‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير مجاملة لأصحاب النفوذ.. زيادة المقبولين بالجامعات الحكومية من حملة الشهادات الأجنبية!
أخبار وتقارير - نوفمبر 21, 2015

مجاملة لأصحاب النفوذ.. زيادة المقبولين بالجامعات الحكومية من حملة الشهادات الأجنبية!

أعلن وزير التعليم العالي في حكومة الانقلاب أنه سيقوم بزيادة عدد المقاعد  المخصصة لطلاب الشهادات الأجنبية المعادلة  للثانوية العامة بالجامعات المصرية وزيادة الرغبات للطلاب من 48 رغبة إلى 60 رغبة.

وكانت مكتب تنسيق القبول بالجامعات يخصص نسبة 5% للحاصلين على شهادات معادلة للثانوية العامة المصرية ،ولكن بعد توسع  المدارس الخاصة للغات في تطبيق أنظمة الدبلومة الأمريكية والثانوية الانجليزية “ig ” والثانوية الألمانية “الابيتور” بعد أن زادت نسبة الإقبال عليها من أبناء كبار المسئولين  والعسكريين والقضاة ورجال الأعمال  وأبناء الفنانين والإعلاميين الداعمين للنظام نظرا لسهولة مناهجها وإتاحتها الفرصة أمام الطلاب لاختيار المواد المؤهلة الراغب في دراستها وهو غير المتوافر في الثانوية العامة المصرية .
وتسدد رسوم مصروفات  هذه المدارس في أغلبها بالعملة الصعبة  وتتراوح بالجنية المصري بين  25 ألف جنيه وتصل بالمدارس التابعة لإشراف السفارات الأجنبية مثل المدارس الأمريكية لأكثر من 70 ألف جنيه في العام الدراسي.
ووفقًا لنظام النسبة المخصص لكل شهادة بالثانوية يتمكن هؤلاء الطلاب من الالتحاق بكليات القمة بالجامعات الحكومية، إلى نسب أقل من نظائرهم من طلاب الثانوية العامة المصرية، رغم أنهم حصلوا عليهم من مدارس داخل مصر ، وذلك بدعوى أنها شهادات معادلة لا تنطبق عليها الثانوية العامة المصرية.
ورغم مطالب سابقة من أولياء أمور طلاب الثانوية  بإلغاء تخصيص هذه النسبة وقصرها على أبناء العاملين بالخارج فقط كما كانت في البداية دون تطبيقها، لضمان عدالة الفرص بين الطلاب المصريين بالداخل ، إلا أن   قيام كبار المسئولين بإلحاق أولادهم وأحفادهم بالمدارس الأجنبية في المرحلة الثانوية، للدخول في مظلة الشهادات الأجنبية التي تمنح فرص أيسر لهم بكليات الطب والهندسة، مقارنة بإقرانهم من طلاب الثانوية العامة المصرية.
ويرى المراقبون أن اتجاه وزارة التعليم العالي في حكومة الانقلاب لزيادة نسبة المقبولين من حملة الشهادات الأجنبية بالجامعات المصرية، سيكون خصمًا من نصيب طلاب الثانوية العامة المصرية، وهو ما يزيد الفجوة بين الحدود الدنيا للكليات بين الشهادة الوطنية والأجنبية، ويساعد بالتالي على احتلال أبناء القادرين لنسبة أكبر مما كانت علية  من مقاعد كليات  القمة بالكليات الحكومية، وذلك رغم أنهم أكثر قدرة على الالتحاق بكليات الجامعات الخاصة من أقرانهم من أبناء محدودي الدخل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …