مبارك انحنى للحاخام المتطرف عوفاديا يوسف طالبا مباركته لإطالة مدة حكمه
قال وزير الاقتصاد الإسرائيلي السابق، رئيس حزب “شاس”، أريه درعي، أن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك طلب من الحاخام الراحل عوفاديا يوسف حينما زاره عام 86 في قصره أن يباركه، وأن الحاخام صلي أيضا لنجاه مبارك بعد ثورة 25 يناير من الإعدام.
وقال “درعي” في مقال نشره موقع “كيكار شبات” التابع للمتدينين اليهود، إنه رافق الحاخام الإسرائيلي الأكبر، عوفاديا يوسف، منذ 30 عاما في زيارة إلى القاهرة بناء على طلب من الرئيس المصري، لمناقشة قضية مقابر اليهود وإمكانية إخراج الجثث من أجل إنشاء طريق عام، وهناك جرت الواقعة التي قال انه يرويها لأول مرة.
زعيم حزب شاس، قال “إن الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، طلب مباركة حاخام داخل القصر الرئاسي، لكي تطول أيامه في الحكم، وأنه بعد المناقشات، حول مسألة مقابر اليهود في مصر، طلب الرئيس الأسبق من الحضور تركه وحيدا مع الحاخام الإسرائيلي الأكبر، وطأطأ له رأسه وطلب أن يباركه، وهو ما حدث بالفعل، حيث باركه ودعا له بأن تطول فترة أيام حكمه”.
وفي مقاله، روي الوزير السابق وزعيم الحزب الديني الشرقي “شاس”، أن الرئيس المصري حينذاك حسني مبارك دعا “يوسف” إلى زيارة شاركته فيها، وأنهما التقيا مبارك في قصره الرئاسي بالإسكندرية، وفي الطريق من القاهرة إلى الإسكندرية، توقفنا في دمنهور، عند قبر الحاخام يعقوب أبو حصيرة الذي فتحته لنا السلطات المصرية بشكل خاص.
وأضاف درعي: “وصلنا إلى قصر الرئيس مبارك (قصر المنتزه الملكي السابق)، واستقبل مبارك الحاخام بحفاوة كبيرة، وقال له: “معاذ الله أن نضر بالقبور اليهودية”، وأنه دعاه لكي يشرف على إخراج القبور اليهودية بنفسه لدفنها في مكان آخر لبناء الطريق الجديد.
ولكن الحاخام عوفاديا رفض طلب مبارك وابلغه أنه وفقا للشريعة اليهودية يحظر إخراج الموتى من قبورهم، واقترح بناء جسر مصري فوق المقبرة بدلا من الطريق الأرضي، فوافق مبارك على الطلب.
وتابع “درعي” يقول: “في نهاية اللقاء طلب مبارك البقاء وحده مع الحاخام عوفاديا وكنت حاضرا في تلك اللحظة، فأحنى الرئيس المصري رأسه وقال للحاخام: “باركني”، فباركه الحاخام بحرارة، داعيا أن يطيل الله مدة حكمه.
وأضاف درعي أنه عقب ثورة 25 يناير، وحينما تخوف إسرائيليون من إعدام مبارك خلال محاكمته، عاد الحاخام عوفاديا ليدعو لمبارك أن ينجيه الله من تلك العقوبة، وهو ما حدث.
وفد مصري للعزاء فيه
توفي الحاخام عوفاديا يوسف (93 عامًا) الحاخام الشرقي الرئيسي في أكتوبر 2013 في قسم القلب في مستشفى هداسا عين كارم، بعد جراحة لاستبدال منظم القلب المؤقت بمنظم مؤقت جديد.
وأرسل الرئيس المؤقت “عدلي منصور” حينئذ، وفدا لإسرائيل للتعزية في الحاخام عوفيدا يوسف.
عمل في مصر نائب رئيس جالية
وسبق أن عاش الحاخام يوسف في مصر، وشغل منصب نائب رئيس الجالية اليهود مصر.
وروى في الماضي أنه كان يحبّ الاستماع للمطرب فريد الأطرش، الذي تعرّف إليه، كما يبدو، في تلك الفترة.
وعقب عودته من مصر، بدأ الحاخام العمل على مشروعين رفعا مكانته: (الأول) إقامة مدارس دينية من أجل الطلاب الشبان المتفوقين المنحدرين من البلاد العربية، الذين عانوا من ظلم في التعليم بإسرائيل مقارنة باليهود الغربيين، وفقًا للحاخام.
و(الثاني) هو نشر كتبه وفتاواه التي جعلته مشهورا في بداية السبعينات، حيث شغل منصب الحاخام الرئيسي لإسرائيل، وبقي في المنصب نحو عقد من الزمان، وكانت له فتاوى شهيرة تشجع علي قتل العرب.
من هو الحاخام المتطرف؟
وكانت لهذا الحاخام المتطرف العديد من الفتاوى التي تشجع علي قتل العرب والأكثر تحريضا عليهم.
ففي يوليو 2001 دعا إلى “إبادة العرب بالصواريخ”، قائلا في كنيس بالقدس بمناسبة عيد الفصح اليهودي أن العرب “يجب ألا نرأف بهم, ولا بد من قصفهم بالصواريخ وإبادة هؤلاء الأشرار والملعونين”.
وقال الحاخام الإرهابي المتطرف لأتباعه إن “العرب يتكاثرون في المدينة المقدسة كالنمل”. وقال “إن عليهم أن يذهبوا إلى الجحيم”.
وأضاف في الخطبة “أكثروا من ذكر هذه الآية من التوراة خلال عيد الفصح: “صب غضبك على الأغيار (غير اليهود) فهذه مناسبة جدا لأوضاعنا، لأن أعداءنا يحاولون القضاء علينا منذ خروجنا من مصر وحتى اليوم، من دون توقف”.
كما دعا هذا الحاخام اليهودي الله إلى أن “ينتقم من العرب ويبيد ذرّيتهم ويسحقهم ويخضعهم ويمحوهم عن وجه البسيطة”. وأوصى اليهود بالشدة مع العرب قائلا “ممنوع الإشفاق عليهم، يجب قصفهم بالصواريخ بكثافة وإبادتهم، إنهم لشريرون”.
وفي أحد دروسه الدينية في مايو 2000 قال “إن العرب صراصير يجب قتلهم وإبادتهم جميعا”، ووصفهم بأنهم أسوأ من الأفاعي السامة.
وفي أغسطس 2004 قال عوفاديا يوسف في خطبة بثتها الفضائيات الإسرائيلية إن “اليهودي عندما يقتل مسلما فكأنما قتل ثعبانا أو دودة ولا أحد يستطيع أن ينكر أن كلاّ من الثعبان أو الدودة خطر على البشر، لهذا فإن التخلص من المسلمين مثل التخلص من الديدان أمر طبيعي أن يحدث”.
وظهر بعدها على القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي وأعاد كلامه مع تأصيله من وجهة النظر اليهودية، زاعما أن الدين اليهودي يحث على التخلص من كل من يسكن فلسطين، وأنه جاء في التلمود “إذا دخلت المدينة وملكتها فاحرص على أن تجعل نساءها سبايا لك ورجالها عبيدا لك أو قتلى مع أطفالهم”.
أقرأ نص المقال هنا:
http://www.kikar.co.il/189336.html
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …