مطالب بمحاكمة السيسي بعد التصويت لصالح “إسرائيل”
أثار تبرير خارجية الانقلاب ، لقرارها بالتصويت لصالح الكيان الصهيوني ، من اجل الحصول علي عضوية لجنة الأمم المتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجى، انتقادات واسعة في صفوف المعارضين والمؤيدين للانقلاب علي حد سواء.وتبارى كتاب المقالات المؤيدون للانقلاب في انتقاد السلوك مؤكدين أنه سقطة كما يرى عبدالناصر سلامة في المصري اليوم فيما اعتبره حمدي رزق أحد أبرز داعمي السيسي بأن عذر الخارجية وتبريرها للسلوك المشين أقبح من الذنب نفسه، ومن جانبه طالب يحيى القزاز أحد قيادات حركة “كفاية” والذي فوض السيسي سابقا ودعمه في ذبحه للإخوان والإسلاميين بمحاكمة السيسي على هذا التصرف الشاذ.
رزق: عذر أقبح من ذنب
اعتبر الصحفي المؤيد للانقلاب حمدي رزق، في مقاله اليوم الاثنين بصحيفة المصري اليوم تحت عنوان (تصويت مصر لإسرائيل عذر أقبح من ذنب)، تبرير خارجية الانقلاب بأنه “عذر اقبح من ذنب” ، مشيرا إلي أنه إذا لم يكن هناك بُد من التصويت لإسرائيل فى سياق التصويت لثلاث دول خليجية ، كان الامتناع خليقا بمصر، كان أسلم من التصويت المجروح، متسائلا إلى متى تقدم القاهرة خدماتها الدبلوماسية عربيا على حساب كرامة شعبها؟..
سلامة: “إسرائيل” نور عنينا ولا لأ؟!
في حين تساءل الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة ، رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق، (نفهم بس.. “إسرائيل” نور عنينا ولا لأ؟!) وهو نفس عنوان مقاله اليوم بالمصري اليوم واعتبر التبرير بأنه “صبياني” ، قائلا: «الغريب فى الأمر هو ذلك التبرير المصرى الصادر عن وزارة الخارجية، والذى يتعامل مع الموضوع، كانتخابات مراكز الشباب لدينا، أو انتخابات اللجان النقابية، ففى تصريح صبيانى على أقل توصيف قال المتحدث، إننا انتخبنا إسرائيل من أجل الدول العربية الأخرى، هو إذن يتحدث وكأن موقف الدول العربية التسع التى امتنعت عن التصويت لن يكون معلنا، الرأى العام لن يعلم عنه شيئا، أو حتى عن الدول التى تغيبت، بالتأكيد هو يقصد هنا التصويت لدولة الإمارات تحديدا، دولة الرز، بالتأكيد لا يقصد لا سلطنة عمان ولا قطر».
ووصف ما حدث بأنه يمثل «سقطة مصرية خارجية، تضاف إلى سقطاتنا الداخلية اليومية، الهدف منها مجاملة دولة الإمارات ليس إلا، على الرغم من أن التاريخ سوف يكشف أنها لم تكن مجاملة، بقدر ما كانت فخاً سقطت فى أوحاله السياسة المصرية»، مشيرا إلى أنه وبدلا من أن «كنا نقود التصويت العربى فى المحافل الدولية، أصبحنا نغرد وحيدين وسط غموض فى كل المحافل، وظلام فى الأعين غير مسبوق، أسفر عن تعقيب من تل أبيب على ما حدث، بأنه يوم تاريخى، يأتى تتويجا للسياسة الخارجية الإسرائيلية الناجحة».
القزاز: محاكمة السيسي
ومن جانبه طالب الدكتور يحى القزاز، القيادي بحركة كفاية، في تصريحات صحفية، اليوم بمحاكمة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي قائلا « لم أفوض السيسي ليدعم “العدو الصهيوني”، بالتصويت لصالحه في اﻷمم المتحدة»، معتبرا ماحدث استخفاف بالشعب المصري، مشيرا إلى أنه اﻵن أصبح من حقه المطالبة بمحاكمة من فوضه، بعد أن أخل بالاتفاق الذي قطعه على نفسه.
وأشار القزاز، إلى أن هذا اﻷمر ليس به مزايدة ولا إدعاء بطولة كاذبة، ﻷن ادعاء البطولة حاليا ثمنها كبير جدا، خاصة في ظل نظام لايعرف معنى العدل ولا الرحمة ، موضحا أن ما يطالب به يتفق مع طبيعة الديمقراطية التى يتغنى بها النظام.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …