‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير في 11 نقطة.. منتمو ومنشقو «الإخوان» يكشوف أسباب تمسك الشباب بالجماعة
أخبار وتقارير - أغسطس 21, 2015

في 11 نقطة.. منتمو ومنشقو «الإخوان» يكشوف أسباب تمسك الشباب بالجماعة

لا تزال قضية الاستمرار داخل كيان جماعة الإخوان المسلمين والحرص على الانتساب إليها تنظيميًّا وفكريًّا قضية شائكة يطرحها ساسيون ونشطاء على العديد من أفراد جماعة الإخوان المسلمين؛ خاصة الشرائح الشبابية التي لا تتوقف عن انتقاد الجماعة ومواقفها بين الحين والآخر، أمرا يمثل لغزا كبيرا يحير الكثير من المتابعين لجماعة الإخوان المسلمين.

وعلى صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي يطرح نشطاء وسياسيون هذا التساؤل بين الحين والآخر، مبدين استغرابهم من عدم خروج شباب الإخوان، مما يسمونه بضيق الجماعة والتنظيم، إلى أفق السياسة والانطلاق، والعمل على تكوين كيانات سياسية مستقلة، يثبتون من خلالها نجاحات سياسية واسعة، طالما أن كثير من موافق الجماعة لا تتماشي مع أفكارهم وقناعاتهم الشخصية، بحسب قولهم.

 

السؤال الصعب؟

آخر النشطاء السياسيين الذين طرحوا هذا التساؤل، هو الإعلامي الشاب أحمد زين، أحد شباب الجماعة الذين انشقوا عنها عام 2004م، حيث كتب عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تساؤلاً سبقه بعبارة “سؤال عفوي، واستفهامي تماما تماما”.

وتابع زين قائلاً: “ما الذي يجعل كثير من الشباب الأذكياء المؤمنين بالحرية والثورة والمستقبل والغد يستمرون في جماعة الإخوان المسلمين في مصر بوضعها الحالي؟

لماذا لا ينطلقون لما يؤمنون به من قيم الحق والحرية والخير والثورة والتغيير بحركة أكثر رشاقة وخفة، غير محملين بأخطاء التنظيم وفشله وعدم توفر أي رؤية للمستقبل؟َ!

وأضاف قائلاً: “السؤال هنا غير موجه لهؤلاء المؤمنين بعبقرية الجماعة وربانيتها، وتخطيط الله لها، والمحن التي تتحول لمنح، وكل هذا الركام الضخم من المقولات العامة، لكنني أسأل هؤلاء الذين لديهم انتقادات حادة، ورؤى متجاوزة لطريقة الإخوان، واتفاق في فشل الإخوان في إدارة ملفاتهم إن في الحكم وإن في المعارضة، إن في الثورة وإن في المصالحة، لماذا حين يتكلم البعض في الخاص والدردشات تكونون واضحين في نقدكم وسخطكم، وتعليقاتكم العامة تمتلئ بمجاملات فجة ومكشوفة .. ما السر؟

وعبر حسابه الشخصي أيضًا شارك في الرد على هذا السؤال، العشرات من شباب جماعة الإخوان المسلمين، وغيرهم ممن ترك الجماعة منذ عدة سنوات، حيث أبدى العديد منهم أسباب دوافعه في الاستمرار بجماعة الإخوان المسلمين وسر قناعتها بها، فيما طرح آخرون نقاط أخرى تعلق بأهمية الجماعة بشكل عام بعيدًا عن انتمائه من عدمه إليها.

 

دويدار: لأنها الأفضل حاليًّا ولا بديل عنها

المخرج الشاب عز الدين دويدار، أحد الرموز الشبابية لجماعة الإخوان المسلمين، علق على هذا السؤال قائلاً: “أحسب نفسي من هؤلاء المعنيين بسؤالك ولذلك سأجيب”.

وبعد مقدمة طويلة لإجابته قال دويدار: “مستمر في الإخوان لأني في الإخوان إرادتي بتتحول لإرادة جماعية جنبها ٦ أو ٧ أصفار، إنما لوحدي مش بعيد إرادتي تتحول لصفر مع الزمن، دي الفكرة من العمل الجماعي أصلاً”.

وتابع قائلاً: “ومع ذلك هختصر الإجابة في ٣ نقاط:

– ليه أنت مستمر في الإخوان؟

* لأني عاوز أكون جزء من معادلة التغيير وعندي بكده فرصة إن تستمر بوصلة التغيير متوافقة مع تصوراتي عنه ومش عاوز أتحول لصفر على الشمال زي ملايين الأصفار الموجوده.

– ليه مستمر في الإخوان بالذات؟

* لإن مفيش بديل حد قدمه، ولا أنا عندي القدرة أني أقدم بديل ولا المجال العام دلوقتي يسمح بتقديم بديل، لكني هاكون جزء من البديل لو توفرت الظروف والإرادة.

ووجه دويدار سؤاله لمن يسأل شباب الإخوان لماذا لاتتركون الجماعة، قائلا: “بالمناسبة دي أسألك أنت: رغم كل الفساد والانهيار والضياع والفشل والتخلف اللي فيها دولة زي مصر، ليه إحنا مش بنسيبها ونروح نعمل دولة تانية في مكان تاني، وليه مصرين على إصلاحها والثورة على المفسدين داخلها، وليه مقتنعين إن الحل مش إننا ننساها ونتجاهلها ونروح نعيش فرادى في أي دوله تانية فيها حرية وتقدم؟

واختتم كلامه قائلا: “جماعة الإخوان أكبر وأعمق من أن يتجاوزها التاريخ، محتاجة ثورة عشان يتصلح حالها، ومش البديل السهل إننا نسيبها ونروح نعمل جماعة تانية، أو نهجرها ونعيش فرادى”.

 

زلط: لأن كل تجارب الانشقاق لم تثمر

الإعلامي الشاب على زلط، أحد الرموز الشبابية لجماعة الإخوان المسلمين، رد كذلك على سؤال الإعلامي أحمد زين قائلا: “كل تجارب الانشقاق عن الجماعة لم تؤت ثمرة حقيقية، ليس بينها حالة نجاح سياسية أو قدمت أطروحة فكرية متكاملة وقابلة للتطبيق، ناهيك عن “وساخة” نماذج حبيب والهلباوي، ما أقصده أنه لم يظهر في الإخوان أردوغان الذي صوب مسار أستاذه أربكان وسار بجسم الحركة نحو تجربة جديدة.

وأضاف “لذلك يرى كثيرون أن كدر الجماعة خير من صفو الفرد، حتى لا يتحولوا إلى آحاد وأفراد بانتظار مشروع جديد يستوعب التغييرات و يسير إلى جوار الجماعة أو يستبدلها في الغالب”.

 

أشرف: لوجود إيمان شديد بالحاجة إليها

الكاتب الشاب براء أشرف، أحد الوجوه الشبابية التي كانت تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وخرجت عنها كذلك، حدد عدة أسباب تدفع شباب الإخوان للتمسك بجماعتهم وعدم التخلي عنها، مؤكدا أن هذه النقاط نتيجة لنقاش مطول أجراه مع مجموعة من شباب الإخوان، وكانت الأسباب في النقاط الآتية:

– الذين سبقونا وخرجوا من الإخوان لم يفعلوا أي شيء مختلف.

ـ هناك إيمان بحاجة المشهد السياسي في مصر إلى جماعة ذات حجم كبير حتى وإن كانت هناك أخطاء إدارية بها.

– الأخطاء نتيجة طبيعية لما تعرضت له الجماعة من اختبارات بعد الثورة. وبالتالي فهي مقبولة في معظمها.

– نبقى في الجماعة لأن هذا يصنع توازن فلا نتركها لمن هم أصل الأخطاء الإدارية، ونحصل على مكاسب وإصلاحات تدريجية.

– ما هم مؤمنين به، هو ممارسة العمل الدعوي والسياسي في إطار جماعة، وبالتالي لن يخرجوا إلى فراغ، وهذا يصب في النقطة الأولى إن لو كان هناك بديل لتحركوا تجاهه.

– يسأل بعضهم، ولماذا لا يعود من خرج كمحاولة لتغيير شكل الجماعة من الداخل!!..

– وأخيراً (وهذه أعقد نقطة) تفريغ الجماعة من كوادرها خطر، لأن الكيان سيبقى دون كتلة حقيقية، وهو ما سيقود ما تبقى منها إلى طرق جهادية متطرفة!!.

 

عبدالفتاح: لأن من خرج منها لم يفعل شيئًا

الناشط عمر عبد الفتاح، أكتفى بتعليق مقتضب قال فيه “طيب متيجي نعكس السؤال: ماذا فعل كل من خرج من الشباب الأذكياء لمؤمنين بالحرية والثورة والمستقبل والغد؟”

 

أبوالعلا: لأنها الحائط الصلب أمام قوى الفساد

أما الناشط عماد ابوالعلا، فقد بدأ رده بالتأكيد على أنه لاينتمي لجماعة الإخوان المسلمين ولا يرغب في ذلك، لكنه عاد وأكد أن تواجد كيان كجماعة الاخوان المسلمين، أمام قوى الفساد، هو مايدعوه للبقاء في مصر، ولولا بقاء الإخوان بها مابقي فيها ولو للحظة.

وتابع قائلا: “رغم أخطاء الجماعة الكتير وعدم وجود رؤية واستراتيجية واضحة لهم، إلا أن وجودهم عامل أمل فى التغيير الجماعى في مصر، لإنه معروف أنه شغل الفرد لوحده لايجدي نفعا بخلاف أن يكون عضوا في جماعة محلية أو أقليمية، أو دولية كمجماعة الإخوان”.

 

حجاب: لأنها كيان بشري يصيب ويخطئ

الناشط أحمد حجاب، طرح رؤيته في هذا الأمر أيضا من خلال تأكيده على أن أى فرد أو أى جماعة أو أى مؤسسة هم بشر يخطئون ويصيبون ويجرى عليهم ما يجرى على البشر، وهذا الأمر يقع كذلك على جماعة الإخوان المسلمين.

وأوضح قائلا: “أى تجمع لابد وأن ترى فيه أراء مختلفة وتوجهات مختلفة ومتباينة وهذا طبيعى، وعندما يحدث خلاف فى الرأى لابد وأن يكون هناك وسيلة لحسم الخلاف، وهو الأخذ برأى الأغلبية من خلال الشورى الملزمة، وهنا يتوجه الحميع أقلية وأغلبية لتبنى الرأى الذى إتفق عليه”.

وأردف قائلا: “هل رأيت أسرة يخرج الزوج والزوجة والأولاد على الملأ ليناقشوا مشاكلهم..أم يتم حلها داخل الأسرة؟ أرجوا أن نتعامل مع البشر كبشر لا كملائكة، وحينها فقط سنعرف لماذا لايغادر شباب الإخوان الجماعة”.

 

زردق: لأن الانتماء للفكرة وليس للأشخاص

الناشط أحمد زردق، أرجع السر في تمسك شباب جماعة الإخوان المسلمين بالبقاء داخلها إلى أن التمسك بجماعة الاخوان المسلمين هو تمسك بفكرة لا بأشخاص كما يعتقد البعض والدليل علي ذالك رحيل الإمام البنا وقطب وغيرهم كثير، ومن أخطأ سوف يرحل وتبقي الفكرة الباقية بحسب قوله.

وتابع قائلا: “من ناحية أخرى، لن يهزم دولة العسكر إلا كتلة صلبة ومواصفات الكتلة متواجدة في جماعة الإخوان ولكنها تحتاج إلي بعص التغيرات”.

 

الخطيب: لأن الإصلاح من الداخل أولى من الترك

الناشط أحمد الخطيب اعتبر أن شباب الجماعة يرون أن إصلاح جماعة الإخوان من الداخل أولى من مغادرتها وهذا سبب بقائهم فيها، مضيفا “ولا تعارض بين العمل الجماعي والمشاريع الدعوية التنموية الخاصة فهي من الدعوة. أحد أدلة وجوب استكمال الطريق مع الإخوان هو شراسة الهجمة الأمنية عليهم وتركزها عليهم بالذات نظرا لتأثيرهم البالغ”.

 

العطار: لوجود علاقة وطيده بينها وبين المنتسبين إليها

الإعلامي المخضرم بقناة الجزيرة الإخبارية وليد العطار طرح رؤية أخرى عن السر في تمسك شباب الجماعة بالقاء فيها، حيث غرد قائلا: ” لعل السر  يا صديقي يعود للسبب الحقيقي الذي من أجله انضم هؤلاء للإخوان.. فمن انضم للإخوان لدعم إصلاح سياسي أفضى لثورة لاحقا (فاي مصر مثلا) فلا شك أن الفراق سيكون قراره حيال أخطاء الجماعة في إدارة العملية المذكورة”.

وأضاف “أما من قرر الارتباط بالإخوان لأهداف أبعد وأوسع نطاقا تتعدى ما سبق إلا إحياء الأمة والعودة بها إلى مستوى الريادة السابق إرضاء لله… وكانت هذه الأهداف في نظره لم تزل صالحة للحياة.. فهذا برأيي من يستمر برغم ما ذكرت من عوائق.. هذا طبعا مع اعتبار جل ما قاله الأصدقاء من قبلي”

 

عاشور: لأن الجماعة لم تنته صلاحيتها بعد

 الكاتب والإعلامي مصطفى عاشور قال في رده على السؤال: “تصوري أن الجماعة لم تنته صلاحيتها بعد”.

وتابع قائلا: “مازال هناك ما تقدمه ومازالت فيها قوة جذب وتماسك ومازال بها قدر من الإغراء للبقاء لكثير من الناس، طبيعتها المتنوعة تجعل إخفاقها في جانب دون الآخر، فهي مثل الأهرام لها أكثر من وجه، إذا اردت أن تعرف سبب البقاء لابد من دراسة أسباب أفول حزب الوفد ستجد الإجابة، مازال الشرط التاريخي في الفناء للأحزاب والجماعات بعيدا عنها، وتصوري المتواضع أن الفناء شرطه التاريخي الوصول للسلطة”.

 

حسن: لأن كدر الجماعة خير من صفو الفرد

الناشط محمد حسن اعتبر أن أحد أسباب بقاء شباب الإخوان داخل جماعة الإخوان المسلمين رغم تحفظهم الواسع على بعض أداء الجماعة؛ هي القناعة الداخلية لدى العديد من أفرادها أن كدر الجماعة خير من صفو الفرد، وأنه رغم كل أخطاء الجماعة تظل هي الأفضل والأكثر اعتدالا ووسيطة بين كل التيارات الإسلامية الأخرى، وأن أغلب من ينتسبون إليها يقتنعون بشمولية منهجها وفكرها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …