عكرمة صبري يرد على يوسف زيدان: مؤامرات مكشوفة ومفضوحة
انتقد الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، أعلى هيئة إسلامية عامة في فلسطين)، تشكيك الكاتب والروائي المصري “يوسف زيدان” في وجود المسجد الأقصى الحقيقي في القدس، وزعمه أنه في الطائف بالسعودية، مؤكدًا أن “المؤامرات مكشوفة ومفضوحة”.
واعتبر الشيخ “عكرمة” في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الأقصى أن ما صدر من تصريحات بهذا الشأن “يتعلق بمؤامرة من المؤامرات على فلسطين، والقدس والأقصى”، و”هو محاولة لقطع علاقة المسلمين بفلسطين”، بحسب قوله.
الشيخ “صبري” قال: “صدرت قبل أيام تصريحات تشكك في موقع الأقصى، هل هو في مدينة القدس أم في مكان آخر، وقبل أيام قلائل يصدر أحد المفترين تصريحًا يقول فيه إن الأقصى يقع في مدينة الطائف بالجزيرة العربية، وليس في مدينة القدس”.
وعقب قائلا: إن “الأقصى قطعي الثبوت وقطعي الدلالة، وهو جزء من العقيدة؛ لأن تسميته وتحديد المكان جاءا بالقرآن الكريم، ولم نسمع أي مسلم خلال 15 قرنًا يشكّك في ذلك، وكتب التفسير والسيرة النبوية أجمعت على أن الأقصى في القدس، إضافة إلى الروايات من الآلاف وعشرات الآلاف من الصحابة، والتابعين، والعلماء”.
وشدد على أن “ارتباط المسلمين في العالم بفلسطين آتٍ من ارتباطهم بالمسجد الأقصى، وأنه هو جزء من عقيدتهم، ويريدون أن يشككوا المسلمين بموضوع الأقصى، ليقطعوا علاقتهم بفلسطين”، مؤكدًا أنه “سُمّي بالأقصى لبعده عن مكة من حيث المسافة”.
وتابع: “سيبقى المسلمون في أرجاء المعمورة مرتبطين بفلسطين ببركة الأقصى، والمؤامرات مكشوفة ومفضوحة، والمقدسي يستمد مواطنته من الله، ولا يوجد دولة في العالم تبعد الناس عن أماكن عبادتهم سوى الاحتلال الإسرائيلي”.
وأدى عشرات الآلاف من المصلين صلاة ظهر اليوم الجمعة في مساجد وساحات المسجد الأقصى المبارك، ووفق ما أفاد به مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني فقد أدى صلاة ظهر اليوم نحو 50 ألف مصل من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
واستنكر الشيخ عكرمة صبري في خطبته اليوم سياسة الإبعاد بحق المقدسيين، متسائلاً: إن كانت هناك دولة في العالم تبعد الناس عن أماكن عبادتهم، “لا يوجد هذا سوى لدى سلطة الاحتلال، لأنها سلطة محتلة وطامعة في المسجد الأقصى”.
وأضاف: “نعلن رفضنا لسياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى والتي شملت أعدادًا من النساء الخنساوات الماجدات، فالإبعاد سياسة ظالمة وتحرم المسلم أو المسلمة من الصلاة في المسجد، ما يتعارض مع حرية العبادة لأنه من حق كل مسلم أن يأتي للأقصى للصلاة”.
واستنكر الشيخ الدكتور عكرمة صبري سياسة الإبعاد بشكل عام، معتبرًا إياها سياسة ظالمة تحرم المواطن من العبادة ومن مكان إقامته، وتتعارض مع حرية الحركة والرأي وحقوق الإنسان.
كما استنكر مطالبة بعض الجماعات اليهودية بإشعال الشمعدان داخل مسجد قبة الصخرة المشرفة، وتصريحات المفتري المصري على أن المسجد الأقصى يقع في مدينة الطائف.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …