سفالة الانقلاب.. النيابة لإسراء الطويل: لماذا لا تهذبين حواجبك؟!!

استمرارًا للمهزلة التي ينتهجها الانقلاب و”سفالة” أخلاق العسكر، تعرضت المصورة الصحفية المعتقلة “إسراء الطويل” على عدة أسئلة غريبة من محقق النيابة، الذي توجه إليها بالسؤال: “هل تصلي؟.. لماذا لا تهذبين حواجبك؟.. هل عشت قصة حب؟.. وكيف تُعِدِّين الـ”تشيز كيك”؟

ووفق التحقيقات التي تجرى مع “الطويل” منذ 5 أشهر، لم تعرف لها تهمة محددة حتى الآن، غير “بث أخبار كاذبة”، كما يؤكد محمد الباقر، أحد أعضاء هيئة الدفاع.
ويقول محاميها محمد الباقر: “تهمتها هي العمل بالصحافة”، مؤكدًا أن الاتهام الرئيسي الموجه لإسراء هو “بث أخبار كاذبة” وأن الاتهام مُطلق، غير محدد، ولا معروف ما هي تلك الأخبار الكاذبة ومتى وأين نشرت، أما الاتهام الآخر فهو “الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين” ولا يوجد حتى الآن أي دليل على الاتهامات إلى أسندتها لها النيابة، ولم نستطع نحن المحامين الاطلاع على أوراق القضية حتى الآن”.
محامي إسراء، الذي حضر معها جزءا من التحقيقات، أكد أنها لم تعترف أبدا بانضمامها إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأنه ليس هناك أي أدلة لحضورها اجتماعات أو شيئا من هذا القبيل.
“كل الأسئلة كانت عن أصحاب إسراء ومن تخرج معهم وفيم تستخدم الكاميرا، وإسراء كانت تنادى وكيل النيابة بلقب “أستاذ” ولم نفهم سبب اقتصار التحقيقات على هذه الأسئلة غير المؤثرة”، هكذا يصف المحامي الجلسات التي حضرها.
فيما قالت آلاء شقيقة إسراء إن الأسئلة التي وجهت لها كانت معظمها شخصية من نوعية هل تصلي أم لا، ولماذا لا تهذب حواجبها؟ وهل عاشت قصة حب أم لا، فضلاً عن أسئلة عن قطتها، وهل تستطيع عمل “تشيز كيك” من عدمه، وعما إذا كانت تقول “أحد وثلاثاء” مستخدمة ألفاظ “الإخوان” أم لا.
وأضافت آلاء أن 154 يومًا هي حصيلة ما قضته إسراء بالحبس على 10 جلسات تجديد حبس على ذمة القضية 485 حصر أمن دولة، وفى كل مرة كان يجدد لها 15 يوما، مشيرة إلى أن “التحقيقات كانت بأول جلستين فقط، ثم توقفت بعد ذلك وأصبحت تعرض على وكيل النيابة الذي لا يعرف شيئا عن قصتها فيقوم تلقائيا بتجديد حبسها” حسبما تقول.
ويقول الباقر إن “الكاميرا الفارغة هي حرز إسراء بالقضية وهى التي أبقتها 5 أشهر حتى الآن بسجن القناطر بالحبس الاحتياطي الذي قد يمتد لسنتين وفقًا للقانون، الذي لا ينظر للأضرار الصحية ولا النفسية التي تترتب على وجودها بالحبس”، مشيرًا إلى أن الزيارة الأسبوعية كانت تخفف كثيرًا من حزنها بسبب عدم معرفتها بسبب الحبس “لكنها كانت تبتسم عندما ترى دعاء وآلاء، شقيقتيها”.
وفسر المحامي انهيار إسراء في جلسة تجديد حبسها أمس الأول إلى أنها المرة الأولى التي تتواجد فيها أمام قاض على منصة وتحتجز فيها داخل القفص الزجاجي أمام جمع من الحضور في قاعة الجلسة.
أطلق أهالي وأصدقاء إسراء عريضة إلكترونية للتوقيع عليها للمطالبة بالإفراج عنها، ووصل عدد الموقعين 1200 حتى كتابة هذه السطور، من أصل 100 ألف صوت تستهدفهم الحملة، مؤكدين عدم توجيه تهمة محددة لها فضلا عن انتفاء مبررات الحبس الاحتياطي وتدهور حالتها الصحية.
شاهد فيديو إسراء: