«القرضاوي فى الرياض» يبارك صفعة العاهل السعودي لـ«السيسي»
وجّه العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز صفعة جديدة على وجه عبدالفتاح السيسي، تضاف إلى الضربات المتوالية التي تلقاها مؤخرا، وعلى رأسها التغيير الواضح فى سياسة الرياض تجاه النظام المصري ووقف إمدادات «الرز» وفتح قنوات اتصال مع قطر وتركيا وحماس لمواجهة مشروع تداعي الأمم فى المنطقة العربية.
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي باركوا خطوة المملكة تجاه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واعتبروا أن العاهل السعودي أراد إرسال رسالة ما إلى عبد الفتاح السيسي وحليفه الإماراتي باستضافة الدكتور يوسف القرضاوي رغم الحكم عليه بالإعدام في مصر وتصنيف الاتحاد كمنظمة إرهابية فى أبوظبي.
المملكة برهنت على انحراف بوصلة السياسة الخارجية فى عهد سلمان فى اتجاه معاكس، والخروج من عباءة ابتزاز عسكر مصر والتبرأ من «العمليات القذرة» التى يقوم بها بن زايد، ووجهت دعوة رسمية للدكتور القرضاوي، بصفته رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين لحضور المجمع الفقهي السعودي.
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي احتفوا بالقرار السعودي عبر هاشتاج «القرضاوي فى الرياض»، واللافت أن التعاطي مع «الهاشتاج» أخذ المنحي الرسمي بعدما شهد حفاوة بالغة من قبل علماء الدين فى الخليج ورجال الصحافة والإعلام والساسة، بعدما قررت الرياض الوقوف على مسافة واحدة من الجميع ومساندة قضايا على تماس مع الشعوب العربية خاصة فى ملفات سوريا واليمن وإعادة النظر فى علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين.
الشيخ حمود بن علي العمري استقبل دعوة القرضاوي بترحاب واضح، قائلا: “حياه الله بين أهله وإخوانه وفي ضيافة حكومة المملكة وشعبها الكريم.. وبهذه المناسبة أنصح بهذه الكتب «مقاصد الشريعة المتعلقة بالمال»، «الإيمان بالقدر» كمقترح يمكن متابعته”.
وثمن الكاتب الصحفي عبد الله العذبة الدعوة السعودية، مشددا: “وجود فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي في الرياض يظهر أهمية رص الصفوف لما تمر به الأمة من مصاعب، ويؤكد على أن الرياض عاصمة القرار العربي يا إخوان»، بينما أوضح الإعلامي سعد التيم: “سبق أن منحته السعودية جائزة خدمة الإسلام، فحياه الله في بلده الثاني”.
وعلق الإعلامي البارز عبد العزيز الزهراني: “مرحبا به عالما وصابرا وكاتبا وشاعرا وإعلاميا ومثقفا وسياسيا، الاختلاف مع الشيخ الجليل لا ينقص من قامته ولا يغض من هامته”، بينما كتب الناشط أحمد الناصري: “تقديم دعوة للشيخ القرضاوي من الملك سلمان لحضور المجمع الفقهي في الرياض رسالة بليغة إلى مصر وإعادة اعتبار للإخوان المسلمين”.
ونظر الإعلامي محمد القحطاني إلى المشهد من منظور أكثر إتساعا، موضحا: “فوبيا الإخوان انتهت صلاحيتها في السعودية.. فليبحث أهل الشقاق والنفاق عن فوبيا أخرى، دور السعودية كمهبط للوحي وحاضنة للأماكن المقدسة في لم شمل المسلمين وتعزيز وحدتهم وهذا ما لا تريده الجامية وأنصارها”، فيما أكد الكاتب اليمني محمد مختار الشنقيطي: “إن وجود العلامة القرضاوي في الرياض يدل على أن السعودية لم تعد في حرب عبثية مجانية مع الحركات الإسلامية التي تشكل عمقها الاجتماعي والاستراتيجي”.
ولم يتوقف التعاطي مع الهاشتاج على مدار 3 أيام متواصلة وربما يمتد لما هو أبعد فى ظل الترحيب الواسع بالتغيير الإيجابي فى السياسة السعودية، ووصف الناشط والإعلامي سامي كمال الدين دعوة الرياض: “مرحلة جديدة ومحترمة للمملكة العربية السعودية، تقديرا لقيمة هذا العلامة وانحيازا لقضايا الحق، ورسالة لمن حرق المسلمين في رابعة”.
الناشط عبدالله القصادي اعتبر الدعوة بمثابة صفعة قوية من الملك سلمان لمصر والإمارات، معلقاً: “بعد استقبال السفير السعودي له في قطر؛ الملك سلمان يوجه صفعة ثانية لمصر والإمارات بدعوة القرضاوي رسميا لحضور اجتماعات المجمع الفقهي في الرياض”.
ولم يترك الإعلامي عامر الكبيسي المشهد ليمر مرور الكرام، وإنما توقف عنده بكثير من التأمل فى السيناريو الدرامي الذى تعيشه الأمة، قائلا: “ليعلم الملوك وأبناء الملوك، أن الأمة معهم ما فعلوا الخير، ووحدوا الصف، وتجاوزوا الوشاة الخادعين، أمة واحدة ومستقبل واحد، الشعوب ذكاء متقد، وطيبة مستمرة، وساعة يجد الجد، ستقف مع وحدة الصف، ومع ملك حكيم يوحد ويجمع”.
وجاء التعاطي الشعبي مع الدعوة متماهيا ومتماشيا مع حفاوة النخبة، حيث علق أبو شلاخ الليبرالي: “أظن أنه لم يصل الرياض بعد، ولكن مجرد تلقيه الدعوة يعتبر صفعة على قفا السيسي وطبوله في الخليج، وكتب سلطان الغامدي: “الخبر صحيح 100%”، وقال فيصل بن بندر الدويش: “حللت أهلا ووطئت سهلاً بحاضرة الدولة السعودية الثالثة الرياض، أنورت في قدومك الدار يا أبن تيمية عصره الأمام القرضاوي”.
وقال ناصر الخليفة: “اللهم طول في عمر الملك سلمان الذي حفظ للأمة مكانتها ورد الاعتبار لرجال ذنبهم أنهم قالوا ربنا الله وبالكلمة والاجتهاد دافعو عنها”، وكتب فراج الصهيبي: “مرحباً به وبكل المسلمين فالإخوان إخواننا.. في استضافته رسائل غير مشفرة لحليف إيران وروسيا السيسي وبني دحلان.. وسلمان غير”.
وغرد د. أشرف الجحدلي: “عالم جليل صدع بالحق عندما خاف الكثير ..حياه الله بين أهله وإخوانه”، فيما قالت سعادة العميد: “محكوم عليه بالإعدام في مصر وسوريا.. وليس بالسعودية.. رسالة واضحة للسيسي أنك «زيرو» أمام المملكة”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …