جنرال صهيوني يفضح عمالة “السيسي”.. ويؤكد: “الانقلاب صنع في إسرائيل”
لم يعد التكامل الاستراتيجي والأمني بين الانقلاب العسكري والاحتلال الصهيوني أمرا خفيا على أحد، بعدما بات دولة السيسي تمارس العهر الدبلوماسي دون حياء أو خجل، فاستقبلت التصويت الإسرائيلي لصالح عضوية مصر غير الدائمة في مجلس الأمن بحفاوة بالغة، وردت الدين بتصويت مقابل لحساب عضوية الصهاينة فى لجنة الاستخدام السلمي للفضاء، وهى الممارسات العلنية التى توجت إخلاء الشريط الحدودي وحصار المقاومة وشيطنة قطاع غزة وغلق المعابر وقتل الفلسطينيين بدم بارد.
وأمام تلك الحالة الحميمية بين صهاينة الداخل والخارج كان لازما التواطؤ معا من أجل إسقاط الحكم المنتخب ودهس مكتسبات ثورة 25 يناير، وإعادة الدولة إلى حظيرة العسكر عبر جنرال صُنع على عين أمريكا وأمضي أزهي حياته التدريبية فى أحضان العم سام، ليبقي وفيا لواشنطن على حسابه وطنه ويعمل لحماية أمن إسرائيل بين يقف “مسافة السكة” أمام أية محاولة عربية للخروج من عباءة الغرب وأجندة المصالح وفاشية جنرالات العار.
الجنرال عاموس جلعاد -رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية- لم يكد غضاضة فى مدح قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، والإشادة بدوره اللافت فى الإطاحة بنظام حكم الرئيس محمد مرسي باعتباره حال دون تحولات جذرية في المنطقة كانت ستفضي إلى تبعات بالغة الخطورة على إسرائيل.
وأوضح عاموس جلعاد -في مقابلة أجرتها معه صحيفة “ميكور ريشون”- إن السيسي من خلال عزل مرسي منع جماعة الإخوان المسلمين من تنفيذ مخطط لتغيير المعادلات الإقليمية بشكل جذري، بما كان سينعكس سلباً على وضع إسرائيل ومصالح الغرب.
وشدد المسئول الصهيوني –أثناء حديثه حول مستقبل المنطقة خلال عام 2016- على أن السيسي أحسن صنعًا عندما قرر العمل على تثبيت القواعد التي تحول دون حدوث التغييرات الجذرية في مصر.
واعترف أن هناك تعاونا مصريا إسرائيليا في الحرب على حركة حماس بصفتها “جزءاً لا يتجزأ من جماعة الإخوان المسلمين”، وأنها تمثل تهديدا أمنيا لكل من إسرائيل ومصر، مشيراً إلى أن نظام الحكم المصري الحالي يرى في حركة حماس “عدو ومصدر تهديد كبير”.
ونفي جلعاد ما يمنحه الانطباع الأولي بأن هناك خلاف بين واشنطن وتل أبيب في كل ما يجري على أرض سوريا، مشددا على أن الولايات المتحدة وروسيا والكيان العبري يقاتلون نفس العدو وهو الحركات الجهادية المتطرفة والحديث عن تناقض بينهم غير واقعي.
وألمح إلى أن التعاون والتنسيق مع روسيا منح إسرائيل الكثير من الفرص حيث أعاد للأذهان حقيقة أن الرئيس الروسي بوتين أعلن التزامه بأمن إسرائيل، مضيفا أن بشار الأسد يسيطر فقط على ربع مساحة سوريا ويعتمد وجوده بشكل أساسي على جهود روسيا وإيران وحزب الله.
وشدد جلعاد على أنه على الرغم من عمليات المقاومة والهبة الدائرة في الضفة الغربية والقدس إلا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يبدي حرصاً على تواصل التعاون الأمني معنا.
واستدرك جلعاد: “على الرغم من نوايا عباس الحسنة، إلا أن العام 2016 سيشهد اتساع دائرة المواجهة في الضفة الغربية”، مشيراً إلى أن الأوضاع النفسية لعباس صعبة وتضطره لاتخاذ قرارات منتاقضة.
وأكد جلعاد أن إسرائيل تبدي قلقاً كبيراً إزاء مستقبل استقرار الأوضاع في الأردن على الرغم من أنه تمكن من النجاح في اختبارات بالغة الصعوبة، منوهًا إلى أن إسرائيل وأمنها سيتضرر بشكل مؤكد من تراجع الاستقرار في الأردن.
ونوه جلعاد إلى أن الأردن تحده من الشمال فسوريا التي لم تعد قائمة ومن الشرق العراق الذي يتعاظم فيه تأثير إيران والحركات الجهادية، زاعمًا أن تنظيم يعمل على اختراق الحدود مع الأردن.
وحذر جلعاد من تأثير الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في الأردن على استقراره، مشيراً إلى أن هذا البلد يؤوي مليون ونصف المليون لاجئ سوري ونصف مليون لاجئ عراقي.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …