أغرب المرشحين لجائزة نوبل للسلام.. سفاح ومسيئة للإسلام وزعيم عصابة
بعدما منحت لجنة جائزة نوبل للسلام منح جائزتها لهذا العام 2015، للرباعي الراعي للحوار في تونس، وهي مجموعة من المنظمات قامت بدور الوساطة في عملية الانتقال الديمقراطي في تونس صيف 2013، أصبح السؤال: من هم أبرز الخاسرين؟، وما هي أغرب الأسماء التي جرى ترشيحها للجائزة ولم تفز رغم الضجة التي ثارت حولها؟
وأثبتت التجارب السابقة أن رهانات المراهنين دليل غير موثوق، فقد أكدت لجنة الجائزة، التي تأخذ من أوسلو مقرًّا لها، أنها غير قابلة لتسريب المعلومات، فهي غامضة وقادرة على خلق المفاجآت، مثلما حدث حين منحت الجائزة لباراك أوباما بعد أشهر فقط من توليه منصبه، وللاتحاد الأوروبي في عام 2012.
وقالت لجنة نوبل إنها تلقت 273 مرشحًا لجائزة نوبل للسلام لعام 2015، وهو ثاني أعلى رقم، بعدما بلغ مرشحي عام 2014 الماضي 278، وإن من بين مرشحي العام الحالي 68 من منظمات دولية، و205 من الأفراد.
أغرب المرشحين الخاسرين
أغرب الترشيحات كانت من نصيب أحد زعماء الحرب الكولومبيين من حركة (فارك، وهو “تيموليون جيمينيز تيموشينكو”، بعدما دعا جماعته المسلحة (القوات المسلحة الثورية الكولومبية) لإلقاء السلاح والدخول في معترك السياسة، ومساهمته في الوساطة في توقيع اتفاق سلام.
وكان من أغرب المرشحين الخاسرين لنيل جائزة نوبل للسلام، أيضا، الصحفية الدانماركية “فليمينغ روز” التي نشرت ولأول مرة رسوم كاريكاتورية حول النبي محمد في العام 2005، بين المرشحين لنيل جائزة نوبل.
وممن جرى ترشحيهم أيضًا الرئيس المصري المسجون محمد مرسي، ومن قام بسجنه (عبد الفتاح السيسي)، بعدما دعا الإعلامي بقناة “الجزيرة”، جمال ريان، في تغريده على موقع “تويتر”، لترشيح الدكتور محمد مرسي، وزعم تعطيل “النظام المصري” رابط وصول المصريين لموقع لجنة نوبل لترشيح الرئيس مرسي وإعلان حالة الطوارئ داخل نظام السيسي لارتفاع عدد المصوتين”، فيما خصص نشطاء صفحة علي فيس بوك لهذا الغرض.
https://twitter.com/jamalrayyan/status/651156431828193280
https://twitter.com/jamalrayyan/status/651355564107300864
وكشف تقارير صحفية أفضيحة ترشيح منظمة قبطية في الغرب للسيسي، وقالوا إنها مصرية ولا علاقة لها بالأمم المتحدة، تسمي “الأمم المتحدة للفنون”، وأصدر مختار جمعة وزير الأوقاف، بيانا رسميا في ابريل الماضي أكد فيه ينافق فيه السيسي ويقول أن “السيسي أكبر بكثير من جائزة نوبل، وأنه شرف يفخر به كل مصري”.
وكان من بين المرشحين أيضًا المدون السعودي رائف بدوي، الذي حكم عليه بالسجن 10 أعوام في السجن و1000 جلدة في يناير، وزميله المحامي وليد عبد الخير المدافع عن حقوق الإنسان المسجون في المملكة العربية السعودية أيضًا، وإدوارد سنودن، الجاسوس الأمريكي الشهير الذي انتقل إلى روسيا.
ممن ترشحوا وخسروا أيضًا: الطبيب الكونغولي دينيس مكويغي؛ لأنه “قدم خدمات طبية لضحايا العنف الجنسي في بلاده”، واليابانية “سيتسوكو ثارلو”، إحدى الناجيات من الهجوم النووي على مدينة هيروشيما اليابانية، و”سوميترو تانيجوتشي”، أحد الناجين من الهجوم النووي على نجازاكي.
وقد كشفت هيئة الإذاعة والتلفزيون في النرويج أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري كانا أيضا من بين المرشحين الخاسرين للجائزة لمساهمتهما في إبرام اتفاق بشأن برنامج طهران النووي.
قاعدة الـ50 سنة
وبحسب لجنة جائزة نوبل “لا يمكن كشف أسماء المرشحين ومعلومات أخرى حول الترشيحات إلا بعد مرور 50 عامًا، ولأغراض البحث”، ولهذا لا يمكن معرفة تفاصيل أسماء المرشحين بالكامل، إلا ما يعلنه مرشحون بأنفسهم، أو كيفية الاختيار، ولهذا لم تنشر لجنة نوبل تفاصيل اختيار الفائزين إلا في الفترة من 1901-1963 فقط.
“القاعدة السرية” التي تحدثت عنها لجنة نوبل للسلام وهي قاعدة الـ (50 سنة) تؤكد أن اللجنة لا تعلن عن أسماء المرشحين، لا إلى وسائل الإعلام ولا للمرشحين أنفسهم لو رشحهم آخرون، بسبب المضاربات التي تحدث كل عام حول من الأرجح بالفوز، وأن ما يعلن بالتالي عن ترجيحات معينة، هو محض اجتهادات أو تخمين أو حشد أشخاص ودول وراء ترشيح شخص معين.
وكان من أبرز المرشحين الخاسرين أيضا: المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لقرارها استقبال ما يصل إلى 800 ألف لاجئ سوري، وبابا الفاتيكان البابا فرنسيس، والكاهن الكاثوليكي الإيريتري موسى زراي، لمساعدته آلاف اللاجئين الإثيوبيين على عبور البحر المتوسط إلى الأراضي الإيطالية هربا من الحرب.
أيضًا تم ترشيح صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية للجائزة باعتبارها “من الأصوات المستقلة في روسيا”.
وأشهر 10 شخصيات فازت بنوبل للسلام على مدى الثلاثين عاما الماضية، كانت: ياسر عرفات وملالا يوسف ونيلسون مانديلا وميخائيل جورباتشوف، وأونج سان سوكي، وفريدريك ويليام دى كليرك وكوفي أنان، وجيمي كارتر، ومحمد يونس، وباراك أوباما.
وفي العام الماضي، منحت جائزة نوبل للسلام 2014 لناشط التعليم الباكستاني ملالا يوسفزاي وناشط الهندية حقوق الطفل كايلاش ساتيارثي “لنضالهم ضد قمع الأطفال والشباب وعلى حق جميع الأطفال في التعليم.
الشعب التونسي هو البطل
قال الفائزون بجائزة نوبل للسلام أن الشعب التونسي هو البطل لأنه هو صاحب ثورة الياسمين، وأن الحوار والتوافق هو السبيل الوحيد لحل الأزمات، وأن ما شاهدوه في في البلدان العربية التي اندلعت فيها ثورات وعانت الجوع والفقر والتهجير وويلات الحروب، كان حافزا لهم على القيام بمبادرتهم التي كانت سبب فوزهم بالجائزة.
حيث أكد “حسين العباسي”، الأمين العام للاتحاد العام للشغل التونسي، إنّه في عام 2012 ظهرت في تونس ممارسات لم تكن موجودة من قبل مثل الاغتيالات والعمليات الإرهابية وكان الوضع خطير للغاية فالأحزاب كانت متباعدة”، وهو ما دفهم للتحرك.
وأضاف “العباسي” لصحيفة “الوطن”: “شاهدنا ما يحدث في البلدان العربية التي اندلعت فيها ثورات وعانت الجوع والفقر والتهجير وويلات الحروب، وعقب اغتيال الشهيد محمد البراهمي، وجدنا أنّه يجب علينا بذل جهد كبير مع المجتمع المدني، وبعد البحث كان هناك 3 منظمات تحضر بشكل منتظم في الجلسات، وشكلّنا رباعية وتشاورنا مع الأحزاب ووجدنا صعوبات كثيرة، ووجدنا أن الحوار هو السبيل الوحيد، والعملية كانت صعبة للغاية واستغرقت أشهر كثيرة إلى أن وصلنا إلى الانتخابات البرلمانية وشهدت المنظمات الدولية بنزاهتها وأجرينا انتخابات رئاسية وأصبح لدينا دولة مدنية تحترم المواطن”.
وتابع: “وجد فريق من رؤساء وأساتذة الجامعات التونسية، أن ما قمنا به في تونس نموذجًا يقتضي به في العالم بأسره ورمزًا لعمل سلمي وحضاري، وعرض الفريق تجربتنا على لجنة الجائزة (نوبل) في العام 2014، وحصلنا على المركز الثاني، وحينما قدّموه السنة الحالية حصلنا على الجائزة”.
وأوضح أنّ الاتحاد العام للشغل، “سيواصل حوارًا اقتصاديًا آخر للنهوض بالاقتصاد التونسي، وسيكون للمجتمع المدني دورًا مهمًا في هذا الحوار”، مشيرًا إلى أنّ السنة المقبلة ستكون السبعين لتأسيس الاتحاد بعد نضال منذ الاحتلال وحتى الاستقلال وكل مراحل الدولة.
وهنّأ “العباسي”، الشعب التونسي بالجائزة وتمنّى أن تُحل جميع أزمات الدول العربية بالحوار.
استقرار نوعي للبلاد
وقالت “منى الهنداوي” عضو رابطة المحامين التونسيين، إنّ الفوز بجائزة نوبل للسلام يعد استقرارًا نوعيًا للبلاد، وأنّ الرابطة فخورة بالجائزة، التي وصفتها بأنها “تكريم” لجميع الشعب التونسي.
وأوضحت “الهنداوي” أنّ الحوار الوطني الرباعي على الرغم من وجود عدد من السلبيات خلال بعض جلساته، إلا أنّه في النهاية كان له دور إيجابي.
وأشارت إلى أنّ المجتمع التونسي حاليًا يحتاج إلى مزيد من الحوار، خصوصًا مع قوى المعارضة، من أجل التصدي للإرهاب الغاشم، الذي يهدد الشعب التونسي.
أخرجتنا من نفق مظلم
وقال “عادل النفطي” المكلف بالإعلام في اتحاد الصناعة والتجارة التونسي، إنّ الجائزة التي حصلت عليها الرباعية تمثل كل الشعب التونسي، حيث إنّها أخرجته من نفق مظلم كاد أن يؤدي به إلى أحد السيناريوهات غير المحمود عواقبها، مشيرًا إلى أنّ الشعب التونسي هو البطل الأول في المشهد وتفهّمه لمتطلبات المرحلة التي كانت تمر بها تونس حينها.
وأضاف “النفطي”: “تعد الجائزة علامة فارقة في خارطة الطريق نحو استقرار تونس فأصبح لدينا مجلس نواب منتخب وحكومة تلبي احتياجات الشعب وتعمل على إنجاز تطلعاته”، موضحًا أن الجائزة هي تقدير للشعب التونسي بأسره وليس للجنة الرباعية فحسب.
وأعرب “النفطي” عن سعادته البالغة للفوز بالجائزة متمنيًا ألا تكون الأخيرة في تاريخ دولة تونس لأن شعبها يستحق الكثير والكثير.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …