‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير مصر تدين حرق رضيع فلسطيني..وتحرق الآلاف في ميادينها!
أخبار وتقارير - يوليو 31, 2015

مصر تدين حرق رضيع فلسطيني..وتحرق الآلاف في ميادينها!

إدانة مصر لحادث استشهاد الرضيع الفلسطيني على أيدي المستوطنين الصهاينة، تعبر عن ازدواجية مقيتة تتعامل بها الدولة المصرية بعد الانقلاب العسكري، الذي تجاوز معايير العقل والمنطق.

فرغم بشاعة حادثة حرق الصهاينة لمنازل الفلسطينيين، وتجاوزاتهم الإنسانية التي لا يقرها عقل أو دين أو مواثيق دولية، إلا أن ما فعله عسكر كامب ديفيد في المتظاهرين السلميين في شوارع وميادين مصر، لم يرق لإدانة أي مؤسسة رسمية في مصر، حتى التقارير الحقوقية التي صاغتها مؤسسات المجتمع المدني بعهد الانقلاب، حملت الضحايا المسئولية عن قتل أنفسهم وحرق جثثهم.

بل إن قيادات العسكر ونيابته التي من المفترض أن تدافع عن الشعب أيا كان موقعه ومكانه، نجدها تتآمر لإخراج الجناة من القضية وتضييع المسئولية الجنائية عن 38 روحا من أبناء مصر!!.

شاهد فيديو تسريب ممدوح شاهين

وعبرت الخارجية المصرية عن إدانتها الشديدة لحرق الطفل الفلسطيني، قائلة على لسان السفير بدر عبد العاطي، “تدين مصر بأشد العبارات حادث استشهاد رضيع فلسطيني وإصابة أربعة من أفراد أسرته نتيجة حرق منزل لعائلة فلسطينية في نابلس من قبل مستوطنين إسرائيليين”.

ونقل المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي في بيان صحفي، اليوم الجمعة، تعازي مصر حكومة وشعبا لعائلة الرضيع الشهيد وللشعب الفلسطيني الشقيق والتمنيات بسرعة الشفاء للمصابين.

وطالب السلطات الإسرائيلية بتحمل مسئولياتها القانونية والإنسانية كسلطة احتلال والمجتمع الدولي لتوفير الأمن والحماية للشعب الفلسطيني.

هذا الموقف لا يعني الرضا على الجريمة الصهيونية، بل إن الأمر يحتاج إلى ردود فعل على مستوى الحدث، سواء بسحب السفير أو استدعاء السفير الصهيوني، أو تصعيد دبلوماسي وسياسي!!.

لكن هذا لن يتأتي بالمرة، كون السلطات المصرية شريكة أساسية في جرائم الصهاينة بحق الشعب الفلسطين، من خلال التضييق على مشروع المقاومة في فلسطين، وتشجيع الاحتلال على تصعيد حصاره للشعب الفلسطيني في غزة، بجانب دعم مخمود عبس في تنسيقه الأمني مع الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني، ومشروعه المقاوم في الضفة الغربية.

وفي السياق ذاته، لابد من الوقوف على ردود الفعل الفلسطينية المختلفة، فكما أدانت سلطة عسكر كامب ديفيد في مصر الحادث، أدانتها سلطة أوسلو وتوعد عباس بإعداد ملف لتحريكه بالمحكمة الجنائية ضد إسرائيل، وهي إجراءات دبلوماسية لن تغير الحقائق على الأرض، بينما نجد حركات المقاومة التي تعبر عن روح الأمة الإسلامية، تتوعد بالرد على إجرام الصهاينة بعمليات انتقامية جهادية على الأرض، كما قالت حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي في بيانات شديدة اللهجة، متوعدة بالفعل على الأرض، لا انتظار تحركات دولية سبق تجريبها، تدين الضحية وتبرئ الجاني!!.

 

حرقوا الرضيع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …