اللائحة الجديدة لطلاب الشرطة تودع ما تبقى من “مدنية” وتحولها إلى “كتائب عسكرية”
قال الباحث في ملف حقوق الإنسان المصري أحمد مفرح “إن اللائحة الجديدة التي أصدرها وزير الداخلية مجدي عبد الغفار بالقرار رقم 141 لسنة 2016 بتعديل اللائحة الداخلية لأكاديمية الشرطة والخاصة بالمواد التي تدرس الي طلاب الشرطة؛ “هي ترجمة عملية لعسكرية الشرطة والعقلية الأمنية العسكرية التي تدير البلاد منذ الانقلاب العسكري وتقضي بالفعل على ما تبقى من مدنية الشرطة وتحولها فعليا إلى كتائب عسكرية؛ حيث يظهر من التعديل على اللائحة الجديد الآتي:
1- اللائحة الجديدة لا تترجم مواد الدستور الخاصة بالشرطة كونها “هيئة مدنية نظامية” حيث يطغى عليها المواد العملية، ومواد الانضباط والسلوك على المواد القانونية والمواد المتعلقة بحقوق الإنسان، مما يحولها إلى جهات عسكرية تطغى عليها مواد الضبط والربط والسلوك العسكري بدلا من المدني.
2- تجسيدًا لهذه السياسية فإن اللائحة الجديدة تم إضافة قسم دراسات جديد متعلق بالسلوك والانضباط والسمات الشخصية بالمخالفة للائحة القديمة التي لم يكن بها هذا القسم، وأعطت لها درجات تساوي نصف درجات الدارسات الشرطية (المواد الأساسية المتعلقة بدراسة القانون).
3- لا وجود لقانون الإجراءات الجنائية في دراسة طلاب الشرطة في المراحل الأربعة، وهو القانون الذي ينظم سير الدعوى الجنائية الناشئة من الواقعة الإجرامية منذ لحظة ارتكاب الجريمة وحتى يصدر حكم بات وكيفية تنفيذ هذا الحكم، ومن ثم يعكس الافتقار الذي سيكون علية ضابط الشرطة في معرفته بأصول الجريمة ونظم سيرها.
4- المواد المتعلقة بحقوق الإنسان تدرس مرتين فقط في السنة الأولى، وفي السنة الرابعة وهو ما يظهر كذب المتحدثين بوزارة الداخلية من قيام الوزارة بتدريس إنفاذ القانون وعلاقته بحقوق الإنسان.
5- الملاحظ في المواد التي تم إلغاؤها هي المواد المتعلقة بعلم الاجتماع والإسعافات الأولية والعلاقات العامة، وهي مواد يظهر فيها الجانب المدني بشكل كبير.
6- تم إضافة مادة جديدة على طلاب الشرطة متعلقة بمواجهة الإرهاب، وهو ما يفتح التساؤل حول محتوى هذه المادة في ظل الجرائم التي ترتكبها قوات الأمن المصرية تحت هذا المسمى المخالف للمعايير القانونية الدولية.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …