‫الرئيسية‬ منوعات بعد توقف «مصر الآن».. إعلام «الثورة» يترنح!
منوعات - سبتمبر 9, 2015

بعد توقف «مصر الآن».. إعلام «الثورة» يترنح!

في ساعات الصباح الأولى أعلنت إدارة فضائية “مصر الآن ” التي تبث من تركيا، في بيان مقتضب توقف البث “بشكل مؤقت”، نتيجة “عقبات” تعصف بها، وتحولت شاشة القناة من اللون الأحمر الثوري إلى اللون الأسود الجنائزي.

القناة سارعت -عبر بيان نشرته- لتؤكد فيه أنها ستعود، وأن التوقف “المؤقت” هو نتيجة بعض المشكلات والعقبات، التي تواجهها في أداء رسالتها، ووعدت ببذل قصارى جهدها في العودة قريباً.

وليست هذه المرة الأولى التي تتوقف فيها قناة “مصر الآن”، فقد سبقها توقف خلال شهر رمضان الماضي، بعد ضغوط مارستها إدارة القمر الصناعي الفرنسي بتحريض من السلطات في مصر، كما ترددت أنباء منذ أكثر من شهر عن إيقاف القناة للمرة الثانية .

البعض يرى “شامتاً” أن إعلام الثورة أو كما يصفه مؤيدي السيسي بـ”إعلام الإخوان” يواصل الانهيار في الخارج، بعدما توقفت قناة “الثورة” (رابعة سابقاً) عدة أسابيع، التي تبث برامجها هي الأخرى من تركيا، لتلحق بذلك بـ”الشرق”، التي دخلت في صفقة بيع إلى مساهمين جدد ومجلس إدارة يترأسه المعارض الدكتور أيمن نور -مؤسس حزب غد الثورة- بعد فشلها في مواجهة الأزمات المالية الطاحنة التي ألمت بها في الفترة الماضية، ونجاح ضغوط نظام “السيسي” على فرنسا مالكة القمر الاصطناعي الذي يبث إرسال بعض تلك القنوات.

وتعد “مصر الآن” أحدث القنوات الثورية التي يتوقف بثها، نتيجة “عقبات” لم تفصح عنها، وإن كان بعض المراقبين لا يستبعد أن يكون الأمر عائداً للأزمة المالية، التي تواجه كذلك قناتي “الثورة”، و”مكملين”، حيث أعلنت “الثورة”، سابقاً، عن أن سبب توقفها هو ما تعانيه من أزمة مالية شديدة، الأمر الذي جعلها توقف بث برامجها وترددها على القمر الاصطناعي الفرنسي “يوتل سات”.

“الثورة” كانت أكثر صراحة من قناة “مصر الآن”، حيث قالت في بيان عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”: “نتعرض لأزمة مالية شديدة، خصوصاً فيما يتعلق بتوفير الدفعات الخاصة بحجز الحيز الخاص بالقناة على تردد القمر الصناعى، ونسعى لحل هذه الأزمة سريعاً حتى يعود البث من جديد”.

وكانت قناة “رابعة” (الثورة حالياً) أُغلقت في مايو الماضي، بعد أن أوقفت إدارة القمر الفرنسي “يوتل سات” بثها، على خلفية الشكاوى المقدمة من نظام “السيسي” ضدها، عن تحريضها على العنف ودعمها للإرهاب في مصر والدول العربية المحيطة، ما دفع الإدارة لتغيير اسم القناة من “رابعة” إلى “الثورة”، للخروج من أزمة قرار الغلق والعودة إلى البث من جديد.

وكانت قناة “الشرق” التي يديرها رجل الأعمال د.باسم خفاجي، أعلنت قبل 3 أسابيع، عن وقف بثها هي الأخرى لأجل غير مسمى للمرة الثالثة، بسبب تعرضها لأزمة اقتصادية طاحنة، تسببت فيها الحملات الشرسة التي يشنها نظام السيسي ضد القناة، وامتناع المستثمرين الجدد عن ضخ أموال لتشغيل القناة، وهو ما أصاب المشاهد بحالة من الإحباط جراء تلك الأزمات المتلاحقة.

وقالت “الشرق”، في بيان توقفها الأخير، بأن الضغوط المالية كانت السبب في أزمتها، مضيفة إنها تتعرض لحملات شديدة من جانب نظام السيسي، بسبب موقفها من أحداث 30 يونيو، وأنها تتحرك لإيجاد حلول اقتصادية طويلة المدى للحفاظ على مسيرتها، والخروج من الأزمات الاقتصادية المتكررة نتيجة الضغوط الخارجية لوقف بثها، لذلك أخذت قراراً بالاحتجاب، حتى تتمكن القناة من توفير ميزانيات تشغيل مستقرة.

وتواجه قناة “مصر الآن”، هي الأخرى، الأزمة نفسها رغم ان بيان الاحتجاب كان مقتضباً في عباراته ولم يشر إلى انقطاع التمويل، إلا ان البعرة تدل على البعير والسير يدل على المسير، ولا شئ يظل سراً أكثر من دقائق في عالم الإعلام، فهل “مصر الآن” تسير في طريق “الشرق” و”رابعة”، إلى “الإغلاق”؟!، الجواب يأتي على لسان هيثم أبو خليل، القيادي السابق بالمجلس الثوري في تركيا، الذي قال: ” نتمنى ألا يحدث ذلك”.

في المرة الأولى التي توقفت فيها “مصر الآن”، في شهر يونيو الماضي، لمدة أسبوعين كاملين، قال وقتها أحمد عبده، مدير القناة، إن سبب التوقف هو أن البث يتم عبر القمر الصناعى “نور سات”، وأنه بالاتصال بالشركة المزودة للخدمة، أفادت بأن القناة تتعرض لتشويش كبير، اضطرهم إلى وقف البث، خصوصاً أن هناك ضغوطاً “دولية” كبيرة عليهم لإغلاق القناة.

وتعتبر قناة “مصر الآن”، من أبرز القنوات الثورية الداعمة للشرعية الموجودة في الخارج، وتبث برامجها من تركيا، إلا أن عدداً من المراقبين توقعوا احتجابها هي الأخرى.

برأي كثير من الخبراء أن جميع قنوات الثورة التي احتجبت أو توقفت نهائياً في الفترة الماضية، أصابها خلافات سياسية بين رفاق الثورة أنفسهم، فضلا عن أن الدعم الدولي خصوصا الأمريكي والأوروبي والخليجي للنظام الذي أطاح بالرئيس مرسي، يأتي في مقدمة الأسباب التي جعلت الكثير من قنوات الثورة ودعم الشرعية تخفض من ميزانياتها، ومن أعداد العاملين فيها، وفي النهاية تحتجب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …