كلاكيت تانى مرة: محدش راح الانتخابات والقضاة يحضرون فى مدرعات
مثل الأفلام الهابطة جاء مشهد المرحلة الثانية لانتخابات “برلمان الدم” أو “برلمان العسكر” تماما مثل الجولة الأولى، ولأن الكمبارس والنجوم يكررون الأخطاء نفسها دون الاستفادة من كوارث المرحلة، وهكذا العسكر منذ أكثر من 63 عامًا، لا يتعلمون لا من دورس التاريخ ولا الجغرافيا، وبعد أن تحولت دورهم من حماية الشعب لنهب ثرواته، والضحك عليه ببرلمانات للعرض فقط، لا تسمن من جوع سوى لأعضائها.
ولكن الجديد هذه المرة هو حضور القضاة فى مدرعات الجيش والشرطة لإعطاء إيحاء أن هناك من يسعى لإرهاب الناخبين الرافضين أساسا للخروج من منازلهم للمشاركة فى هذا المشهد الهزلى.
اليوم الأحد من جديد فتحت لجان الاقتراع أبوابها في 13 محافظة فتكرر المشهد نفسه.
ولم يختلف الوضع في هذه المرحلة من الانتخابات عن سابقتها؛ حيث خلت معظم لجان التصويت من الناخبين باستثناء أعداد قليلة، ونقلت القنوات الفضائية المصرية المؤيدة للانقلاب مشاهد من لجان الاقتراع في العديد من المحافظات التي بدت شبه خاوية، فيما أكد القضاة المشرفون عليها أن كل شيء معد لاستقبال الناخبين، إلا أنهم لم يظهروا حتى ظهر اليوم الأول.
وكانت المرحلة الأولى من الانتخابات قد أقيمت قبل ثلاثة أسابيع وشهدت مشاركة هزيلة، في حين أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن نسبة الإقبال فيها هي نحو 26.5% وهو ما شكك فيها الكثيرون.
وأكد كثيرون أن البرلمان المقبل لن يكون إلا مجلسا مستأنسا ومؤيدا للسيسي في غياب نواب جماعة الإخوان المسلمين، التي كانت تشكل جبهة المعارضة الرئيسة في مصر لعقود طويلة.
ويتوقع مراقبون ألا يكون للبرلمان المقبل أي تأثير على المشهد السياسي في البلاد، بعد إقصاء جميع أطياف المعارضة من السباق الانتخابي وفي ظل هيمنة الجيش على مؤسسات الدولة.
وفي المرحلة الأولى من الانتخابات، حصدت قائمة تحالف “في حب مصر” المدعومة من الدولة 60 مقعدا، ومن المتوقع أن تحصد الـ60 الأخرى المخصصة للقوائم في المرحلة الثانية، في ظل ضعف المنافسين الآخرين لها.
نقل القضاة داخل المدرعات
وأكدت القوات المسلحة ووزارة الداخلية، الدفع بأعداد كبيرة من القوات لتأمين لجان الاقتراع وتوفير أجواء هادئة للمشاركة في التصويت.
وأعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار الأمني الكامل، وقيام مساعدي الوزير ومديري أمن المحافظات التي تجرى بها الانتخابات بتفقد عدد من لجان الاقتراع للتأكد من تطبيق الخطط الأمنية المتفق عليها، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها، تلقت “عربي 21” نسخة منه.
وأعلنت القوات المسلحة الدفع بنحو 180 ألفا من عناصرها للمشاركة في تأمين الانتخابات بالتعاون مع الشرطة المدنية، حسب بيان للمتحدث العسكري.
وتشهد لجان الاقتراع بمناطق شمال سيناء تعزيزات من القوات المسلحة في ظل توتر الأوضاع الأمنية هناك؛ حيث انتشرت القوات بشوارع العريش والشيخ زويد ورفح، وتم نقل القضاة إلى لجان الانتخاب داخل المدرعات الحربية وتحت حراسة أمنية مشددة.
وقال شهود عيان: إن قوات الأمن أغلقت محيط اللجان وأطلقت الأعيرة النارية في إجراء احترازي.
السيسي أول الناخبين
ونقل التلفزيون الحكومي مشاهد فـي ديو لإدلاء قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بصوته في إحدى اللجان بضاحية مصر الجديدة التي يقع فيها القصر الرئاسي، وسط حراسة أمنية مشددة وإغلاق للطرقات المحيطة بمقر الاقتراع.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …