‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير إجرام أم مرضى نفسيون.. شرطة الانقلاب فوق الشازلونج!
أخبار وتقارير - نوفمبر 30, 2015

إجرام أم مرضى نفسيون.. شرطة الانقلاب فوق الشازلونج!

رغم هشاشة الذاكرة الثورية إلا أنها لا تزال تذكر “خالد سعيد”، الشاب الذي اعتقلته دورية أمنية في يونيو 2010، من إحدى المقاهي بمحافظة الإسكندرية، وتم اقتياده من بعض رجال الشرطة إلى القسم بدعوى تناوله المخدرات، ووقع اعتداء عليه وبعدها وُجد قتيلًا بعد تعذيبه، الأمر الذي أثار غضب الرأي العام وخرجت بعدها مظاهرات بالإسكندرية تطالب بالقصاص له، وكانت هذه هي الشرارة التي أطلقت ثورة 25 يناير.

الأمر نفسه تكرر في نوفمبر 2015 أي بعد عامين من الانقلاب، حيث اعتقلت دورية شرطة شاب صعيدي يدعى “طلعت شبيب” من إحدى المقاهي بمحافظة الأقصر، وتم اقتياده من بعض رجال الشرطة إلى قسم شرطة الأقصر بدعوى تناوله المخدرات، ووقع اعتداء عليه وبعدها وجد قتيلًا بعد تعذيبه، الأمر الذي أثار غضب الرأي العام وخرجت بعدها مظاهرات بالأقصر تطالب بالقصاص له.
إدمان التعذيب
بعيدا عن آلاف البيانات وملفات التعذيب الخاصة برافضي الانقلاب، برزت على السطح وقائع تعذيب لمواطني “حزب الكنبة”، وبعضهم مؤيد “للسيسي”، وبدا واضحاً أن التعذيب أصبح شبه ممنهج داخل أقسام شرطة الانقلاب، بل أصبح تعطش وإدمان يجب استئصاله إن لم يمكن العلاج منه.
خلال شهر واحد تسجل شرطة الانقلاب 3 حالا قتل لمواطنين، وهم “طلعت شبيب، وعمرو أبو شنب، وعفيفي حسني”، بعد احتجازهم داخل أقسام الشرطة بمحافظات مختلفة، ومازالت محاولات التبرير مستمرة لتمرير جرائم شرطة الانقلاب داخل الأقسام بحجة محاربة الإرهاب، ورغم إثبات التهم، إلا أن المواطن لا يرى أحد منهم يلقى القصاص.
مرضى نفسيون
يؤكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن شرطة الانقلاب تعتبر من أسوء الأجهزة التي تكلف النظام خسائر فادحة من الناحية المالية والسياسية، لافتاً إلى أنه أفقدنا حوالي 3 ملايين سائح روسي ومليون سائح بريطاني، بسبب وجود رجل أمن مرتشٍ ساعد في إدخال قنبلة إلى الطائرة الروسية لتنفجر بعد إقلاعها بفترة بسيطة.
وأضاف صادق أن :”جهاز الشرطة لم تطرأ عليه أي إصلاحات بعد 25 يناير، ويجب على أفراد الداخلية الحفاظ على سمعة المؤسسة الشرطية لكسب تعاطف الشعب على الأقل”، مشيرًا إلى أن :”عدد المحاضر الموجودة داخل أقسام الشرطة كبير جدًا ولا أحد يتابع هذه المحاضر لسنوات”.
وأوضح أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن :”هناك أوجه تشابه بين مقتل خالد سعيد بالإسكندرية وطلعت شبيب بالأقصر”، لافتًا إلى أن قوات الأمن تسيء استخدم السلطة، ويجب عدم وضع مرضى نفسيين ومجرمين داخل جهاز الشرطة، بحجة مكافحة الإرهاب.
وأشار صادق، إلى أن قوات الأمن غير ناجحة في مكافحة الإرهاب، قائلاً “الجيش والشرطة في شمال سيناء منذ سبتمر 2013 وحتى الآن الإرهاب مستمر كما هو”.
كلاب سعرانة
وتصدر هاشتاج “الداخلية كلاب سعرانة” قائمة أنشط الهاشتاجات التي يغرد حولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في مصر.
ودارت التغريدات على الهاشتاج، حول موضوعات رئيسية، أبرزها: “توضيح مدى الانتهاكات التي ترتكبها عناصر الداخلية في مصر بحق المواطنين سواء في السجون أو داخل المنازل”.
كما تداول النشطاء المشاركون على الهاشتاج صورًا تثبت انتهاكات الداخلية، خصوصًا بحق الفتيات.
في حين فضل البعض مشاركة صور من المجازر التي شاركت فيها قوات الداخلية، مثل “مجزرتي رابعة والنهضة”، وغيرهما من الأحداث المنفصلة كمجزرة المنصة، ورمسيس، وغيرها من الصور المتداولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …