‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير بالفيديوهات.. الطريق إلى “محمد محمود 4 ” .. ميادين مغلقة وثوار محبطون
أخبار وتقارير - نوفمبر 19, 2015

بالفيديوهات.. الطريق إلى “محمد محمود 4 ” .. ميادين مغلقة وثوار محبطون

تحل اليوم الذكرى الرابعة لأحداث شارع محمد محمود، اليوم 19 من نوفمبر الجاري، في وقت تمتد فيه القبضة الأمنية لتسيطر على ميادين التعبير عن الرأي سواء الميدانية منها عبر العناصر الأمنية أو القانونية عبر قانون التظاهر والاعتقالات المستمرة على خلفيته.

 وكانت قوات الأمن قد كثفت من وجودها في شارع محمد محمود وسط القاهرة، قبيل الذكرى الرابعة لأحداث “محمد محمود”، التي سقط فيها العشرات من الشهداء، الذين هبوا للمطالبة باستكمال اهداف ثورة يناير وتنفيذ البنود المتفق عليها بسرعة إجراء انتخابات.

ودفعت الداخلية بسيارات الأمن المركزي والتشكيلات الأمنية بالمنطقة لمواجهة أية تظاهرات من الشباب فى الذكرى الرابعة لأحداث محمد محمود، وتم إغلاق بعض الشوارع المؤدية إلى المنطقة.

وأفاد مصدر أمنى بوزارة الداخلية، أنه لن يتم السماح لأحد بالتظاهر والتجمهر دون الحصول على إذن رسمي، لعدم خرق قانون التظاهر المعمول به، وأهابت أجهزة الأمن بالشباب والمواطنين عدم اللجوء للعنف، وإدراك التوقيت الصعب الذى يمر به الوطن، وتداعى الدول على مصر، حسب قوله.

فيما كثفت قوات الأمن وجودها فى جميع جامعات مصر، وأبرزها جامعة الأزهر وعين شمس (شرقي القاهرة)، وجامعة الإسكندرية وانتشرت مدرعات أمنية في ميدان التحرير، حسب شهود عيان.

وأحداث شارع “محمد محمود” المؤدي لوزارة الداخلية قرب ميدان التحرير (وسط القاهرة) وقعت في 19 نوفمبر2011، وشهدت اشتباكات دموية بين الشرطة ومتظاهرين نتج عنها قتلى وجرحى، واستمرت نحو أسبوع، وجاءت عقب يوم واحد من فض قوات الأمن لاعتصام لأسر ومصابي ثورة 25 (يناير) في ميدان التحرير وسط القاهرة بالقوة.

وحتى الآن لم تشهد الجامعات أى فعاليات لإحياء ذكرى محمد محمود، بخلاف  العام الماضى؛ حيث شهدت الجامعات مظاهرات “محدودة”، نظمها طلاب معارضون للسلطات.

يوميات أحداث محمد محمود

بعد انتهاء مليونية 18 نوفمبر 2011 التي دعا إليها عدد من القوى الثورية باعتصام فى ميدان التحرير أعلن عنه عدد من أهالي شهداء ومصابي الثورة تحت شعار “تسليم السلطة للشعب”، والمطالبة بتخلى المجلس العسكري عن إدارة البلاد وتسليم السلطة للشعب صاحب ثورة يناير، إضافة إلى وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين.

مشاركة شباب الإخوان والبلتاجى

ورغم عدم مشاركة جماعة الإخوان المسلمين رسميا فى مظاهرات محمد محمد إلا أن عددًا كبيرًا من شباب الجماعة شارك فيها، ومنها شهداء وشهيدات فى مذبحة رابعة العدوية مثل الشهيد أسماء البلتاجى التى شاركت مع والدها الدكتور محمد البلتاجى وأسرتها، وقد علق البلتاجى فى عدة تدوينات منها: سأنزل إلى ميدان التحرير لمشاركة الشرفاء الموجودين حق الاعتصام السلمي، وقال: أدين وبكل قوة مبدأ فض الاعتصام السلمي بالقوة.

كما أدان البلتاجى جرائم الأمن والمجلس العسكرى فى حق المعتصمين العزل فى أكثر من وسيلة إعلامية فضلا عن حسابه على فيس بوك.

يوم  المواجهة

وفي صباح السبت 19 نوفمبر، وفي أثناء استمرار اعتصام ما يقرب من ألفى مواطن من أهالى الشهداء والمصابين وعدد من الثوار المتضامنين، اقتحمت قوات الأمن المركزي ميدان التحرير في محاولة لفض الاعتصام، فتدخل عدد كبير من شباب الثورة للتصدي لهم، مما أدى إلى إلقاء قوات الأمن القبض على عدد من الثوار، فانتشر الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليتوافد الثوار على ميدان التحرير للدفاع عن الاعتصام والتصدي لعنف قوات الأمن.

طلاب المدارس  فى الميدان

استمرت الاشتباكات في الشوارع المؤدية لميدان التحرير، وكانت قوات الشرطة تحاول التقدم من شارعي محمد محمود والقصر العيني اللذين شهدا معارك حامية بين المتظاهرين والشرطة، وانضم طلاب المدارس المحيطة بمنطقة وسط البلد إلى الثوار للدفاع عن ميدان التحرير، التى حاولت قوات الأمن اقتحامه أكثر من مرة.

وفى عصر اليوم الثاني، هاجمت قوات الأمن مرة أخرى الميدان من جميع الشوارع المؤدية إليه، وفي نفس الوقت مطاردة المعتصمين في الشوارع الجانبية بالغازات والخرطوش، وقام جنود الأمن المركزي بإحراق كل ما يصادفونه، من خيام وكل متعلقات المعتصمين والدراجات النارية الموجودة.

واقتحمت قوات الأمن المستشفى الميداني بالغازات المسيلة للدموع، مما دفع إلى إخلائها وإقامة مستشفى ميداني آخر بكنيسة قصر الدوبارة لاستقبال المصابين، وتم تحويل مسجد الرحمن ومسجد عمر مكرم إلى مستشفى ميداني أيضًا، فيما عاد المتظاهرون إلى الميدان مع نزول شباب الألتراس لدعمهم، مما دفع قوات الأمن إلى التراجع.

سقوط 24 شهيدًا

وعادات جوالات الكر والفر بين الثوار وقوات الأمن مرة أخرى، فيما استطاع الثوار الدخول إلى شارع محمد محمود مرة أخرى لردع أي اقتحام أمنى للميدان، وامتدت المواجهات إلى ميدان الفلكي وشارع منصور، بينما تولت قوات الجيش تأمين شارع الشيخ ريحان بـ4 مدرعات.

واستمر دخول المئات شارع محمد محمود لمواجهة قوات الأمن المركزي، وأقاموا حواجز حديدية ومتاريس بالشارع للحيلولة دون تقدم الأمن، وانتشرت لجان شعبية على مداخل ميدان التحرير من ناحية القصر العيني والمتحف المصري وطلعت حرب، وارتفع أعداد المصابين مع نهاية اليوم إلي 1902، و24 قتيلا من المتظاهرين، فيما وصل عدد المصابين من قوات الشرطة إلي 105.

وفى اليوم التالى، انطلقت المليونية التي دعا إليها حوالى 38 ائتلافاً وحزباً سياسياً لدعم أحداث محمد محمود تحت عنوان “مليونية التوافق”، وشهد ميدان التحرير توافد عشرات الآلاف من المتظاهرين، تصدوا للهجمات المتكررة لقوات الأمن المركزي، بعد أن انضم إليهم أعداد غفيرة من ألتراس الأهلى وألتراس الزمالك والمئات من طلاب المدارس والجامعات، بالإضافة إلى عدد كبير من مشايخ الأزهر الشريف، واندلعت حدة الاشتباكات مرة أخرى بشارعى محمد محمود والشيخ ريحان، وأسفرت الاشتباكات في نهاية اليوم عن 6 قتلى وأكثر من 2500 مصابا.

مشايخ الأزهر والأوقاف

نجحت مسيرة مكونة من 100 داعية من  مشايخ الأزهر والأوقاف والأطباء في التوصل إلى هدنة بين الطرفين لنحو نصف ساعة، فصلت خلالها القوات المسلحة بينهما بعدد من الجنود و4 سيارات مدرعة، وأعلن المتظاهرون العودة للتحرير وسط هتافات «الشرطة انسحبت.. وع الميدان.. ع الميدان»، لكن تجددت الاشتباكات العنيفة بإلقاء الشرطة لقنابل الغاز على المتظاهرين، ليرتفع عدد المصابين من المتظاهرين، فى المساء، إلي 3256 و36 شهيدا، بينهم “رانيا فؤاد” الطبيبة بالمستشفى الميداني، نتيجة اختناقها بالغاز المسيل للدموع الذى استخدمته قوات الأمن.

جمعة الفرصة الأخيرة

هدأ الوضع تماما بين الثوار وقوات الأمن، واستعد الميدان لاستقبال المتظاهرين المتوافدين تلبية للدعوة التي أطلقتها القوى الثورية يحت مسمى “جمعة الفرصة الأخيرة”، في الوقت الذي أعلن فيه عن تشكيل وزاري برئاسة “االجنزورى”، الأمر الذي دفع بعض القوى الثورية للاعتصام عند مجلس الوزراء لمنع “الجنزوري” من دخوله، لتبدأ ملحمة جديدة باسم “مجلس الوزراء”.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …