‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير ميناء إثيوبيا الجديد.. قفا سوداني للسيسي وبهاليل الإعلام!
أخبار وتقارير - أكتوبر 27, 2015

ميناء إثيوبيا الجديد.. قفا سوداني للسيسي وبهاليل الإعلام!

اعتاد المصريون أن يتابعوا آخر مستجدات صفع بهاليل الإعلام بـ”القفا”، كلما ذهبوا خلف قائد الانقلاب في جولاته الخارجية، المثير للسخرية أن “القفا” هذه المرة كان سودانيًّا، من النوع الحارق الذي لا تذهب أثاره بسهولة، وكان من نصيب “السيسي” شخصيًّا..!

وبينما يتحسس “السيسي” القفا السوداني الذي أتى على حين غرة، في شكل تعاون استراتيجي بين السودان وإثيوبيا، ظهرت أثار “القفا” بإعلان رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام دسالني، أمام برلمان بلاده، عزم حكومته على شراء أراضٍ سودانية لتشييد ميناء نهري خاص بها لتسهيل عملية نقل البضائع وعملية التصدير والاستيراد من وإلى إثيوبيا، لا سيما أن الأخيرة تُعدّ من الدول المعزولة التي لا تطل على أية بحار.
وأثار “القفا” مخاوف الانقلاب الذي تشهد علاقاته مع السودان توتراً مكتوماً، وتأتي تخوفات الانقلاب وفق مراقبين، من كون الخطوة تمثّل ارتباطاً استراتيجياً بين السودان وإثيوبيا، الأمر الذي يقود الطرفين للتنسيق واتخاذ مواقف متفق عليها خصوصًا فيما يتصل بقضية سد النهضة، لا سيما أن موقف الخرطوم المعلن تأييد السد باعتباره قد يوفر لها مكاسب تتصل بإنتاج الكهرباء.
وأعطت الخرطوم موافقة رسمية لأديس أبابا بشأن أرض الميناء، وأن الطرفين بدأ فعليًا في بحث الإجراءات المتصلة بعملية البيع وطريقة الدفع فضلاً عن مدة الإيجار، باعتبار أن الأرض التي ستستثمرها إثيوبيا لن تكون ملكية خاصة وإنما ستستثمرها لأعوام تصل إلى خمسين عامًا.
يُذكر أن وزير المالية الإثيوبي أحمد شيدي، أنهى زيارة إلى الخرطوم الأسبوع الماضي، بحث خلالها هذا الموضوع.
وأدت الخرطوم أخيرًا دورًا بارزًا في التقارب الإثيوبي السعودي، على الرغم من الوجود السعودي في إثيوبيا ممثلاً في استثمارات وصلت قيمتها إلى 13 مليار دولار، الأمر الذي مثّل مزيدًا من التنسيق.
فقد قام رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام بزيارة إلى الرياض على رأس وفد كبير ضم إليه وزراء الدفاع والخارجية والمالية.
ووفقًا لمصادر، فإن السودان أدى دورًا كبيرًا في تسهيل تلك الزيارة والتي أتت في سياق محاولات السعودية التركيز على علاقاتها مع منطقة القرن الإفريقي فيما يتصل بعلاقاتها الإستراتيجية في اليمن ومواجهة الأطماع والنفوذ الإيراني، لا سيما أن زيارة مريام تلت زيارة الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيلة للمملكة.
وقبل فترة وجيزة كانت هناك اتهامات لأديس أبابا باحتضان وتدريب ميليشيات الحوثيين الشيعة، وذلك على خلفية العلاقة الوطيدة التي كانت قائمة بين نظام الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح والنظام الإثيوبي إبان حكم الأول.
وسخر النشطاء من ترويج الإعلام المؤيد للانقلاب في مصر، أن دور مصر الإفريقي والدولي عاد من جديد مع تولي عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري رئاسة البلاد، في حين أن إثيوبيا والسودان لم تكلفا أنفسهما عناء الرد، على دعوة القاهرة للاجتماع حول سد النهضة.
وقال الناشط مينا منسي: إنه في عهد الزعيم البطل المغوار الذي يخطف قائد الأسطول السادس الأمريكي و”منيّم أوباما من المغرب ودمعته على خده، مصر بعتت دعوتين لإثيوبيا والسودان لاجتماع في القاهرة بخصوص سد النهضة”.
وتابع منسي قائلًا: “مش بس مجوش الاجتماع دول ما ردوش علينا أصلًا.. إنت متخيل المشهد!”.
وأضاف قائلًا: “حركة زي دي يقوم فيها حرب قال وبهاليل السيسي مصدقين إنه منيم أوباما من المغرب دمعته على خده”.
يُذكر أن الرئيس السوداني طلب وساطة سعودية حول ملف منطقة حلايب وشلاتين المتنازع عليه مع مصر، وأكد عمر البشير أن “حلايب وشلاتين” سودانيتان، وانه لا يعتد بقيام سلطات الانقلاب بإجراء انتخابات برلمان “الدم” بهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …