‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير العنتيل الخامس في عام.. هل يكون الانهيار الأخلاقي ثمن بقاء السيسي في الحكم؟!
أخبار وتقارير - نوفمبر 5, 2015

العنتيل الخامس في عام.. هل يكون الانهيار الأخلاقي ثمن بقاء السيسي في الحكم؟!

العنتيل الخامس في عام.. هل يكون الانهيار الأخلاقي ثمن بقاء السيسي في الحكم؟!

خبراء: انتصار وريهام وسما أبرز الأسباب

محاربة القنوات الدينية وتأميم المساجد بداية الانهيار

 

في ظل الانهيار الأخلاقي الذي يفاقمه إعلام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في مصر منذ انقلابه في 3 يوليو، وتزايد برامج غرف النوم، من ألفاظ وحركات قد لا تحصل في غرف النوم، في محاولة من الأذرع الإعلامية لشغل الرأي العام المصري بقضايا جانبية، لحرف المواطن عن همومه الاجتماعية والاقتصادية، ومعاناته السياسية في عهد القمع وكبت الحريات الذي جاء به انقلاب العسكر.. بين كل ذلك انتشرت كثير من الممارسات اللاأخلاقية من زنا محارم وقتل وشبكات دعارة وسرقات بالإكراه.. وغيرها من الجرائم التي تهدد كيان المجتمع المصري.

وكان ما أطلق عليه الإعلام “العنتيل” أخطر الممارسات اللاأخلاقية التي تفاقمت إثر الظروف الاجتماعية والسياسية المنهارة.

وتفجرت مؤخرا قضية أخلاقية، تهدد بتصدعات قبلية في مدينة نجع حمادي بقنا، عرفت بـ”عنتيل نجع حمادي”.

كانت النيابة العامة بنجع حمادى برئاسة المستشار عاصم عسران، أمرت الأسبوع الماضي بتجديد حبس العنتيل  15 يومًا على ذمة التحقيقات لاتهامه بإقامة علاقة غير شرعية مع أكثر من سيدة وتسجيل مقاطع فيديو لهن.

وكشفت التحقيقات التى باشرها بيشوى نبيل -وكيل النيابة- أنه بعد نشوب مشادة بين المتهم وزوجته تطورت إلى ضرب الأخيرة وإهانتها أمام أهلها، فتقدمت ببلاغ ضده موثقًا بـ”فلاشة” محمل عليها 5 مقاطع فيديو لزوجها وهو يمارس الرذيلة مع 15 سيدة.

فيما اتهم الزوج زوجته بالخيانة، وأنها حملت سفاحًا وطالب بإجراء تحليل DNA لابنه الرضيع لإثبات عدم نسبه إليه، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وفى أثناء مباشرة التحقيقات تقدمت الزوجة بـ30 مقطعًا جديدًا يوضح قيام زوجها بممارسة الرذيلة مع ما يقرب من 45 سيدة، فيما أكدت تحريات المباحث أن المتهم كان يستقطب السيدات من داخل وخارج مدينة نجع حمادى ويمارس معهن الأعمال المنافية للآداب منذ 5 أعوام ويصورهن عاريات ثم يهددهن بهذه الأفلام.

وأمرت النيابة بتجديد حبس “المتهم” لحين الانتهاء من استكمال فحص الأفلام التسجيلية المقدمة من زوجة المتهم، كما أمرت النيابة بعمل تحليل DNA لزوجة المتهم والجنين.

فيما يسود مدينة نجع حمادي حالة من الخوف من انتشار فيديوهات العنتيل الجديد.

5 قضايا
وأطلقت وسائل إعلام مصرية لفظ “العنتيل”، على المتهمين في 4 فضائح جنسية، في العام 2014.. الأمر الذي يعتبره الخبراء “ظاهرة”، ولا توجد كلمات أو تعبيرات تفسر معنى كلمة “عنتيل”، في عدة معاجم للغة العربية، وبينها “لسان العرب” و”القاموس المحيط”، وأقرب الكلمات إليها هي العُنْتُل؛ وتعني: “الصُّلْب الشديد”.  

لكن المصطلح أصبح متداولا في الشارع المصري بعدما ظهرت في أحد الأفلام السينمائية عام 1996؛ حيث جسد الفنان الراحل أحمد زكي شخصية “عباس العنتيل” في فيلم “استاكوزا”، ووصف عباس بلقب “العنتيل” كناية عن فحولته الشديدة، وعلاقاته النسائية الواسعة.

وأخيرا أصبح لقب “عنتيل” نعتا لأشخاص صوروا أنفسهم في أوضاع مخلة مع نساء وفتيات، وتسربت بطريقة أو أخرى هذه الصور إلى مواقع الإنترنت.   

ورصدت وسائل الإعلام المصرية في أشهر إبريل ومايو وأكتوبر ونوفمبر من العام الماضي؛ 4 فضائح جنسية تصدرها “عنتيل”، ونشرت وقائعها على مواقع إلكترونية، بمعدل حالتين وقعتا في محافظة الغربية، وحالتين في محافظة البحيرة.  

وهم “عنتيل المحلة” وهو مدرب للعبة الكاراتية بأحد أندية المحلة، وتحدث نشطاء عن مشاركته في حملة السيسي الرئاسية، و”عنتيل إيتاي البارود”، و”عنتيل دمنهور”، وعنتيل الغربية” في مدينة السنطة.

وبرأي علماء الاجتماع، تعبر تلك الثقافة الفضائحية عن أزمة أخلاق تهدد المجتمع المصري، فيما يذهب آخرون إلى تفسير تلك الجرائم بانتشار ثقافة الابتزاز بأي وسيلة للحصول على منافع أخرى من الضحية!!

وانتشر بالمجتمع المصري العديد من جرائم الابتزاز المالي والأخلاقي في ظل انشغل الأمن بالأمن السياسي ومن ثم غاب الأمن الجنائي والاجتماعي في عهد الانقلاب العسكري، وهو ما تخطط له أجهزة مخابرات السيسي لإلهاء الشعب عن همومه الحقيقية!!!

وشهد المجتمع المصري موجة من الغضب إزاء برامج الخلاعة والرقص والحزارات الخارجة عن الذوق العام، كبرامج الراقصة سما المصري، والفنانة انتصار التي أبدت إعجابها بالأفلام الإباحية في أحد برامجها، وابتزاز مقدمة البرامج ريهام سعيد لإحدى ضحاياها المعروفة بفتاة “المول”.

وكانت الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات أعلنت الأسبوع الجاري ضبط 32 قضية “سرقات عامة، مخدرات، سلاح أبيض، نشل”، وضبط 36 قضية فى مجال الاتصالات، و232 بائعًا متجولًا، وكذلك 3223 قضية فى مجال مكافحة الظواهر الاجتماعية السلبية.

كما تزايدت قضايا “زنا المحارم.. الجنس الجماعى وتبادل الزوجات.. الشواذ الجنسي” كفتاة الشرقية التى حملت سفاحا من جدها، والزوجة التى اعتادت ممارسة الجنس مع أخيها وأختها، وذلك الأب الذى انتفت الأبوة من قلبه ومارس الزنا لـ10 سنوات كاملة مع ابنته الوحيدة وحملت منه مرتين وتخلص من الطفل حيا، والأخ الذى عاشر أخته وقتلا أباهما بالطعن والحرق بعد افتضاح أمرهما.

هذه الحوادث وغيرها تعبر عن زمن السيسي الذي يحارب فيه الدين وتغلق فيه القنوات الدينية، بحجج مكافحة الإرهاب، فيما يضيع المجتمع بأكمله.. فهل يدفع المصريون ثمن بقاء السيسي من أمنهم المجتمعي وتراثهم القيمي وتقاليدهم المحافظ!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …