مسلمو فرنسا يتلقون سهام الكراهية بتحريض من الإعلام العربي!
فتحت هجمات باريس الأخيرة الباب على مصراعيه للعمليات المناهضة لمسلمي فرنسا، بعد أن قام اللوبي الصهيوني الذي يسيطر على أغب وسائل الإعلام العالمية بزرع الكراهية في نفوس الغربيين بمشاركة وسائل دول عربية مثل النظام الانقلابي في مصر بتعليمات من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وإعلام دولة الإمارات وبعض وسائل إعلام محسوب على السعودية، مثل قناة العربية وقنوات إم بي سي.
حتى قناة الجزيرة مباشر والجزيرة العامة فقد ركزت هي الأخرى على ردود الأفعال الفرنسية واتهامات الغرب للمسلمين دون أن تحاول كعادتها أن تقوم بالرد كما ينبغي، وهو ما يؤكد أن هناك ضغوط على الأنظمة العربية للاعتراف بأن الإرهاب قاصر على المسلمين، دون النظر لعنصرية الشعوب الأوروبية نفسها ، لدرجة أن نجد ضابطًا يونانيًّا وهى شعوب الدرجة الثانية في القارة الغنية يقوك بخرق قارب علية عدد كبير من اللاجئين السوريين لإغراقهم ولم نجد من الإعلام العربي من يهتم بهذا الحادث الذي يكشف حقد الغرب ضد المسلمين، وكأن أي عربي أو مسلم هو إرهابي حتى يثبت العكس.
حوادث متكررة
وقد زادت حملات الكراهية ضد مسلمي فرنسا لدرجة الهجوم على مسلمات ورسوم الجرافيتي التي تنضح بالكراهية زادت في فرنسا منذ أن شن إسلاميون متشددون هجمات دامية في باريس سقط فيها 130 قتيلاً يوم 13 نوفمبر تشرين الثاني.
وذكر المرصد الوطني لمناهضة الخوف من الإسلام وهو مؤسسة تربطها صلات بالمجلس الإسلامي الفرنسي أن 32 حادثة مناهضة للمسلمين وقعت الأسبوع الماضي. وقال عبد الله ذكري رئيس المرصد إنه عادة ما يتلقى ما يتراوح بين أربع وخمس شكاوى من مسلمين مضطهدين أسبوعيًا.
وقالت جمعية التصدي للخوف من الإسلام في فرنسا وهي منظمة مستقلة إنها سجلت 29 حادثة.
وسجل المرصد 178 حادثة مناهضة للمسلمين في يناير كانون الثاني بعد هجوم إسلاميين متشددين على صحيفة شارلي إبدو ومتجر للأطعمة اليهودية في نفس الشهر.
ويصل عدد أفراد الأقلية المسلمة في فرنسا إلى خمسة ملايين مسلم وهي أكبر أقلية مسلمة في أوروبا وتمثل نحو ثمانية في المئة من السكان.
وقال ذكري إنه يتوقع المزيد من الحوادث في الأسابيع المقبلة لأن هجمات الأسبوع الماضي شجعت “جماعات قومية متطرفة واليمين المتطرف وعنصريين” على استهداف المسلمين.
وأضاف “إنهم يستغلون هذه الأجواء للهجوم.”
وقال ياسر اللواتي وهو متحدث باسم جمعية التصدي للخوف من الإسلام في فرنسا إن مكتبه تلقى سيلا من التقارير والشكاوى من مسلمين وكذلك اتصالات تطلب النصيحة وتتساءل عما إذا كان ذهاب الأطفال للمدارس آمنا.
وأضاف “أصبح المسلمون هم العدو في الداخل” مشيرا إلى أن اهتمام وسائل الإعلام بهذه الحوادث كان متفاوتا.
فعلى سبيل المثال لكم رجل شابة محجبة في مدينة مرسيليا يوم الأربعاء وقطع ملابسها بآلة حادة ووصفها بأنها إرهابية في حادثة تناولتها وسائل الإعلام على نطاق واسع.
وذكر اللواتي أن مهاجما صدم محجبة أخرى بعربة تسوق وركلها داخل متجر للبقالة في ضاحية ليون في نفس اليوم لكن الحادثة لم تلق اهتماما إعلاميا.
وأضاف أن ستة محتجين خرجوا من مسيرة مناهضة للمهاجرين في بلدة بونتيفي بمنطقة بريتاني في شمال غرب فرنسا بعد يوم من هجمات باريس وهاجموا شابة تنحدر من شمال أفريقيا أثناء مرورها في الشارع.
“يبحثون عن ذوي البشرة الخمرية”
تحدث اللواتي عن حادثة أخرى وقعت صباح يوم الأحد الماضي إذ أفادت أنباء بأن مواطنا تركيا أصيب في ظهره برصاص انطلق من سيارة كانت ترفع علم فرنسا بينما كان يقف بجوار مطعم كباب في كامبراي بشمال فرنسا لكن جروحه ليست خطيرة.
وأضاف “إنهم يبحثون عن ذوي البشرة الخمرية.”
وظهرت رسوم جرافيتي مناهضة للمسلمين في أنحاء كثيرة. ففي بلدة ايفرو بشمال فرنسا كتبت على مبنى البلدية ومبان أخرى عبارات مثل “الموت للمسلمين” و”حقيبة سفر أو كفن” في تهديد يشير إلى أن المحتجين يرغبون في أن يترك المسلمون البلدة.
وأفادت تقارير بأن صلبانا معقوفة رسمت على حوائط المساجد من الخارج في منطقة باريس وفي منطقة بونتارلييه قرب الحدود مع سويسرا. وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات العنصرية والمناهضة للمسلمين بعد أن انتشرت أنباء الهجمات.
وقال اللواتي إن حالة الطوارئ التي فرضت في فرنسا بعد هجمات باريس أدت إلى تزايد الشكاوى من وحشية الشرطة التي داهم أفرادها منازل لتفتيشها ووضع أشخاص تحت الإقامة الجبرية.
وأضاف أن شكوى من مدينة نيس قرب الحدود الإيطالية ذكرت أن الشرطة أصابت طفلة كانت نائمة في شقة داهمتها يوم الخميس.
وقال مسؤولون بمسجد في ضاحية اوبرفييه بباريس إن مسجدهم هوجم مما خلف ثقوبًا في السقف وحطم نوافذ وأبوابا وألقيت المصاحف على الأرض.
وأحجمت الشرطة عن التعليق وحولت الاستفسارات إلى وزارة الداخلية التي لم ترد بدورها على طلب التعليق.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …