بالفيديو.. كل ما تريد أن تعرفه عن إسقاط تركيا لـ”النسر الروسي”
دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، عن حق بلاده في حماية حدودها بعد أن أسقطت مقاتلات تركية طائرة حربية قرب الحدود السورية، وهو حادث قالت تركيا إنها بذلت كل ما في وسعها لتفاديه.
في حين أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن “قلقه البالغ، إزاء إسقاط القوات الجوية التركية لطائرة حربية روسية”.
وحث بان كي مون كل الأطراف المعنية (أنقرة و موسكو)، على اتخاذ إجراءات عاجلة، لتخفيف تصاعد التوترات، ويأمل في أن تؤدي المراجعة الشاملة وذات المصداقية للحادثة، إلى إيضاح الأحداث، والمساعدة في منع تكرارها في المستقبل”.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها في أنقرة: “على الرغم من أنه تم تحذيرها عشر مرات في خمس دقائق فإنها كانت متجهة صوب حدودنا وأصرت على مواصلة انتهاكها”، وأضاف أن هذه التصرفات تتفق تمامًا وقواعد الاشتباك التركية.
وتابع كلامه قائلاً: “ينبغي ألا يشك أحد في أننا بذلنا أقصى ما في وسعنا لتفادي هذا الحادث الأخير، ولكن يجب على الجميع احترام حق تركيا في الدفاع عن حدودها”.
وقال أردوغان أيضًا: إن تركيا وبالتعاون مع حلفائها ستنشئ قريبًا “منطقة إنسانية آمنة” بين جرابلس السورية وشاطئ المتوسط.
وكانت طائرتان تابعتان للسلاح الجوي التركي من طراز “إف-16” قد أسقطتا مقاتلة روسية صباح اليوم، بموجب قواعد الاشتباك، عقب تحذيرها 10 مرات خلال خمس دقائق.
وقالت رئاسة الأركان التركية قد ذكرت في بيان لها على موقعها الإلكتروني، صباح اليوم، إنّ مقاتلة “مجهولة الهوية” (تبين لاحقا أنها روسية)، واصلت انتهاكها الأجواء التركية، رغم التحذيرات، وقامت إثر ذلك، طائرتين تركيتين من طراز (F 16)، كانتا تقومان بدورية في المنطقة، بإسقاطها في تمام الساعة 09:24 من صباح اليوم بالتوقيت المحلي.
أعلن مسؤول حكومي تركي أن تركيا تملك معلومات مفادها أن طياري المقاتلة الروسية التي أسقطتها أنقرة الثلاثاء قرب حدودها مع سوريا هما على قيد الحياة، وهي تحاول استعادتهما.
وكانت معلومات سابقة أوردتها مصادر قريبة من المعارضة السورية أفادت بأن أحد الطيارين قتله مقاتلون سوريون معارضون فيما لا يزال الطيار الثاني مفقودًا.
وأسقطت مقاتلتان تركيتان، صباح الثلاثاء، مقاتلة تركية، قالت أنقرة إنها اخترقت الأجواء التركية، وأفادت تركيا أنها حذرت المقاتلة 10 مرات في غضون خمس دقائق، وهو ما أكده الجيش الأمريكي.
من جهتها نفت روسيا أن تكون مقاتلتها انتهكت الأجواء التركية، واعتبرت حادث إسقاطها أمرًا “خطيرًا للغاية”، وستكون له “عواقب وخيمة على العلاقة مع تركيا”.
مواصفات “النسر الروسي” التي أسقطتها مقاتلات تركية
وكان موقع “سبوتنيك” الروسي المهتم بالشؤون العسكرية، قد استعرض مواصفات “النسر الروسي” – سوخوي إس يو 24 (Sukhoi Su-24)- ويقول إنها طائرة هجوم مخصصة للأهداف الأرضية، تم إنشاؤها في العهد السوفييتي، دخلت إلى الخدمة في عام 1974، وما زالت حتى الآن موجودة في الخدمة في عدة بلدان مثل روسيا التي قامت بتجديد هذه الطائرات وزيادة قدراتها.
ونوه إلى أن هذه القاذفة دخلت الخدمة في عدة دول، أبرزها روسيا والعراق وليبيا وإيران والجزائر.
تتميز هذه القاذفة بمقعديها المختلفين عن باقي المقاتلات، حيث يجلس الطيار في هذه القاذفة بجانب الملاح، وليس أمامه.
وتمتاز هذه الطائرة بقدرتها على شن هجمات خاطفة؛ حيث إنها تستطيع قصف أهداف أرضية على سرعات تفوق سرعة الصوت، كما أنها تمتاز بقدرتها على التحليق لمسافة طويلة وحمل أنواع مختلفة من الذخائر وبكميات متعددة.
تم تطوير هذه الطائرة لـ”سو-24 إم” التي دخلت حيز الخدمة عام 1983. وثمة ستة أنواع من هذه الطائرة، بينها “سو-24 إم بي” المخصصة للتشويش وطائرة الاستطلاع “سو-24 إم إر” وطائرة التزويد بالوقود في الجو من طراز “سو- 24 تي”، ولا تزال “سو-24 إم” قيد الخدمة في القوات الجوية الروسية.
وبحسب “سبوتنيك”، فإن سرعة الطائرة القصوى هي 1700 كلم في الساعة، أما السقف العملي للارتفاع فهو 11000 متر، ووزن الطائرة عند إقلاعها 32300 كجم، أما مدى الطيران الأقصى فهو 4500 كلم، ووزن القنابل المحمولة 7000 كجم.
وكانت مقاتلات تركية أسقطت المقاتلة الروسية، بعد اختراقها للأجواء التركية وإعلان وزارة الدفاع التركية أنها وجهت عشرة تحذيرات للطائرة الروسية خلال خمس دقائق دون استجابة، لتقوم تركيا بتطبيق قواعد الاشتباك الدولية في مثل هذه الحالات وتقوم بإسقاط الطائرة.
عواقب وخيمة
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أن قرار تركيا إسقاط مقاتلة روسية قرب الحدود السورية سيخلف “عواقب خطيرة” على العلاقات بين البلدين، واصفا ذلك بأنه “طعنة في الظهر”.
وقال بوتين خلال لقاء في سوتشي جنوب روسيا، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: “بالتأكيد سنحلل كل ما جرى، والأحداث المأساوية التي وقعت اليوم ستخلف عواقب خطيرة على العلاقات الروسية-التركية”.
من جانب آخر، أكد بوتين أن المقاتلة الروسية “سوخوي-24” التي أسقطها الطيران التركي قرب الحدود السورية لم تكن تهدد تركيا، مشيرا إلى أنها أصيبت في الأراضي السورية على بعد كيلومتر من الحدود التركية.
وقال بوتين: “طائرتنا وطيارونا لم يكونوا يشكلون أي تهديد لتركيا”، مضيفًا أن المقاتلة تحطمت على بعد أربعة كيلومترات من الحدود.
من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلغاء زيارته إلى تركيا، التي كانت مقررة غدًا الأربعاء.
ونقل موقع “روسيا اليوم” الروسي عن لافروف نصحه المواطنين الروس بعدم زيارة تركيا؛ لأن “مستوى الخطر الإرهابي فيها متنام، ولم يعد يقل عن الخطر الإرهابي في مصر”.
وقال: “علينا أن نشدد اليوم على تنامي المخاطر الإرهابية في أراضي تركيا، وذلك بغض النظر عما حدث هذا اليوم”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …