“السيسي يمكّن للشباب ب8 سجون جديدة وحقوقى مصرى يرحب !
يبدو أن نظام عبد الفتاح السيسى يريد التمكين لشباب مصر على طريقة النظم العسكرية وهى بناء سجون جديدة تستوعبهم ، بعد أن قاطعوا برلمانه غير الشرعى ، وفى هذا الصدد قرر قائد الانقلاب ببناء سجن على طريق “القاهرة أسيوط ” ليكون السجن رقم 8 منذ إنقلاب 3يوليو 2013 .
وكان مجلس الوزراء الإنقلابى قد وافق ، خلال اجتماعه، أمس الأربعاء، برئاسة شريف إسماعيل ، على مشروع لقائد الإنقلاب بالموافقة على تخصيص قطعة أرض تبلغ مساحتها 103.22 فدانًا، من الأراضي المملوكة للدولة على طريق «القاهرة أسيوط» الغربي – محافظة الجيزة، لتكون أكبر مقرا لإقامة سجن مركزي وملحقاته.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد أكدت فى تقرير لها منذ شهور إنه بافتتاح سجن “15 مايو” جنوب القاهرة يصل عدد السجون لخمسة ، بالإضافة إلى سجنين تحت الإنشاء من المقرر الانتهاء منهما خلال أشهر، مما يعنى أن إجمالى عدد السجون التى أقامها الإنقلاب 8 سجون جديدة .
وقد شرعت سلطات الانقلاب في افتتاح سجون جديدة منذ أغسطس 2013 بالتزامن مع مذبحة رابعة والنهضة ،بدأتها بليمان جمصة شديد الحراسة بمحافظة الدقهلية. ويقع السجن بجوار مدخل مدينة جمصة وأنشئ على مساحة 42 ألف متر مربع. أما سجن “15 مايو” الذي افتتح يوم 4 يونيو الماضى فتبلغ مساحته 105 آلاف متر مربع، ويتسع لأربعة آلاف سجين.
وأوضحت المنظمة العربية أن عدد السجون المصرية ارتفع إلى 42 سجنا في كافة أنحاء البلاد، “قبل سجن “القاهرة ـ أسيوط ” وأن تكلفة إنشاء سجن جمصة وحده بلغت 750 مليون جنيه مصري (100 مليون دولار)، مضيفة أن ميزانية وزارة الداخلية “تساوي خمسة أضعاف ميزانيتي وزارتي الصحة والتعليم معا”.
الإنجاز الوحيد للإنقلاب
ويبدو أن الإنجاز الوحيد للنظام الانقلابى منذ 3يوليو 2013هو بناء السجون وإنشاء معتقلات جديدة، مقارنة بالتعهدات السابقة الخاصة ببناء آلاف الوحدات السكنية التي تبخرت وذهبت أدراج الرياح في بلد يشكو أزمة سكانية، يرافقها تكدس المعتقلين في السجون.
وكان عدلي منصور المعين كمحلل لقائد الانقلاب قد أصدر قرارا جمهوريا بإنشاء سجون جديدة بدأت منذ أغسطس 2013 بليمان جمصة، وسجنين بالمنيا شمال الصعيد في أبريل/نيسان 2014، وسجن بمحافظة الجيزة في ديسمبر/كانون الأول 2014، بالإضافة إلى سجني “النهضة” في منطقة السلام بالقاهرة و”الصالحية” بمحافظة الشرقية اللذين لا يزالان تحت الإنشاء.
لكن عضو “حملة البداية” محمد عواد يرى أن إنشاء سجون جديدة “يأتي في سياق الانتقام وقمع معارضي النظام”، نافيا أن يكون “همّ الدولة هو التخفيف من التكدس داخل الزنازين، بل التوسع في استقبال المسجونين على خلفية سياسية الذين يزدادون يوما بعد يوم”.
الدولة البولسية العسكرية
وقال عواد إن “الدولة البوليسية تعطي أولوية لإنشاء سجون لتكميم الأفواه والانتقام من المخالفين في الرأي، أكثر من الاهتمام بالتنمية والتعليم والصحة وعمل مشاريع لتشغيل الشباب والعاطلين”.
محمد زارع يرحب بالتوسع في بناء السجون !
و الغريب أن رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي محمد زارع وهى من المفترض أن تكون منظمة حقوقية تدافع عن حقوق الانسان وتحصل على دعم دولى نجده يرحب بالتوسع في إنشاء سجون جديدة شرط أن يراعى الجانب الإنساني فيها وتحسين بنائها كاتساع مساحتها وجودة التهوية وتقليل عدد المحبوسين بكل زنزانة.
بل يعتبر “زراع ” بناء السجون خطوة ضرورية تقلل التكدس في السجون والذي وصل إلى 160%”.
أما محمد عبد العال (تاجر) الذي قضى ستة أشهر معتقلا بين سجني أبي زعبل ومعسكر السلام بتهم التظاهر وتكدير السلم العام ومقاومة السلطات، فقال إن “الظروف والمعاملة داخل السجون غير آدمية، حيث يتكدس المساجين ويوضع نحو 150 شخصا في زنزانة لا تتعدى مساحتها 60 م2 وتعاني من سوء التهوية. ولا يقف الأمر عند ذلك حيث يتعرضون دائما للتعذيب والإهانة ومنع ذويهم من زيارتهم”.
ويرى عبد العال أن بناء سجون جديدة في مصر “لن يحسّن الأوضاع أو يقلل الأعداد في السجون، لأنه سيؤتى بمسجونين جدد طالما استمر نظام عبد الفتاح السيسي في ملاحقة معارضيه الذين يتزايدون باستمرار”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …