“مهراجا” الانقلاب يبحث عن الفيل الهندي!

عاد “السيسي” قائد الانقلاب بظهره إلى الوراء، في مقعده بالطائرة المتجهة إلى العاصمة الهندية نيودلهي، اليوم الأربعاء، استرجع صورة نادرة لـ “عبد الناصر” زعيم نكسة 67، ازاح حزام البنطال قليلا من فوق سرته، وتبسم وهو ينظر في صورة الزعيم يركب فيلاً مع نهرو.

قطع تخيلات “السيسي” صوت قائد الطائرة يعلن الهبوط، استعداداً لاجتماعات قمة منتدى “الهند – إفريقيا 2015” في الدورة الثالثة التي ستعقد غدًا الخميس، في مجمع إستاد أنديرا غاندي الوطني بمشاركة عدد من ملوك ورؤساء حكومات الهند وإفريقيا.

وتأتي مشاركة قائد الانقلاب، في قمة المنتدى في ظل أوضاع اقتصادية مصرية بالغة السوء، وعزوف مستثمرين أجانب عن العمل في السوق المصرية، وإغلاق أغلب الشركات أبوابها، والانسحاب من سوق الاستثمار، بالإضافة إلى أوضاع سياسية تنذر بانفجار شعبي لا يعرف أحدا متى وكيف سيكون.

الهند بازغة!

إعلام الانقلاب عاد إلى أيام المخلوع مبارك، وصدر النشرات والبرامج بتقارير مائعة، وعزف على نغمة العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين مصر والهند، واهتمام البلدين بتنميتها والبناء عليها من أجل تحقيق مصلحة البلدين، والدور الريادي لمصر على المستويين الإفريقي والدولي، واهتمامها بالقضايا الإفريقية، والحرص على تنمية وتطوير علاقات القارة الإفريقية بمختلف القوى الدولية، لا سيَّما الدول ذات الاقتصاديات “البازغة” مثل الهند!

من جانبه قال المهندس ممدوح حمزة، احد مؤيدي الانقلاب العسكري، إنه لا جدوى أو عائد ملموس من معظم مشروعات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

وأضاف “حمزة” فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” : “اقسم بالله لا جدوى أو عائد ملموس من معظم مشروعات السيسي.. الا بمعجزه وانتهي عصر المعجزات”.

فيما يري الكثير من المحللين، أن زيارات السيسي للخارج، تعكس ورطة الانقلاب في الديون التي ارتفعت والقروض التي يحاول جلبها، وانعزالية تامة عن الحقائق بعد الإعلان “الزائف” عن حوالي 182 مليار جنيه حصيلة مؤتمر شرم الشيخ الدولي، و100 مليار جنيه مكاسب قناة السويس الجديدة، واستهداف تحصيل 200 مليار جنيه من المؤتمر الاقتصادي بمطروح، لتقترب المحصلة النهائية من 4 ترليونات جنيه، لكن في الحقيقة تسير أحوال مصر الاقتصادية من سيئ لأسوأ، خاصة بعد تراجع الجنيه أمام الدولار أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، ليصل سعره اليوم 8.30.

ومن المنتظر أن يلتقي قائد الانقلاب، خلال زيارته، الرئيس الهندي برناب موخرجي، ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، بالإضافة إلى عددٍ من كبار المسئولين ورجال الأعمال الهنود؛ للحصول على “فيل” المساعدات الهندي.

وبدأ “السيسي”، أمس الثلاثاء، جولةً خارجيةً زار خلالها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي على الفور اندلع فيها حريق في مستودع بمدينة الشارقة الإماراتية، ما أسفر عن ارتفاع أعمدة الدخان الأسود في سماء المدينة مرحبة بقدوم “بومة” المنطقة!