‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “إيرينا”.. محطة صهيونية لقطار الخيانة الإماراتي!
أخبار وتقارير - نوفمبر 28, 2015

“إيرينا”.. محطة صهيونية لقطار الخيانة الإماراتي!

مع سبق الإصرار تواصل الإمارات التوغل في علاقاتها مع كيان الاحتلال الصهيوني، ومع كل مرحلة تجد التبرير او الحجة غير المقنعة لذلك، هذا ما فعلته الخارجية الإماراتية اليوم، حينما بررت السماح بافتتاح ملحق صهيوني بأن أي اتفاقات بين الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا” وإسرائيل لا تمثل أي تغيير بموقف أبوظبي، التي لا تقييم أية علاقات دبلوماسية مع الأخيرة!

وكما يقول المثل المصري “أسمع كلامك أصدقك أرى أفعالك أستعجب”، قالت مريم الفلاسي مديرة إدارة الاتصال بوزارة الخارجية الإماراتية: إن وكالة “إيرينا”، منظمة دولية مستقلة، تعمل وفق القوانين والأنظمة والأعراف التي تحكم عمل هذه المنظمات.

وأكدت الفلاسي في تصريح نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، “أنه ومن هذا المنطلق فإن أية اتفاقات بين إيرينا وإسرائيل لا تمثل أي تغيير في موقف الإمارات أو علاقاتها بإسرائيل”!

وكانت وزارة خارجية كيان العدو الصهيوني، أعلنت في وقت سابق، اليوم الجمعة، أنها ستفتتح قريبًا ممثلية لدى وكالة “إيرينا” الدولية، ومقرها أبوظبي.

محطات الخيانة

وتشهد العلاقات التطبيعية التي تقيمها أبوظبي مع اسرائيل تقارباً كبيراً، منذ العدوان الصهيوني على غزة في نهاية العام 2008، ليكتشف العرب أن علاقات فريدة من نوعها بين أبناء زايد وبين تل أبيب على الرغم من العدوان الصهيوني المستمر على الأمة، بما فيها الاعتداءات التي يتعرض لها المسجد الأقصى.

وقررت الإمارات، بعد نحو شهر من حرب 2008 – 2009، منح لاعب تنس صهيوني تأشيرة دخول للمشاركة في بطولة في دبي، ورفع علم “الاحتلال” للمرة الأولى في أبوظبي خلال اجتماع للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في حضور مسؤولين صهاينة.

وفي أوائل 2010، أصبح وزير البنية التحتية الصهيوني عوزي لنداو أول وزير للاحتلال يزور الإمارات رسمياً وعلنياً، علماً أن لنداو من قيادات حزب “إسرائيل بيتنا” المتطرف الذي يتقرب إلى إلهه بذبح الفلسطينيين.

وبعد الزيارة بثلاثة أيام فقط، أقدم كيان العدو الصهيوني على اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي، والتي أطلق من بعدها رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان تصريحات عدائية ضد الصهاينة ذرا للرماد في العيون.

لكن بعد أقل من عام، في ديسمبر 2010، استضافت الإمارات فريق سباحة صهيوني، وفي يناير 2014، زار الإمارات وزير الطاقة الصهيوني سلفان شالوم، الذي سبق أن هدّد بحرب جديدة على غزة، للمشاركة في مؤتمر حول الطاقة، وقد قاطعت الكويت المؤتمر احتجاجاً على مشاركة الوزير الصهيوني.

وفي ديسمبر 2014، نقلت صحيفة هآرتس الصهيونية خبر إفتتاح خط جوي سري وخاص بين دولة خليجية والكيان الصهيوني، ورجح مصدر صهيوني أن تكون هذه الدولة هي الإمارات، ولاحقاً أشار كاتب الخبر ضمناً إلى أن الإمارات هي الدولة المقصودة بالفعل، وتعاقدت الإمارات مع شركة أي جي تي الصهيونية لتركيب أنظمة مراقبة، لحماية مواقع في أبو ظبي قد تكون ذات صلة وثيقة بالرحلات التي تتم عبر الخط الجوي السري.

ليفني!

وكشفت إحدى وثائق “ويكيليكس” عن وجود علاقة شخصية قوية بين وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ووزيرة الخارجية الصهيونية حينها تسيبي ليفني، ومن المعروف تصريحات “ليفني” المخلة والتي أكدت فيها إنها اضطرت لـ”مضاجعة” عدد من المسئولين العرب، في سبيل الايقاع بهم والحفاظ على أمن “إسرائيل”.

وفي نوفمبر 2013، كتب توماس فريدمان مقالاً زعم فيه أن رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز خاطب عبر الأقمار الاصطناعية ممثلين عن عدة حكومات عربية وإسلامية في اجتماع في الإمارات.

ولاحقاً كررت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية ما ذكره فريدمان، وأوضحت أن بيريز خاطب ممثلي 29 دولة عربية وإسلامية، بينهم وزراء خارجية دول المجلس، ورغم حجم هذه الفضيحة المدوية، لم يصدر أي نفي رسمي!

مكملين!

ونشرت قناة “مكملين” تسريباً لحديث بين مدير مكتب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي اللواء عباس كامل، ورئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمود حجازي، تحدث فيه عن ندوة سرية في الإمارات حضرها شمعون بيريز.

كما كشف التسريب أن الإمارات قد رتبت لزيارات سرية لمبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير إلى القاهرة للتواصل مع نظام الانقلاب في مصر، وهو ما يتوافق مع ما أعلن عن عمل بلير رسمياً مع نظام السيسي برعاية إماراتية.

جدير بالذكر أن هناك عدة قرارات عربية للمقاطعة، ولكن لم يتم تفعيلها جميعاً، حتى في ظل وجود مكاتب للمقاطعة في غالبية دول مجلس التعاون، وذلك بسبب عدم وجود حراكاً شعبياً خليجياً، وتسبب قمع حكومات خليجية مثل الإمارات في وجود مجتمع مدني “خجول” في العديد من دول مجلس التعاون الخليجي، لا يقوى على التحرك نحو تحقيق أهداف ضد علاقات التطبيع مع الصهاينة كما يحدث في الغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …