‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير «أوقاف السيسي» تعلن الحرب على معاهد «إعداد الدعاة»
أخبار وتقارير - أغسطس 5, 2015

«أوقاف السيسي» تعلن الحرب على معاهد «إعداد الدعاة»

هددت وزارة الاوقاف بحكومة محلب بغلق معاهد إعداد الدعاة التي لا تلتزم بموافاة الوزارة بأسماء العمداء والأساتذة العاملين لعرضها على الجهات الأمنية؛ بدعوى التأكد من عدم انتمائهم للإخوان أو التعاطف معهم بأي شكل من الأشكال، وأكدت الوزارة الإبقاء فقط على المعاهد التي تلتزم بمناهج الأوقاف حرفيًا، مع إغلاق أي معهد مخالف بغض النظر عن عدد الملتحقين بدعوى محاصرة التطرف وأفكار جماعة الإخوان!.

وقال مصدر مطلع بالوزارة في تصريحات خاصة لـ”وراء الأحداث” إن الوزير مختار جمعة قام بمطالبة جهاز الأمن الوطني “أمن الدولة سابقًا” رسميًّا بمراجعة أسماء جميع العاملين بمعاهد إعداد الدعاة على مستوى الجمهورية، وقال إن الأسماء التي ترد من المعاهد يتم إرسال نسخ منها لأمن الدولة لمراجعتها وتحديد من يبقى من هيئات التدريس ومن يتم فصله، كشرط لاستمرار المعهد!.

وأكد أن مختار جمعة قال إنه حسب خبرته السابقة بالجمعيات الشرعية والخيرية فإن نسبة كبيرة من هيئات التدريس بمعاهد الدعاة محسوبة على تيارات متشددة أو لا يتبنى الفكر الوسطي الأزهري قائلاً: الأوقاف لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل هذه الظروف الصعبة الراهنة التي تحتاج منا جميعًا التعاون في مواجهة أي فكر متشدد”!.

وكشف المصدر أن جمعة قال في اجتماع سابق مع مساعديه لمناقشة هذه القضية أن الوزارة ستتخذ كافة الإجراءات التي تراها مناسبة لضبط حركة الخطاب الديني، سواء في المساجد أو معاهد إعداد الدعاة، مؤكدًا أنها التي لا تقل تأثيرًا عنها، بل ربما يكون تأثيرها أشد، ما لم يتوفر لها أساتذة متخصصون أكفاء يؤمنون بسماحة الإسلام ووسطيته منهجًا وفكرًا وسلوكًا، ويؤثرون الوفاق المجتمعي والمصلحة العليا للوطن على أي مصالح خاصة.

 

مناهج معتمدة

 

وكانت وزارة الأوقاف قد حذرت في بيان سابق لها من الالتحاق بمعاهد إعداد الدعاة والثقافة الإسلامية غير المعتمدة؛ وذلك بعد قرار مجلس الوزراء بالموافقة على عدم السماح بافتتاح أو استمرار عمل أي معهد من معاهد إعداد الدعاة والثقافة الإسلامية إلا إذا كانت مناهجه معتمدة بصفة رسمية من الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف مع حصوله على موافقة كتابية من إحدى المؤسستين.

وقرر القطاع الديني بوزارة الأوقاف إلغاء أي بروتوكول سابق مع أي جمعية بشأن هذه المعاهد، مع التأكيد على أن الوزارة لم تعتمد أي معهد من هذه المعاهد حتى اليوم وتحذر من الالتحاق بها؛ لأنها تعمل خارج إطار القانون.

الالتزام الحرفي

وطالبت الوزارة من يريد أن يوفق أوضاعه بتلك المعاهد وفق قرار مجلس الوزراء أن يكون جادًا باعتماد مناهجه من الأزهر الشريف أولاً أو الالتزام الحرفي بتعليمات الوزارة السياسية والأمنية وكذلك مناهج معاهد الأوقاف، وأن يكون جميع أعضاء هيئة التدريس بالمعهد المراد اعتماده من أعضاء هيئة التدريس بالأزهر الشريف، وكل في تخصصه وليس له أي انتماء إلى أي جماعة من الجماعات التي تحمل فكرًا متطرفًا أو متشددًا، وأن تعتمد الأوقاف جميع الأساتذة بما فيهم عميد المعهد، وأن تشرف على سير الدراسة إشرافًا حقيقيًا.

 

الجمعية الشرعية

 

وكانت وزارة الأوقاف قد أعلنت الحرب على معاهد إعداد الدعاة التابعة للجمعية الشرعية العام الماضي؛ حيث هدد جمعة بسحب الاعتراف بتلك المعاهد، والتأكيد على أنها غير شرعية؛ حيث رد الدكتور محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية على تهديدات الاوقاف قائلاً: “ليس من حق وزارة الأوقاف قانونًا التعرض لمعاهد إعداد الدعاة بالجمعية الشرعية أو غيرها من الجمعيات الدعوية المشهرة في وزارة الشئون الاجتماعية وتخضع لإشرافها، وفي اللائحة التأسيسية لهذه الجمعيات الحق في إنشاء معاهد إعداد الدعاة”.

وأضاف: “يشهد القاصي والداني أن معاهدنا معاقل للوسطية والاعتدال وتم إنشاؤها لنشر الوعي الديني وقد شهد بكفاءتها وكفاءة خريجيها وزير الأوقاف الأسبق الدكتور محمود حمدي زقزوق، بل إن الإمام الأكبر الأسبق الشيخ جاد الحق علي جاد الحق أسهم في رسم خريطة مناهج تلك المعاهد؛ لتكون متقاربة مع المناهج التي يتم تدريسها في الأزهر سواء في المعاهد أو الجامعة”.

واستطرد: “أسهمت هذه المعاهد – التي تتهم الآن بأنها غير شرعية – في سد العجز في الأئمة والخطباء بما يمتلكونه من فكر وسطي، واسألوا وزير الأوقاف الحالي الذي كان مسئولاً من أعضاء مجلس إدارة الجمعية عن معاهد إعداد الدعاة ومناهجها، بما أنه كان المشرف على ملف الدعوة بها”.

وأكد المهدي “أن الجمعية الشرعية بنت الأزهر، والقاصي والداني يعرفون هذا الأمر، فقد نشأت على منهجه في الدعوة والعقيدة والفتوى، واشترط مؤسسها- رحمه الله- وهو أحد علماء الأزهر البارزين ألا يتولى أمرها بعده إلا عالم أزهري ليحافظ على الوسطية التي يتبناها الأزهر ويحفظها من التطرف الفكري، كما نص في قانونها أنها لا تمارس السياسة الحزبية وأنها جمعية دعوية خيرية تستهدف تقديم الإسلام قولاً وسلوكًا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …