السيسي ينتهز القمة العربية اللاتينية للحصول على “رز” الخليج والتصالح مع السعودية

سافر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، للعاصمة السعودية “الرياض”، لاستغلال المشاركة في أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية “اللاتينية”، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، التي تستمر على مدار يومين 10 و11 نوفمبر الجاري، التي دعا إليها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لانتهاز فرصة دعوة الملك سلمان في طلب وساطة عدد من أمراء دول الخليج للحصول على دعم السعودية لقائد الانقلاب مرة أخرى.

وقالت مصادر -في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء- أن السيسي لم يفوت فرصة الدعوة التي دعا إليها الملك سلمان لوجود فرصة في مقابلته والتودد له في إنقاذه من الفشل الاقتصادي الذي يلاحقه، في ظل انخفاض الاحتياطي الأجنبي ودعمه بمنح جديدة تساعده على الخروجح من المأزق، خاصة في ظل الكوارث التي حلت على رأسه من سيول المحافظات وانهيار قطاع السياحة بعد سقوط الطائرة الروسية.

وأضافت المصادر أن قائد الانقلاب يسعى أيضا لوساطة أمراء الخليج في تحسين العلاقة بينه وبين ملك السعودية، بعد أن كبرت كرة الثلج بينهما، فضلا عن سعيه أيضا للحصول على دعم خليجي سريع ينتشله من الخطر الذي يحدق به، فضلا عن فرصة البحث عن أي فرص استثمارية من الدول اللاتينية المشاركة في الدعوة.

وجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية وصل نهاية عام 2014 إلى 30 مليار دولار بعد أن كان حوالي 6 مليارات دولار عام 2005، عند انطلاق أول قمة عربية مع دول أمريكا الجنوبية في البرازيل.