‫الرئيسية‬ عرب وعالم «مرتزقة تحت الطلب».. السيسي يورط الجيش في حرب برية باليمن
عرب وعالم - أغسطس 4, 2015

«مرتزقة تحت الطلب».. السيسي يورط الجيش في حرب برية باليمن

بعد يومين من اجتماع مجلس الدفاع القومى برئاسة عبد الفتاح السيسي، أصدر الجنرال قرارًا يحمل رقم ٣٢٣ لسنة ٢٠١٥ بشأن استمرار بعض عناصر القوات المسلحة ،السابق إرسالها في مهام قتالية، خارج حدود الدولة لمدة ستة أشهر، أو لحين انتهاء هذه المهام أيهما أقرب.

 

وأكد مراقبون أن هذا القرار تمهيد لإرسال قوات مصريه مسلحة، لتحرير مدينة العند اليمنية بعد رفض الدول المشاركة فى التحالف الخليجى، الدفع بقوات برية فى أتون المعركة، مشيرين إلى أن القوات المصرية ستواصل تقدمها تحت غطاء جوي من قبل طيران التحالف، لتحرير بقية محافظات الجنوب اليمنى، مما سوف يترتب علية استدعاء قوات مصرية جديدة حسب احتياجات المعارك البرية ، ولذلك كان قرار السيسى تمهيدا لذلك.

 

ويرى المراقبون أن هذا القرار الذى يحاول من خلاله عبد الفتاح السيسى استعادة الرز الخليجى سوف يكون مقدمة لتأجير الجيش المصرى لم يدفع أكثر، ولكن المشكلة من يقبض الثمن أسر الجنود أم السيسى وقادة الجيش.

 

وينص قرار السيسى -الذي نشر في الجريدة الرسمية- في مادته الأولى على استمرار المشاركة بالعناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في التحالف العربي السابق إرسالها للقيام بمهام قتالية خارج حدود الدولة لحماية الأمن القومي المصري والعربي بمنطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب، في إطار تنفيذ مصر لالتزاماتها الدولية، وذلك لمدة ستة أشهر أو لحين انتهاء هذه المهام القتالية أيهما أقرب.

 

وينص القرار في مادته الثانية على أنه على القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي تنفيذ هذا القرار.

 

ويأتي هذا القرار بالتزامن مع ما نشرته وتداولته بعض الصحف اليمنية بشأن وصول قوات عسكرية يتراوح قوامها ما بين 2000 إلى 3000 جندي إلى مدينة عدن، تمهيدا لخوض معركة تطهير قاعدة العند، وبقية المحافظات اليمنية من ميليشيا الحوثي.

 

ما أشبه اليوم بالبارحة

 

وكان عبد الفتاح السيسي قد ألمح إلى تدخل بري وشيك للجيش المصري في اليمن، متجاهلا التحذيرات التي أطلقها خبراء ومراقبون مؤيدون للانقلاب من توريط الجيش المصري في اليمن كما حدث في ستينيات القرن الماضي.

 

وأكد السيسي أن “مصر لن تتخلى عن أشقائها فى الخليج وستقوم بحمايتهم إذا تتطلب الأمر”، مشددا على أن “حماية مضيق باب المندب قضية أمن قومي لمصر وأن الجيش المصري سيتصدى لأي تهديد له”.

 

وأضاف في كلمة عقب اجتماع عقده مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة السبت: “أطالب الشعب المصري بأن يطمئن ويتأكد أننا حريصون على كل قطرة دم مصرية، لكننا الآن أمة في خطر”!

 

كما يشارك محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في السعودية في اجتماع مع قادة عسكريين خليجيين لتنسيق عمل القوة العربية المشتركة التي أعلن تشكيلها في القمة العربية الأخيرة بشرم الشيخ قبل عدة أيام”.

 

وتشارك طائرات التحالف العربي منذ عشرة أيام من عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، وتقصف مواقعهم ومواقع القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

 

تحذيرات للسيسى

 

ورغم محاولة البعض تبرير قرار السيسى فى التدخل البرى فى اليمن مثل الصحفى ياسر رزق رئيس مجلس ادارة مؤسسة أخبار اليوم والمقرب من السيسى والمحرر العسكرى السابق ، حيث أكد رزق أن مصر لن تسمح بسيطرة إيران على باب المندب وتهديد حرية الملاحة في قناة السويس.

 

الخبير العسكرى المقرب من السيسى أيضا سامح سيف اليزل، قال إن الوقت غير مناسب الآن لهذه الحرب، وطالب بدلا من ذلك بتواصل الضربات الجوية ضد مواقع الحوثيين.

 

وأضاف سيف اليزل -في تصريحات صحفية- أن سيطرة الحوثيين على وحدات هامة من الجيش اليمني، بالإضافة إلى المساعدات التي يقدمها لهم أنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح يجعلهم أكثر قدرة على التصدي لأي عملية برية قريبة.

 

وحذر الخبير العسكري محمود زاهر من أن خوض الجيش المصري حربا برية في اليمن سيترتب عليه خسائر كبيرة وسيكون له أثر سلبي على النتائج النهائية لعملية “عاصفة الحزم”، مشيرا إلى أن هذا التدخل قد يغضب الشعب اليمني ويحول مؤيدي “عاصفة الحزم” إلى معارضين لها.

 

كما نصحت مجلة ” فورين بوليسى” الأمريكية عبد الفتاح السيسى بعدم التورط في حرب برية باليمن والاكتفاء بالضربات الجوية والدعم اللوجيستي لحلفائه الخليجيين.

 

وقالت المجلة في تقرير لها الجمعة الماضية إن السيسي يجب أن يتعلم من دروس التاريخ بعد أن فقدت مصر فى حربها ضد اليمن بين 1962 إلى 1967 أكثر من 10 آلاف جندي ومليارات الدولارات، فضلا عن ضعف موقفها السياسي آنذاك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …