‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير شاهد.. المؤسسة العسكرية على صفيح ساخن.. سخط الجيش من “الدمية” وحذر الثوار!
أخبار وتقارير - نوفمبر 14, 2015

شاهد.. المؤسسة العسكرية على صفيح ساخن.. سخط الجيش من “الدمية” وحذر الثوار!

كشفت مصادر عسكرية في تصريحات صحفية، عن وجود حالة من السخط بين ضباط الجيش بسبب سياسة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي في الاعتماد على القوات المسلحة في كل الأزمات التي تحاصر البلاد، ضمن محاولات تجميل صورة النظام القبيح أمام الشعب وترسيخ فكرة أن العسكر هم وحدهم من يملكون العصا السحرية لرفع المعاناة، قبل أن ينقلب السحر على الساحر.

وانتقدت المصادر – بحسب “العربي الجديد”- مطالبات السيسي للجيش بأداء دور الحكومة وأجهزة الدولة المختلفة، مشيرة إلى أن فكرة تحميل القوات المسلحة مسئولية فشل الجنرال أمر مقلق على الأمن القومي، في ظل عدم وجود أفق لحل الأزمات، لا سيما الاقتصادية.
الكاتب الصحفي أحمد حسن الشرقاوي، المتحدث الرسمي باسم المجلس الثوري المصري، أكد أن اعتماد السيسي على الجيش من أجل التعامل مع الأزمات اليومية التى تضرب كافة قطاعات الدولة ليست أمرًا مستحدثًا، وإنما هي مسألة قديمة وموجودة.
وأوضح الشرقاوي، في مداخلة هاتفية على فضائية “مكملين”، أن الجيش يتعامل مع قائد الانقلاب باعتباره الممثل الشرعي عنه وعن مصالحه وعن تلك العصابة التي تتحكم في القوات المسلحة، ولم يكن يومًا السيسي يعتمد على الشعب أو أي أحد آخر.
وأضاف: “السيسي حوّل القوات المسلحة إلى حزب سياسي، وألغي بالتبعية الحياة المدنية ولا ينظر إلى الشعب، وإنما ينظر إلى البلد باعتبارها فقط الجيش، وهو يريد تصدير تلك الصورة وترسيخها في أذهان المصريين باعتبارها حقيقة مسلمة”.
وتابع الشرقاوي: “لكن على مدار السنوات القليلة الماضية الصورة الإعلامية ولدي الرأي العام المصري التي أصبحت بالغت السوء تجاه الجيش، تجعلنا نظن أن هناك بعض ممن تبقي لديهم قدر من المسئولية والضمير والشرف العسكري يتحسبون لهذا الأمر”.
وأشار الكاتب الصحفي إلى أنه من ناحية أخري تظهر الدول الأجنبية التي ترعي العسكر باعتبارهم الباب الرئيسي للحفاظ على مصالحهم في المنطقة ومصر تحديدًا، لا تريد أن تنهار تلك المؤسسة وبالتالي تفقد مصالحها وتصبح في مواجهة مفتوحة مع الشعب، ولا يوجد الآن قيادة واضحة لحراك المصريين.
ولفت الشرقاوي إلى أن ثورة يناير أجمل ما فيها أنها وضعت الشعب المصري بأكمله في موقع المسئولية، هم أحيانًا يريدون أن يكون هناك قائد واحد أو مجلس قيادة حتى يسهل دراسة تلك الشخصيات وبالتالي يسهل التأثير عليها، لكن الشعب المصري منذ 25 يناير وحتى الآن وضع نفسه في مواجهة المصالح الغربية والأجنبية التي تتحكم فيه.
وأكد متحدث المجلس الثوري أن العسكر الآن في نظر الشعب هم القيادة والعصابة التي تم تدريبها، عبارة عن مجموعة من الأشخاص تم اختبارهم وتدريبهم ومعرفة نفسيتهم، وتجنيد العدد الكبير منهم وبالتالي يسهل التأثير عليهم.
وأردف: “لا يجب –رغم كل تلك المعطيات- أن نتعامل مع تلك الأخبار بحدوث تململ داخل الجيش إلا بمزيد من الحذر والترقب؛ لأننا لم نري مؤشرات لوجود هذا السخط من ممارسات السيسي حتى الآن”.
وحول خطورة توريط الجيش في حل مشكلات ليست ضمن دائرة اختصاصه والانشغال بالسياسة لخدمة مركز عبدالفتاح السيسي، أكد الشرقاوي أن قائد الانقلاب وجه لعصابة العسكر، حيث لا يتجاوز كونه دمية من الخلف من يحركها، وهى الحقيقة التي نُقلت من قبل على لسان الرئيس محمد مرسي بأن هناك جنرالات يمثلون “سكينًا” في ظهر الشعب المصري.
وشدد متحدث المجلس الثوري على أن الخطورة ليست في السكين وإنما في اليد التي تمسك به، وهو ما فطنت إليه السلطة المنتخبة بأن المصالح الأجنبية والأجندات الدولية هي اليد التي تمسك بتلك السكين، لذلك حاولوا في البدء تجنيد السلطة المنتخبة وقيادات الإخوان ولكن كان هناك وعي من الرئيس وعمل على احتواء تلك الجنرالات، ولكنهم انقلبوا وقتلوا الشعب المصري والشعب الآن في مواجهة معهم وسوف يقتص منهم.
الحديث عن تململ داخل صفوف العسكر، والأنباء المسربة عن تنامي حالة السخط بين قيادات القوات المسلحة، اعتبرها المراقبون محاولات يائسة من النظام الانقلابي من أجل تشتيت الثوار مع اقتراب الذكري الخامسة لثورة يناير، وتفاعل الحراك الثوري في الشارع في ظل حالة الغليان المسيطرة على المصريين، إلا أنها قد تجد لها آذان صاغية في ظل تورط الجيش في مستنقع الحياة السياسية مع أبعده عن مهمته الأساسية وانتقص من رصيده لدي المواطنين، لذلك وجب إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …