صراع عصابة «المنحل» على برلمان السيسي.. ومجلس 2010 يطل بـ«وجهه القبيح»

منذ اليوم الأول الذي أعلنت فيه اللجنة العليا لانتخابات “برلمان السيسي” فتح باب الترشح، تسابق نواب الحزب الوطني المنحل لتقديم أوراقهم، مستغلين المناخ السياسي الحالي، وذلك بعد إقصاء شباب الثورة والإخوان والتيار الإسلامي والزج بهم في السجون.

وأكد مراقبون أن برلمان السيسي لن يختلف كثيرا عما كان عليه قبل ثورة يناير، حيث سيطرة رجال الأعمال وفلول الحزب المنحل، وتغليب مصلحة السلطات الحالية، وتجاهل تحقيق مصالح الشعب واسترداد حقوقه المسلوبة.. والتى كانت جميعها أسبابا مباشرة فى ثورة 25 يناير وعلى رأس مطالبها حل برلمان المخلوع.

“وراء الأحداث” يرصد أبرز وجوه الحزب الوطني المنحل الذين تقدموا بأوراق ترشحهم لخوض الانتخابات البرلمانية حتى الآن، والقادم ينذر بنسخة كربونية من مجلس 2010:

حسين مجاور

من أبرز الوجوه المحسوبة على الحزب الوطني المنحل حسين مجاور، رئيس اتحاد العمال الأسبق وأحد أقطاب الحزب الوطني، وأبرز المتهمين في قضية موقعة الجمل، والذى تقدم بأوراق ترشحه للانتخابات البرلمانية مستقلا عن دائرة المعادي.

رجب هلال حميدة

لم يغب عن المشهد بطبيعة الحال، أحد فرسان برلمانات مبارك، رجب هلال حميدة، عضو مجلس الشعب الأسبق عن دائرتي الدرب الأحمر وعابدين، وأحد المتهمين في “موقعة الجمل”، حيث تقدم بصفته عضو حزب مصر العروبة الديمقراطي، بأوراق ترشحه عن الدائرة 16 التي تضم أقسام شرطة عابدين وقصر النيل والموسكى.

حيدر بغدادي

وينافس حيدر بغدادي، عضو مجلس الشعب الأسبق وأحد رموز الحزب المنحل، المقعد الفردي في دائرة الجمالية ومنشية ناصر، وذلك بعد أن سارع بتقديم أوراقه منذ الساعات الأولى لفتح أبواب الترشح أمس الأول.

واللافت أن بغدادي لم ينكر ماضيه القديم، بل تباهي به متناسيا الجرائم التي ارتكبها نظام مبارك المخلوع، حيث صرح قائلا: “أحسن ناس هم رجال مبارك.. ومازلت أحبه وأحترمه.. الرجل له أخطاؤه لكنه عمل لصالح البلد.. وأنا واثق من فوزي لأني من رجال مبارك”.

عمر هريدي

عمر هريدي، النائب السابق عن الحزب الوطني المنحل في أسيوط، بدوره كان فى قلب المشهد حيث تقدم بأوراق ترشحه لمجلس السيسي ٢٠١٦ عن دائرة مركزى البداري وساحل سليم ومقرها مركز شرطة البداري.

علي المصيلحي

وفي الشرقية، تقدم وزير التضامن الأسبق في عهد مبارك وأحد أقطاب الحزب المنحل الدكتور علي المصيلحي بدائرة “أبو كبير”.

عاشور “بتاع الشرقية”

عن الدائرة الأولى لمحافظة الشرقية، تقدم رجل الأعمال مجدى عاشور الشهير بـ”عاشور بتاع الشرقية”، الذى هاجمه الرئيس محمد مرسى فى خطابه الشهير الذي ألقاه 26 يونيو 2013، بأوراق ترشحه أمس، متجاهلا تاريخه في البلطجة والعنف.

مدير أمن القاهرة السابق

وفي محكمة شمال القاهرة بالعباسية، تقدم حمدي عمارة، وكيلا عن اللواء علي الدمرداش مدير أمن القاهرة الأسبق، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، لاستكمال أوراق ترشح الأخير.

توفيق عكاشة

من جهته، أعلن أبرز الفلول بالدلتا الإعلامي –المثير للجدل- توفيق عكاشة، تدشين ائتلاف “30 يونيو”، لخوض الانتخابات، ودعا إلى ما وصفه بـ”العائلات البرلمانية” للانضمام لهذا الائتلاف.

حسنين “مخاوي الجن”

وفي المنيا، سيطر نواب الحزب الوطني “المنحل” على المشهد السياسي، إذ تقدم 75 مرشحا بأوراق ترشحهم في اليوم الأول، أبرزهم علاء حسنين نائب الحزب عن دائرة ديرمواس، وأحد أكبر تجار الآثار في مصر، ومعروف بالشعوذة، والذي ذاع صيته بين أبناء دائرته بأنه قادر على طلب مساعدة الجن، ونجح فى اقناع الآخرين بأنه على اتصال بالعالم الآخر.

كما ظهر في برنامج “صبايا الخير” على أنه معالج روحاني في حلقة العفاريت، التي أثارت جدلا كبيرا، واتضح أنه ممول الحلقة وصاحب الفكرة من الأساس؛ لتلميع نفسه قبل خوضه انتخابات البرلمان القادم.

بطل تسريب الامتحانات

وفي المنيا أيضا، تقدم مجدى سعداوى- عضو الحزب الوطني المنحل والمتورط في تسريب أسئلة امتحانات الثانوية العامة في 2008- بأوراق ترشحه عن دائرة أبو قرقاص.

فودة والبلطجي

وفي محافظة الدقهلية، تصدر رجال الحزب الوطني المنحل مشهد الترشح على مقاعد البرلمان، وأبرزهم وحيد فودة- النائب السابق الذي خاض الانتخابات أكثر من مرة- والذي ذكره الرئيس مرسي أيضا في خطابه الشهير، متهما إياه بتوريد البلطجية لإثارة الفوضى في ذلك الوقت.

مرتضى منصور

وتقدم مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، وأبرز المتهمين في قضية “موقعة الجمل”، بأوراقه للترشح عن الدائرة الحادية عشرة بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، والذى قاد مظاهرات ميدان مصطفي محمود إبان ثورة يناير من أجل وأد الثورة وحرض ضد الثوار، إلا أنه ما لبث أن تصدر المشهد من جديد، ليقدم أوراق اعتماده فى برلمان السيسي.

خالد يوسف

وفي القليوبية، تقدم المخرج السينمائي المقرب من السيسي، خالد يوسف، بأوراق ترشحه عن دائرة كفر شكر، وحصل على رقم1، ربما لم يكن مخرج “البورنو” من رجال مبارك إلا أنه اشتهر منذ ثورة يناير بالأكل على كل الموائد، بعدما أقنع حمدين صباحي بجدارته بخلافة عبدالناصر على عرش مصر، ثم تركه ليراهن عن السيسي بعدما استشعر علو كعبه على صديق الماضي، ليقدم الآن أوراق ترشحه بحثا عن مكافأة فوز الجنرال بالرئاسة.