بالفيديو ..”كلاب الشرطة ” تكشف هلع الداخلية من مظاهرات ذكرى ثورة يناير ؟
كشفت معركة خبر “السيسي يتناول طعام الإفطار مع كلاب أكاديمية الشرطة”، المنسوب لموقع “المصرى اليوم”، على موقعها الإلكتروني يوم الخميس الماضي، هلع الأذرع وزارة الداخلية الإعلامية من ذكرى ثورة يناير؛ حيث حول صحفيون محسوبون على جهاز الأمن الوطنى “أمن الدولة سابقا” مجرد خطأ لغوى من الممكن أن يقع فيه موقع إلكترونى مهما كانت إمكانياته إلى مخطط لهدم الدولة وتمهيد لتكرار سيناريو 25 يناير.
البداية كانت اتهام لصحفي بجريدة الوطن ويدعى أحمد الخطيب لصحيفة “المصري بأنها تعمدت الإساءة للشرطة بنشر خبر بعنوان “السيسي يتناول طعام الإفطار مع كلاب أكاديمية الشرطة”، أسفل صورة السيسي مع قيادات وزارة الداخلية، لكن الصحيفة نفت صحته، وأكدت أنه تم تحريفه، وأن التعبير الذي استخدمته هو “طلاب الشرطة “، لا “كلاب الشرطة”.
لكن رئيس تحرير “الوطن” محمود الكردوسي، الذى كتب مقالا يغازل السيسى بعنوان ” نساؤنا حبلى بنجمك يا سيسى” تجاهل تصحيح الصحيفة، وتوعدهما بهجوم لا قبل لها به، ما جعلها تتقدم ببلاغ رسمي ضد الأخير، مساء السبت، دون أن يلوح في الأفق بوادر لنزع فتيل الأزمة بين الصحيفتين.
ولأن الداخلية تريد أن ترسل رسالة إرهاب لكل الصحف من خلال واقعة “كلاب الشرطة”، وأن الاقتراب من النقد للشرطة خطأ أحمر، وأن من حق الداخلية ارتكاب كافة الجرائم بدعوى حماية الوطن، تجاهل الكردوسي التصحيح الذي نشرته “المصري اليوم” على موقعها، وتبرؤها من العنوان الذي يتضمن عبارة “كلاب الشرطة”
وأضاف: “لقد بلغ السيل الزبى، كما يقولون، جابت آخرها ونشرت، أمس الجمعة، على موقعها خبرًا بعنوان “السيسي يتناول طعام الإفطار مع كلاب أكاديمية الشرطة”.. ثم عادت، ونفت الخبر، بحجة أن بعض أصحاب الصفحات على “فيس بوك” لعبوا في العنوان، وغيروه”، مضيفا: “أنا لا أصدق”.
كبير مخبرى الداخلية
ويبدو أن الخطيب قد اتصل بالإعلامى المقرب للداخلية المدعو أحمد موسى، فدخل على الخط مستعينا بضابط أمن دولة باسم حركى “يدعى محمد الملا”، ليؤكد أن الخطأ متعمد، وأن وراءه صحفيون منتمون لحركة 6 إبريل، وأن الهدف هو زعزعة الأمن وإعادة سنياريو ثورة يناير، وكأن ثورة يناير أصبحت رسميا مؤامرة ومخطط فى زمن عبد الفتاح السيسى، وطالب هذا الملا الجيش والشرطة فى الضرب فى المليان فى كل من يفكر فى النزول للميادين فى ذكرى الثورة.
ووصف الملا المشهد اليوم بأنها الخطوات نفسها ما قبل 28 يناير 2011، وأبرزها الحملات الممنهجة على الشرطة، حسب قوله، مطالبًا بتحريك القضية “250”، التي تكيل لنشطاء ثورة يناير الاتهامات بالعمالة والخيانة، وتلقي التمويل الأجنبي.
وبتعلميات أمنية للمخبر أحمد موسى أيضا أرسل حزمة من التهديدات لقاصدى الثورة ليعكس حالة الهلع التى تنتاب الداخلية من ذكرى الثورة.
واتهم موسى عددًا من العاملين بموقع “المصري اليوم” الإلكتروني بأنهم مرتبطون بحركة 6 إبريل و”المجرم” علاء عبد الفتاح، وفق وصفه، متسائلا: “هل هناك بلاغ ضد أحد هؤلاء العاملين، أو أن له قضية أمام نيابة أمن الدولة، وضده اتهام بالتخابر؟”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …