‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير بالفيديو.. تفاصيل جريمة تعذيب مواطن حتى الموت بتهمة سب “الذات السياوية”
أخبار وتقارير - نوفمبر 26, 2015

بالفيديو.. تفاصيل جريمة تعذيب مواطن حتى الموت بتهمة سب “الذات السياوية”

“طلعت شبيب” مواطن مصرى من مدينة الأقصر يبلغ من العمر 47 عاما، يتمتع بصحة جيدة، لم يكن يتصور أحد أن يكون هذا الرجل محمولا على الأعناق بعد ساعة و5 دقائق فقط من قبض شرطة الأقصر عليه، بعد تعذيبه بشكل بشع بدعوى أنه سب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى وأهان الذات السياوية؟

قسم شرطة الأقصر قام بإرسال المواطن “طلعت” بعد أن دخل على قدمية وخرج محموملا على الأعناق خلال دقائق معدوودة!!

أحد أمناء الشرطة اتصل بأهلة وقال لهم إن ابنهم مغمى عليه بالمستشفى، فذهب الأهل فوجدوه قتيلا وعليه علامات التعذيب الشديد، تقرير المستشفى نفسة أكد أن المذكور وصل جثة هامدة مما أدى لتفجر الأوضاع بالمدنية السياحية، الذى لم يعرف على أهلها أى عنف بل على العكس كانت دائما من المناصرين للعسكر بجيشه وشرطته.

وكانت قرية العوامية بالأقصر قد شهدت جنازة حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين وسط ترديد الهتافات المناهضة للشرطة والمطالبة بالثأر للضحية.

يجوز قتل المسجل خطر!
الغريب أن مدير أمن الأقصر اللواء عصام الحملي، ادعى أن القتيل  كان مسجلا خطرا وأنه لم يتعرض لتعذيب بقسم الشرطة، مشددا على أنه تعرض لحالة إعياء شديدة أدت إلى وفاته في أثناء نقله إلى المستشفى، حيث أشعل بهذه التصريحات ثورة الغضب بين الأهالى بدلا أن يعترف بجريمة جنوده فى قتل مواطن مصرى بسيط ومسالم، حتى لو كان مسجلا خطرا، فهل يجوز قتل أى مسجل خطر فى الشوارع أو فى الأقسام؟ وما دور النيابة والقضاء إذن؟!

لكن جيران القتيل نفوا اتهامات مدير الأمن، مؤكدين أنه حتى لو تم ضبط كمية من الأدوية المخدرة بحوزته، لكن هذا لا يبرر تعذيبه حتى الموت خارج سياق القانون.

زوجة القتيل
قالت زوجة طلعت شبيب: إن زوجها كان مسالمًا للغاية، ولم تكن له أي خلافات مع الآخرين.

وأضافت أن “رجال وزارة الداخلية بدلا من أن يكونوا درع حماية للمواطنين راحوا ينتزعون أرواح الأبرياء بكل بساطة”.

واختتمت حديثها “حسبي الله ونعم الوكيل في اللي قتلوا جوزي”.

كان مواطنون بالأقصر قد وقعت اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن، لاتهامهم الشرطة بتعذيب مواطن من قرية العوامية حتى الموت.

فيما حث اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والمتحدث باسم الوزارة، جميع الأطراف بضبط النفس والانتظار حتى ظهور نتيجة التحقيقات التي تجريها الداخلية حول الواقعة وتقرير الطب الشرعي حول سبب الوفاة.

أما محافظ الأقصر محمد بدر، فقد اكتفى بتقديم العزاء لأسرة القتيل، وأكد أنه يتابع بنفسه سير التحقيقات في الواقعة، وسيقدم المتسببون فى مصرعه للمحاكمة إذا ثبت تعرضه للتعذيب.

قتلوه لأنه سب عبد الفتاح السيسى
وقال أحد جيران الضحية: إن الشرطة قامت بتعذيبه حتى الموت داخل القسم بعد أن  سب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وانتقاده للأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.

وأضاف أن أحد أفراد الشرطة أخبر أهالي القتيل أن مشادة وقعت بين الضحية وضباط القسم بعد أن أهان السيسي، فانهالوا عليه ضربا وصعقا بالكهرباء حتى لقي مصرعه، وبعدها نقلوه للمستشفى جثة هامدة.

الاشتباكات مستمرة
حالة من التوتر الشديد، بعد تجدد الاشتباكات مساء أمس، بين قوات الشرطة وأهالي قرية العوامية، على خلفية مقتل أحد المواطنين داخل قسم الشرطة جراء التعذيب.

وكانت الاشتباكات بين الأهالي وقوات الشرطة، الثلاثاء، عقب دفن جثمان القتيل، وتوجه المئات من أقاربه وجيرانه إلى قسم شرطة “الأقصر”، كما قام الأهالي بقطع الطريق السريع؛ للاحتجاج على ما تعرض له من اعتداء على يد عناصر الأمن، فيما ردت قوات الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين لتفريقهم.

وأسفرت الاشتباكات عن إصابة ثمانية من رجال الشرطة وخمسة من الأهالي بإصابات مختلفة، كما ألقت قوات الأمن القبض على 16 شخصا من أهالي القرية.

تعذيب حتى الموت
وقال شهود عيان: إن قوات الشرطة كانت قد ألقت القبض على القتيل “طلعت” في أثناء وجوده داخل أحد المقاهي للاشتباه به، وتم نقله إلى قسم الشرطة، وبعد ساعات قليلة من اعتقاله تلقت أسرته اتصالا بأنه تم نقله إلى مستشفى الأقصر مفارقا الحياة.

وأضاف شهود العيان -الذين رفضوا ذكر أسمائهم- أن قوات الشرطة نشرت أعدادًا كبيرة من الآليات والجنود لتعزيز إجراءات التأمين بالمنشآت التابعة للداخلية، خاصة مديرية أمن الأقصر وأقسام الشرطة بالمحافظة؛ خوفا من تعرضها لأعمال انتقامية.

وأكدوا أن هذه هي الحالة الثانية التي تلقى مصرعها داخل قسم الأقصر، حيث قتل أحد المواطنين تحت التعذيب عام 2013، وقام أهالي القتيل بمحاصرة مديرية الأمن، لكن تدخل قيادات الإخوان المسلمين في ذلك الوقت نجح في احتواء الموقف ومنع نشوب صدامات دامية بين الشرطة والمواطنين.

مقطع فيديو يظهر تعذيب آثار التعذيب
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد نشروا مقطع فيديو على صفحة الأقصر على الفيس بوك تم تصويره من داخل المشرحة، يظهر آثار التعذيب على جثمان الشاب القتيل، التي تسببت في مصرعه.

يظهر فى الفيديو، آثار إصابات في الرقبة، والبطن، وأسفل الأذن، وقال النشطاء إنها من آثار التعذيب الذي تعرض له الضحية داخل القسم.

 

وأكد أحد أقاربه أن الضحية لقي حتفه نتيجة التعذيب في قسم الشرطة، متهما الشرطة بتعمد إهانة الشعب واستفزازه.

وأضاف -خلال مداخلة هاتفية مع قناة “دريم” مساء الأربعاء- أن قمع الداخلية فاق كل الحدود؛ حيث تم القبض على 25 من أهالي القرية من داخل منازلهم، واتهموا بارتكاب أعمال شغب، مضيفا أن الشرطة تخرج لسانها للبلد بأكمله.

ويقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن العشرات قتلوا داخل أماكن الاحتجاز في مصر بعد تعرضهم للتعذيب حتى الموت، وإن وتيرة هذه الحوادث تزايدت بشدة فيما بعد انقلاب يوليو 2013، مؤكدين أن كل المتهمين بارتكاب هذه الحوادث من رجال الأمن أفلتوا من العقاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …