أغرب مطلبين للسيسي من “عباس” ولماذا نفذ أحدهما ورفض الآخر؟
“الطيور على أشكالها تقع ” مثل عربي ينطبق على قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى وكل من تربطه بهم علاقات ودية من حكام وزعماء بدءًا من الرئيس الروسي بوتين وانتهاء بمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطنية غير الشرعي.
فعبد الفتاح السيسى المنقلب على أول رئيس مدني منتخب وجد في محمود عباس “أبو مازن” الشخص المناسب في تشويه صورة الرئيس محمد مرسي، وفي الوقت حاول أن يدفع بشريكة في عملياته القذرة في سيناء اعتبار من مذبحة رفح الأولى ليعود مجددا لمنظمة فتح سعيًا لفرضه رئيسًا للسلطة الفلسطينية.
محمود عباس الذي يعتبر شريكا للسيسي في العداء ضد جماعة الإخوان فإذا كان صمود إخوان مصر ورفضهم لانقلابه على الرئيس الشرعي قد جعل من السيسي رئيسًا بدون أدنى شرعية يتسولها بالمليارات من أموال الشعب، فعباس هو الآخر لديه عداء سلطوي ضد إخوان فلسطين “حماس” التي كشفت عمالته لإسرائيل وخيانته للقضية الفلسطينية واستعداده للتنازل عن القدس وكل فلسطين لإرضاء الكيان الصهيوني.
وبالعودة لطلبات السيسى من عباس خلال زيارته الأخير لمصر ، نجد أن أبو مازن سارع في تنفيذ مطلب السيسى الأول وهو الافتراء على الرئيس الأسير في سجون قائد عصابة العسكر ، وأنه صاحب مشروع لإنشاء دولة فلسطينية في غزة وجزء من سيناء” وأن أن “حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تفاوض إسرائيل على هذه الدولة حاليا ، وذلك رغم إعتراف الاذاعة الاسرائيلية نفسها أن عبد الفتاح السيسى هو صاحب هذا المشروع لانهاء القضية الفلسطنية .
كما ادعى عباس وجود مفاوضات مباشرة بين حماس وإسرائيل وكذلك لقاءات غير مباشرة يرعاها توني بلير الذي وصفه أبو مازن بأنه “جاسوس وابن ….. “، بحسب صحيفة الشروق، التي أضافت أن عباس أشار إلى “مشروع رسمي لإعطاء حماس ما بين 600 ألف إلى ألف كيلو متر في سيناء للفلسطينيين خلال حكم (الإخوان)، عبر مفاوضات شارك فيها أيضا مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيجورا إيلاند”.
وتابع ادعاءه بأنه “رفض هذه الصفقة، ووقتها أصدر وزير الدفاع ا عبد الفتاح السيسي قرارًا بمنع التملك في سيناء”، مضيفا أن “هذا المشروع لم يمت حتى الآن، بل يتم دراسته وبحثه برعاية من دولة كبرى جدا”.
ولكن لماذا لم ينفذ عباس الطلب الثاني للسيسى والذي يقضى بتعيين القيادي السابق في حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” النائب محمد دحلان “نائبا للرئيس عباس”، وذلك في مسعى منه للمصالحة بين الطرفين.
وذكر موقع “عربي 21″، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وخلال زيارته الأخيرة لمصر “رفض مقترح السيسي بتعيين دحلان نائبًا له”.
ويرى المراقبون أن عباس خاف من تنفيذ المطلب خوفًا من انقلاب دحلان على عباس بدعم من السيسي لخبراته السابقة في الخيانية والانقلاب على الرئيس مرسى ، خاصة أن دحلان سيكون أقرب للسيسى من عباس ، نظرا لعلاقاته الوطيدة بالإمارات الداعم العربي الرئيسي لحكم العسكر في مصر .
كما أن مطلب السيسي قدر فضه قيادات حركة “فتح”؛ والتي ترى تولى دحلان أي منصب فى الحركة سيؤدى لإبعادهم عن المشهد السياسي الفلسطيني وتدفع باتجاه تفرد دحلان بقيادة حركة “فتح” والسلطة الفلسطينية فيما بعد.
وشدد المتحدث باسم حركة “فتح” أحمد عساف، في تصريح صحفي السبت الماضي له عقب تداول بعض المواقع الإعلامية خبر جهود الصلح التي يبذلها السيسي بين دحلان وعباس؛ على أن حركة فتح “لفظت دحلان، وأن قرار فصله قرار نهائي لا عودة عنه؛ استند إلى تقارير أعدتها ثلاث لجان حركية”.
وأوضح أن قرار فصله اعتُمِد من اللجنة المركزية لفتح ومجلسها الثوري، لأسباب “تتعلق بالمساس بالمصالح العليا لشعبنا، واتهامه بجرائم قتل، وملفات جنائية منها؛ سرقته مئات ملايين الدولارات من أموال الشعب الفلسطيني، وتهريبها للخارج”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …