بعد زيارته السيسي: “عباس” مهرتلا حماس تفاوض مصر على دولة بغزة وسيناء!
بعد قيام محمود عباس «أبو مازن»، بزيارة لنظام عبد الفتاح السيسى استغرقت 3 أيام بدأت مساء السبت الماضي، وانتهت اليوم الاثنين، خرج بتصريحات شاذة وغريبة يدَّعى فيها أن حركة حماس تفاوض مصر لكى تحصل على دولة مستقلة فى غزو وجزء من سيناء!
وكان عباس قد التقى خلال الزيارة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، والدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزير خارجية الانقلاب سامح شكرى، ووفدا كبيرا من الإعلاميين المصريين، وأحمد الطيب شيخ الأزهر وتواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية، لبحث آخر التطورات الراهنة في الأراضي الفلسطينية وعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على شعبه.
مزاعم عباس
زعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن “حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تفاوض الاحتلال على دولة في غزة وجزء من سيناء”، مبديا معارضته لـ”انتفاضة ثالثة مسلحة”، وداعيا لـ”هبة جماهيرية سلمية والتركيز على العمل السياسي والشرعية الدولية”، حسب تعبيره.
جاء ذلك في لقاء جمع عباس مع رؤساء تحرير الصحف المصرية والكتاب المصريين ومقدمي البرامج التلفزيونية مساء الأحد، في القاهرة، بعد لقائه زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
ونقلت صحيفة “الشروق” المصرية قول عباس” إن كل خطوات السلطة الفلسطينية تمت بالتنسيق مع الدول العربية، خصوصا مصر والسعودية والأردن، إضافة إلى لجنة المتابعة العربية.
لا توجد انتفاضة
وردا على سؤال عن السيناريو المتوقع في حال رفض حركة حماس إشراف السلطة الفلسطينية على معبر رفح، قال عباس: إن هناك مباحثات تدور بالفعل مع الجانب المصري بشأن كل تفاصيل تشغيل المعبر، خصوصا بعد إغلاق الأنفاق الموجودة على حدود رفح، التي كان يعارض وجودها منذ عهد مبارك وحتى الآن، حسب قوله.
وكشف عباس عن “أنه لا يؤيد انتفاضة ثالثة أو أي عمل مسلح، بل هبة جماهيرية سلمية؛ لأن الصهيونيين يريدوننا مسلحين، حتى يتمكنوا من القضاء علينا”، حسب تعبيره، مشيرا إلى “أننا تحملنا خسائر فادحة في الانتفاضة الثانية، وغزة تعرضت للتدمير ثلاث مرات، ويحاول الإخوان في الضفة شن عملية ضد الاحتلال حتى يعطوهم المبرر لتدمير الضفة”، حسب زعمه.
وكشف أبو مازن، بعد مباحثته مع السيسي تطورات القضية الفلسطينية عن “وجود اتصالات مع الأمريكيين تمت في القاهرة وعمان في الفترة الأخيرة، وننتظر جواب الحتلال على وقف الاستيطان وإطلاق سراح 30 أسيرًا مسجونين من قبل اتفاق أوسلو، وإذا لم نتلق ردا إيجابيا فسوف نلجأ إلى خيارات سياسية متعددة أهمها الشرعية الدولية، وسنتوقف عن تنفيذ الاتفاقيات خصوصا الأمنية، بعد أن انتهك الاحتلال كل الاتفاقيات”.
وقال عباس -في اللقاء الذي تم في قصر الأندلس بمصر الجديدة-: “لسنا دولة، وليس لنا سلطة، أو أي صلاحيات، وأنا شخصيا أدخل وأخرج بإذن، ولا يوجد لدينا ما نخسره”.
وروى عباس قصة عن مصالحة حركة حماس منذ ما وصفه “انقلابها على الشرعية قبل حوالي ثماني سنوات، وعندما تم الاتفاق على كل شيء، ثم فوجئنا بحماس تخطف جنديين، ورد الاحتلال بتدمير القطاع وعرقلة كل شيء”، حسب زعمه، مضيفا تأكيده لـ”عقد اجتماع ثلاثي مع روسيا وسويسرا لاستكمال التحقيق في وفاة ياسر عرفات في 14 ديسمبر المقبل”.
وادعى عباس وجود مفاوضات مباشرة بين حماس والاحتلال وكذلك لقاءات غير مباشرة يرعاها توني بلير الذي وصفه أبو مازن بأنه “جاسوس وابن …..”، حسب صحيفة الشروق، التي أضافت أن عباس أشار إلى “مشروع رسمي لإعطاء حماس ما بين 600 ألف إلى ألف كيلو متر في سيناء للفلسطينين خلال حكم الإخوان، عبر مفاضات شارك فيها أيضا مستشار الأمن القومي السابق إيجورا إيلاند”.
كما تابع ادعاءه بأنه “رفض هذة الصفقة، ووقتها أصدر وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي قرارا بمنع التملك في سيناء”، مضيفا أن “هذا المشروع لم يمت حتى الآن، بل يتم دراسته وبحثه برعاية من دولة كبرى جدا”.
واعتبر أبو مازن بأن “الاحتلال ما يزال يفضل كيانا فلسطينيا في غزة فقط، على أن تستمر في مخططها التاريخي بتهويد الضفة ومنح سكانها حقوقا مدنية فقط”، مختتما بقوله إن “كل من يفاوض أو يقبل بدولة فقط في غزة أو الحصول على أرض في سيناء، هو خائن وعميل وجاسوس”، في إشارة إلى حركة حماس.
يشار إلى أن عباس عقد عصر الأحد اجتماعا مغلقا مع رئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، وقدم الشكر إلى مصر على “جهودها المستمرة في دعم شعبنا، خاصة في قطاع غزة ومناصرته ودعم حقوقه الثابتة”.
صرف الأنظار عن القدس
اتهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وعضو مكتبها السياسي زياد الظاظا، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بأنه “يحاول صرف الأنظار والالتفاف على انتفاضة القدس وتوجيه الاهتمام الإعلامي بها نحو أمور أخرى”، من خلال تصريحاته وزيارته الأخيرة.
وقال الظاظا -في تصريح صحفى اليوم، الاثنين-: إن حركته تنظر إلى سلوك عباس أنه “بهلواني وغير وطني ولا يعتد به”، مؤكدا أن الرئيس عباس “فقد شرعيته منذ زمن بعيد، فهو لا يمثل الشعب الفلسطيني، لا على المستوى الرسمي ولا غير الرسمي”.
وأضاف: “كان الأولى بعباس أن يدعم انتفاضة القدس، ويوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، ويطلق سراح المعتقلين لديه، لا أن يتآمر مع الأجهزة الأمنية ضد رجال ونساء وأطفال وشباب انتفاضة القدس”.
وتابع: “كان الأجدر به أن يكون صاحب موقف منحاز إلى الشعب الفلسطيني بعيدا عن تحقيق متطلبات الأمن الصهيونية، وألا يتباهى ويتفاخر بالتنسيق الأمني”.
وشدد القيادي على أن محاولات عباس لصرف الأنظار عن الانتفاضة هي “محاولة بائسة ويائسة وفاشلة؛ لأن الانتفاضة تزداد يومًا بعد يوم عمقًا وتجذرًا وقوة”، منوهًا إلى ضرورة أن تعمل كل الفصائل والقوى الفلسطينية في هذا الوقت على “دعم انتفاضة القدس “السكاكين” سياسيا وماديا”.
وتعليقا حول ربط النظام المصري بين عودة السلطة إلى غزة وفتح معبر رفح الحدودي، قال الظاظا: “أما بالنسبة لمصر فالأولى أن ترفع الحصار عن غزة من خلال فتح معبر رفح الفلسطيني المصري، الذي يمكن أن يكون بوابة اقتصادية مهمة”، مؤكدا أنه “لا توجد اتصالات مع الجانب المصري لها مردود أو إجابات واضحة”.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، أن الاجتماع الذي عقد بين عبد الفتاح السيسي ومحمود عباس يوم الأحد في القاهرة، تناول العديد من القضايا، مؤكدا أن تولي السلطة الفلسطينية الإشراف على معبر رفح “سيكون له نتائج إيجابية على انتظام فتح المعبر مع القطاع”.
وقال الظاظا إنه في حين زعم عباس أن حركة حماس “تفاوض (الاحتلال) على دولة في غزة وجزء من سيناء”، فإنه يعارض “انتفاضة ثالثة مسلحة”.
وخلال لقاء عباس بعدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية والكتاب ومقدمي البرامج التلفزيونية، مساء الأحد في القاهرة، عقب لقائه زعيم الانقلاب السيسي، قال ردا على سؤال عن السيناريو المتوقع في حال رفضت “حماس” إشراف السلطة الفلسطينية على معبر رفح: “هناك مباحثات تدور بالفعل مع الجانب المصري بشأن كل تفاصيل تشغيل المعبر، خصوصا بعد إغلاق الأنفاق الموجودة على حدود رفح”، التي كان يعارض وجودها منذ عهد مبارك وحتى الآن.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …















