‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير لماذا رحّب نتنياهو بالسفير المصرى وكيف أصبح السيسى هدية الرب لليهود ؟
أخبار وتقارير - يناير 4, 2016

لماذا رحّب نتنياهو بالسفير المصرى وكيف أصبح السيسى هدية الرب لليهود ؟

لماذا رحّب رئيس وزراء الكيان الصهيونى ، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، بوصول السفير المصري الجديد إلى إسرائيل ، لدرجة أن يصدر بيان صادر عن مكتبه يقول ” رحب رئيس الوزراء، بقدوم السفير المصري الجديد، حازم خيرت إلى إسرائيل”.
لماذا أصر البيان على ذكر جملة:” هذا (وصول السفير) سيمكننا من مواصلة توطيد العلاقات مع هذه الدولة العربية الرئيسية والمهمة”.
هل سر الترحيب هو غياب السفير المصرى مايقرب من 3 أعوام، ، بعد أن سحبه الدكتور محمد مرسى أول رئيس مدنى منتخب بعد ثورة يناير ، كرد حاسم على قيام الكيان الصهيونى فى نوفمبر 2012، بشنّ غارات جوية على قطاع غزة.
ولكن سر ترحيب بنيامين نتنياهو يرجع لأسباب أخرى فى مقدمتها أن حازم خيرت هو سفير لعبد الفتاح السيسى الذى يعتبره اليهود هدية الرب لليهود !
النخب الصهيونية ماذا قالت عن السيسى
و اللافت أن النخب الصهيونية تدرك تماما أن  «السيسي»  هدية لهم ولكيانهم ، فقد عبر المستشرق إيلي ريخس عن تجذر الإحساس الصهيوني بأن السيسي هو امتداد أكثر تطرفا لمبارك، حيث قال: «عندما يكون هناك السيسي فلا حاجة لمبارك».
من هنا، لم يكن من سبيل المفاجأة أن يصف المعلق الصهيوني أمير تيفون عهد السيسي بأنه العصر الذهبي للعلاقات المصرية الصهيونية.

وبحسب المستشرق الصهيوني «رؤفين بيركو» يرى أن «السيسي» من خلال إبرازه مظاهر العداء تجاه حماس يريد أن يطمئن إسرائيل والغرب أنه بالإمكان الاعتماد عليه في مواجهة «الإرهاب الإسلامي»، على حد تعبيره.
أما الشعب الصهيونى نفسه فيرى بشكل خاص في قرارات الإعدام الهزلية التي صدرت على قادة «كتائب القسام» من الأسرى في سجون الاحتلال ومن الشهداء، رسالة واضحة المعالم لتل أبيب بأن نظام «السيسي» مصمم على مواصلة حربه على المقاومة الفلسطينية، باعتبار هذه الحرب أهم مصدر من مصادر الشرعية لهذا النظام لدى الكيان الصهيوني ومن خلفه الغرب.

خدمات السيسى للكيان الصهيونى

فالواضح أن «السيسي» يحاول تقديم المزيد من الأدلة والبراهين للأكثرية الجمهورية في مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس والمنظمات اليهودية الأمريكية على أن الجهود التي تبذلها في الضغط على إدارة «أوباما» من أجل مواصلة دعم النظام،على الرغم من خرقه سجل حقوق الإنسان بشكل هائل، في مكانها، وأن ما يقوم به يأتي في إطار مراعاته المصالح الإسرائيلية والدفاع عنها.
فلم يقتصر الأمر على التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني في سيناء، ولا نشر قوات الجيش خصيصا على الحدود لحماية السياحة الإسرائيلية من استهداف جهاديين لمدينة إيلات بالصواريخ، ولا التنسيق مع العدو ضد المقاومة في غزة ودعم حصار غزة عبر غلق معبر رفح تماما وهدم وإغراق الأنفاق التي يستند لها الشعب الفلسطيني في الحصول على حاجاته الأساسية.
فقد حرص السيسى على محو مدنية كاملة من الخريطة وهى مدنية رفح المصرية وتهجير سكانها ، للحفاظ على ود الصديق الصهيونى ، وهذا لم يفعله للامانة كنز هم السابق ، مبارك ،فقائد الانقلاب لامريكا والغرب فى كل مناسبة يؤكد بشكل رتيب على أن إعادة نشر القوات المصرية في سيناء يخدم بشكل أساسي المصالح الأمنية لإسرائيل، أما معبر رفح فقد حرص الكنز الصهيونى الجديد على إغلاقة أمام الفلسطنيين طوال أيام العام ،فعلى سبيل المثال لم يفتحه خلال العام الماضى فقط سوى 21 يوما ،ولم يصل ليوم فى الشهر ، أما أهالى سيناء فقد قتل وأعتقل منهم الألاف ، وتحولت محافظة شمال سيناء فى عهده لمحافظة للمطاريد إرضاء نتنياهو وكيانه الصهيونى .

والسيسي يريد من خلال مثل هذا السلوك أن يقول إنه ليس فقط امتداد لنظام مبارك، بل أنه أكثر التزاما منه بالدفاع عن المصالح الإسرائيلية.

الود موصول مع الصهاينة
ولا حاجة للتذكير بالود الموصول مع الصهاينه ويكفى أن نذكر بالرسالة العلنية التي بعثت بها الدبلوماسية الصهيونية روت لانداو للسيسي ونشرتها صحيفة «يديعوت أحرنوت» بتاريخ 13 أكتوبر الماضي، التي جاءت بعنوان «سر يا سيسي وشعب إسرائيل خلفك»، وعبرت فيها عن انبهارها من «الشوط الذي قطعه السيسي من أجل خدمة شعب إسرائيل»، ولم يفتها التأكيد على أن أهم إسهامات «السيسي» في دعم «الأمن القومي» الإسرائيلي هو دوره في محاصرة المقاومة الفلسطينية.
أو عندما استندت إيليت شاحر، المراسلة السياسية لإذاعة الجيش الإسرائيلي إلى مصادر في ديوان نتنياهو في تأكيدها على أن السيسي عرض على نتنياهو إقامة الدولة الفلسطينية شمال سيناء وأنه لا حاجة لإخلاء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، سارع الديوان لنفي الرواية، التي أكدها الوزير نفتالي بينيت، عضو المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …