تعرف على الأسباب الحقيقية لحل الاتحاد المنتخب لطلاب مصر ؟

تصاعدت الأزمة بين الاتحادات والحركات الطلابية بالجامعات ووزارة التعليم العالى بحكومة الانقلاب ، عقب قرارها حل «اتحاد طلاب مصر المنتخب» لاسباب أمنية ،وكانت الانتخابات قد أسفرت عن هزيمة الطلاب الموالين لنظام عبد الفتاح السيسى ، ونجاح الطلاب المحسوبين على تيار ثورة 25يناير .
وكان أشرف الشيحى وزير التعليم العالى بحكومة الانقلاب قد كشف فى تصريحات سابقة قبل قرار حل الاتحاد أنة لن يسمح بتكرار تجربة نجاح  الدكتور محمد مرسى فى رئاسة الجمهورية ،على مستوى الجامعات ،زاعما أن السماح بنجاج طلاب متعاطفين مع جماعة الاخوان المسلمين أو ثورة يناير ،سوف يؤدى لعام جامعى غير مستقر !
يوم الخذلان
وكان الطلاب قد أطلقوا على يوم حل الاتحاد العام لطلاب الجامعات ب”يوم الخذلان،” حيث خذلت وزارة التعليم العالي جموع طلاب جامعات مصر ، ضاربةً بإرادتهم عرض الحائط .
فيما اتهم أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الوزارة بافتعال الأزمة وإيجاد ثغرات لحل الاتحاد المنتخب، والذى يضم طلاب محسوبين على ثورة 25 يناير فيما اتهم البعض اللجنة العليا للانتخابات بأنها تسببت فى تأجيج الصراعات بين الاتحادات وخلق انقسام بينهم، ونددت 7 حركات طلابية بالجامعات بالقرار، متهمين مسئولى «اللجنة العليا» بالصمت عن تجاوزات لجنة التواصل، مطالبين برحيل الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى، مؤكدين أنهم شكلوا لجنة من محامين وبرلمانيين بالتنسيق مع مؤسسة حرية الفكر والتعبير وحزب الدستور، للدفاع عن شرعية اتحاد الطلاب، لافتين إلى أن هناك جوانب أخرى للتصعيد، سيتم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الذى ستعقده الاتحادات اليوم.

وزعم الانقلابى أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى إن الوزارة لم تتدخل لإلغاء الانتخابات الطلابية، وإنه تم إلغاء النتيجة بعد النظر فى الطعن الذى تقدم به أحد رؤساء الاتحادات ببطلان انتخابات اتحاد طلاب جامعة الزقازيق، مؤكداً أنهم يقفون على مسافة واحدة من جميع الطلاب.
17 جامعة ضد القرار
وكانت الاتحادات الطلابية بـ17 جامعة، قد أصدرت بيانا أمس ، الجمعة، قالت فيه إن “اليوم هو يوم الخذلان، يوم خذلت وزارة التعليم العالي الطلاب، ضاربةً إرادتهم عرض الحائط؛ في هذه البرهة من الزمن بينما تختل عقارب الساعة، ويشح الصبر، ويتسرب الإحباط إلى نفوس الشباب، وجب علينا أن نكون أكثر صدقًا مع النفس، وأكثر واقعية، فلقد فقدنا جميعنا احساسنا بالثقة في أصحاب القرار بهذه الوزارة المهمة والمؤثرة في النسيج الشعبي والوطني، وأدركنا جميعا أن لا حياة ديمقراطية بانتظارنا في مصر كما اعتقدنا ولو للحظة.

وتابع البيان:” اليوم فُتح الباب على مصراعيه لنري الوجه الحقيقي لانتصار المصالح والهوى على القرارت المصيرية في هذا البلد الأمين، حيث قررت اللجنة العليا للانتخابات والوزارة أمس رفض “اتحاد طلاب مصر” المنتخب وإعادة انتخاب رئيسه ونائبه لأسباب غلب عليها (المسكوت عنه) عن المعلن، وأطاحت بصوت الطلاب لتبقي هي الصوت الوحيد الباقي رغم أنف أصحاب الحق، وهم يظنون أنهم جعلوا من الشباب أضحوكة ولعبة بين الأصابع؛ يستطيع كل من هب ودب أن يدهسه بقدمه.

واستكملوا:” بدء العد التنازلي، ومن هذا المنطلق نعلن جميعا (كممثلين لطلاب مصر) عن اجتماع مجلس اتحاد طلاب مصر يوم الأحد المقبل بحضور رئيس ونائب رئيس اتحاد طلاب مصر المنتخبين، ويعقبه مؤتمر صحفي للإعلان عن موقفنا من هذه المهزلة، وعلى الباغي تدور الدوائر.

ووقع علي البيان كل من اتحادات جامعات: “القاهرة – عين شمس – حلوان – السادات – أسيوط – بني سويف – الفيوم – طنطا – دمنهور – المنوفية – كفر الشيخ – بنها – بورسعيد – دمياط – قناة السويس – الزقازيق – السويس.
وكان عدد من الحركات الطلابية المصرية دعت لإقالة وزير التعليم العالي أشرف الشيحى ومستشاريه بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، بعد إلغاء إرادة الطلاب في اختيار ممثليهم.

وقال الطلاب في بيانهم، مساء أمس: “بقاء الشيحي هو سماح باستمرار الفساد، وسماح باستمرار من قاموا بتزوير إرادة الطلاب والالتفاف عليها، ونحن لن نسمح بذلك”.

وطالب البيان، طلاب مصر بالوقوف صفًّا واحدًا من أجل رحيل وزير التعليم العالى، مجددين دعمهم للكيان الطلابى الذى انتخبه طلاب مصر بإرادتهم الحرة.
جدير بالذكر ان وزاره التعليم العالي اعلنت الخميس الماضى انه تقرر إعاده انتخابات نائب رئيس اتحاد جامعه الزقازيق وما يترتب عليه من اثار، وهو اعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر، وجاء قرار اللجنة كما يلي:” بطلان ترشيح وانتخاب أحمد حسن عطية، نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة الزقازيق، ورئيس اتحاد طلاب تمريض، إلى جانب بطلان تصويت نفس الطالب في الانتخابات التي أجريت على منصب رئيس اتحاد طلاب مصر، ونائبه، وكان صوته مؤثرا في الإعادة بين المرشحين على منصب رئيس اتحاد طلاب مصر، مما أدى إلى تساوى الأصوات بين المرشحين على منصب الرئيس، وعليه فإن اللجنة قررت إعادة الانتخابات.”