‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير الإخوان في أوروبا.. براءة من الإرهاب واتهام بالتطرف !
أخبار وتقارير - ديسمبر 19, 2015

الإخوان في أوروبا.. براءة من الإرهاب واتهام بالتطرف !

سُلطت الأضواء من جديد على جماعة الإخوان المسلمين في عز الجدل والاهتمام المتزايد الذي استأثر به تنظيم “الدولة الإسلامية” في الآونة الأخيرة، وذلك بعد صدور التقرير البريطاني “التقييمي” للجماعة بعد أكثر من عامين. أبرز ما ورد في التقرير وأثار انتباه المتابعين ووسائل الإعلام هو عدم تصنيف التقرير للإخوان على أنهم جماعة إرهابية خلافا لقرار السلطات في مصر بتصنيفهم كتنظيم إرهابي.
لكن التقرير يقول أيضا إن “الارتباط بالحركة يعتبرا مؤشرا ممكنا للتطرف…وبعض أقسام الحركة لها علاقة ملتبسة بالتشدد الذي قد يقود إلى العنف”.
وبالإضافة إلى أن التقرير الذي صدر في دولة أوروبية يثير مجددا موضوع حجم ونفوذ الإخوان في الوقت الحالي في أوروبا، فهو يطرح سؤال ما إذا كانت الجماعة تشكل أيضا خطرا على أوروبا كما تدعي السلطات المصرية، في وقت تتركز فيه الأنظار على تنظيم “داعش”.
تقرير يريد إرضاء الجميع
قبل حوالي ستة أشهر من الآن صرح سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر جيمس موران بأنه لا يوجد مبرر لإدراج جماعة الإخوان المسلمين على لائحة المنظمات الإرهابية في أروربا وبأنه لا يوجد أيضا ما يبرر إغلاق مكاتبها في دول الاتحاد الأوروبي. وقبل حوالي سنة رفض البيت الأبيض تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية في رده على العريضة التي طالبت إدارة أوباما بذلك.
وكانت سلطان الإنقلاب العسكرى قد صنفت سنة 2013 جماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبر أقوى إطار منظم في البلاد، على أنها تنظيم إرهابي وحظرت كل أنشطتها بما فيها التظاهر، بعد الأنقلاب على أول رئيس مدنى منتخب بعد ثورة يناير الدكتور محمد مرسي، وأدت أحكام السجن والإعدام في حق عدد من قيادات وأنصار الجماعة إلى توجيه انتقادات لاذعة للنظام المصري.
التقرير البريطاني جاء ليرسخ “التوجه الأوروبي” بخصوص الإخوان، بيد أن ربط الجماعة بالتطرف جاء مفاجئا بالنسبة للبعض.هذه النقطة يفسرها الصحافي والخبير السياسي في برلين وليد الشيخ في تصريحات لـ DW عربي بأن التقرير يحاول أن يمسك العصا من الوسط، خاصة وأنه من إنجاز السفير البريطاني في السعودية، “فالتقرير لا يريد اعتبار الجماعة إرهابية ولكن اتهم بعض أقسامها بالتطرف من جهة لعدم إغضاب الإخوان وفي نفس الوقت إرضاء لمصر والسعودية والإمارات التي تضغط من أجل تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية”.

من جهتها رفضت جماعة الإخوان ما اشتمل عليه التقرير من أن الجماعة لديها صلة بالتطرف. بينما كتب الصحافي والكاتب عبد الباري عطوان في افتتاحية له على موقع رأي اليوم أن ما “يقلق المعسكر المضاد لـ”الاخوان” هو النشاط الإعلامي والسياسي الكبير الذي تمارسه الحركة انطلاقا من بريطانيا بدعم من دول خليجية على رأسها قطر”، واعتبر عطوان أن عدم وضع بريطانيا للحركة الإخوانية على قائمة الارهاب يعني “صك براءة لها، وضوء أخضر لمواصلة أنشطتها السياسية والاعلامية دون أي مضايقات، وفي ظل حماية قانونية”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …