«الحرب الأهلية تستعر فى سيناء».. المرزوقي: مصر تنجي ثمار«الفاشية»

شن الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي هجوما لاذعا على الأنظمة القمعية فى الوطن العربي، معتبرا أن نجاح الثورات المضادة فى إحالة الربيع العربي إلى جحيم مستعر سيمتد أثره إلى قادم الأجيال محدثا أكبر عملية تدمير في تاريخ الأمة الحديث.

المرزوقي –الذى لم يحيد عن موقفه تجاه مصر طوال عامين دون أن ينجرف لموقف بلاده الرسمي مع وصول القايد السبسي للحكم- أكد أن عبدالفتاح السيسي تجاوز مرحلة “الاستبداد” منذ –ما أسماه- بالانقلاب العسكري ويتجه بوتيرة متسارعة نحو مرحلة “الفاشية”.

وأشار الرئيس التونسي السابق -في كلمته خلال منتدى «الكرامة لحقوق الإنسان» في المغرب- إلى أن “كل الأحلام التي جاء بها الربيع العربي ذهبت أدراج الرياح”، موضحا: إن ثورات الربيع العربي “تحولت إلى كابوس في سوريا واليمن، وثورة مضادة شرسة تدفع مصر إلى نوع من الحرب الأهلية، بل إن مصر تشهد حرباً أهلية مستعرة بالفعل في سيناء”.

وأضاف المرزوقي: “أرثي لهذا المسكين المسمى السيسي عندما يعتقد أنه بإمكانه أن يعيد الشعب المصري إلى بيت الطاعة”، معتبرا أن الجنرال المصري هو المسئول الأول عن حالة الاقتتال والانهيار الذي تشهده البلاد منذ 3 يوليو. –بحسب تعبيره-

ورأى السياسي التونسي البارز أن العالم العربي يعيش مرحلة “لم يشهد لها مثيل في خطورتها عبر التاريخ، وستأتي فترة لن نبني فيها إلا على الخراب”، مشيرا إلى أن “هناك براكين وزلازل وهزات ارتدادية لن تقتصر على الدول العربية التي تعيشها الآن، بل ستتعدى إلى كل الدول التي لا تأخذ حذرها في المستقبل ولا تقوم بالإصلاحات الحقيقية”.

وشدد المرزوقي على أن “العالم العربي يشهد أكبر عملية تدمير في تاريخه الحديث، وأن هناك أشياء فعلا يجب أن تدمر، ولا حسرة عليها، كحدود سايكس بيكو والأنظمة الاستبدادية والجامعة العربية”، مؤكدا أن “اتحاد المغرب العربي يوجد في غرفة الإنعاش، ولا أحد يجرؤ على القول إنه مات، والاتحاد الخليجي هو الآخر يعاني، والجامعة العربية يجب أن تحال إلى التقاعد، لأنها تجاوزت مرحلة الموت الإكلينيكي”.