‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير زيارة محمد بن سلمان لمصر.. هل تصلح ما أفسده إعلاميو السلطة؟
أخبار وتقارير - يوليو 31, 2015

زيارة محمد بن سلمان لمصر.. هل تصلح ما أفسده إعلاميو السلطة؟

أعادت زيارة الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي ولي العهد، وزير الدفاع السعودي، للقاهرة، اليوم الخميس، الجدل من جديد حول علاقة المملكة السعودية بسلطات الانقلاب، خلال الشهور الستة الأخيرة، أي منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم.

وتعد هذه الزيارة الأولى لولي ولي العهد، منذ توليه المنصب، وسط الهجوم الشرس الذي تشنه وسائل إعلام الانقلاب على المملكة والعاهل السعودي، خلال الفترة الماضية.

توقعات مجتهد

وقال المغرد السعودي الشهير “مجتهد”: إن زيارة محمد بن سلمان جاءت تلبية لدعوة عبد الفتاح السيسي التي وجهها إليه، لحضور احتفال للقوات المسلحة المصرية كـ”ضيف شرف”.

وأضاف مجتهد، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أول أمس الثلاثاء، أنه “سيرافق وزير الدفاع السعودي، خلال زيارته، التي لن تزيد عن يوم، وفد سعودي من 35 شخصا مع مئات الحقائب والصناديق التي تشتمل على هدايا قيمة للمسؤولين المصريين”.

وجاءت تدوينات “مجتهد” قبل إصدار بيان الديوان الملكي، مساء أمس الأربعاء، والذي أعلن فيه عن مغادرة الأمير محمد بن سلمان، الخميس، إلى جمهورية مصر العربية، “في زيارة عمل، يلتقي خلالها السيسي وعددا من المسؤولين في مصر، لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين الشقيقين”، بحسب ما ورد بالبيان.

هجوم الإعلام على السعودية

وتأتي زيارة ولي ولي العهد السعودي وسط تزايد وتيرة هجوم وسائل الإعلام المحسوبة على النظام السعودي، خاصة بعد استقبال العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز لقيادات حركة حماس.

واعتبر رئيس تحرير صحيفة الأهرام محمد عبدالهادي علاّم زيارة قيادات حماس للسعودية “تقوية لشوكة جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها الدولي، وترويجا لسياسة التحالف معها”.

ووصف علاّم التصرفات السعودية الموحية بتقارب مع الإخوان بأنها “من قبيل الجهل وقصر النظر والاستعباط السياسي”، زاعما أن التقارب السعودي من الإخوان خطر على الأمن القومي لدول المنطقة، مؤكدًا أن هذه السياسة تعرض النظام في أي دولة تتقرب من الإخوان إلى الخطر.

وشارك الإعلامي الانقلابى أحمد موسي في الحملة التي تشن على المملكة، حيث قال: “إن مصر لن تقبل أية إملاءات أو شروط من ملك السعودية وغيره من الرؤساء في الشؤون الداخلية لمصر”.

وواصل الإعلامي إبراهيم عيسى هجومه على المملكة العربية السعودية خلال حلقات برنامج “25/30″، المذاع على فضائية أون تي في، زاعما أن الوهابية السعودية هي أصل كل الإرهاب على الأرض.

وشن عيسي هجومه على الدعاة المسلمين، متهما إياهم بتمويلهم من السعودية أو كما أسماها “الحركة الوهابية ودول النفط”، مطالبا باستعادة مكانة مصر “الفنية والثقافية”، لمحاربة الفكر الداعشي.

وكشف الإعلامي عبد الرحيم علي عن بدء تشكيل تحالف “مصري- إماراتي” لمواجهة التقارب السعودي مع الإخوان بمختلف الدول العربية والتضييق عليهم، ومنع مشاركتهم في الحكم في أي من البلاد العربية.

وأوضح أن هناك خلافات واسعة بين نظام السيسي والسعودية حول الملف السوري واليمني والعراقي والإيراني، مشيرا إلى أن استراتيجية السعودية في المواجهة مع إيران تعتمد على حشد حركات الإسلام السني أمام الخطر الشيعي، والذي يتوقع أن يزداد توحشا بعد توقيع الاتفاق النووي، خاصة بعد الإفراج عن أموال طهران المجمدة في العواصم الغربية، وفك العقوبات بشكل تدريجي، ما يوفر مصادر تمويل واسعة ترى الرياض أن منافستها ستستغلها في توسيع نفوذها الإقليمي بشكل كبير.

كل الخيارات مفتوحة

وعلق ياسر الزعاترة، الباحث والمحلل السياسي، على زيارة “بن سلمان” قائلا: “وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان يصل القاهرة.. سيبقى تباين المواقف قائما؛ تحديدا في مفردات المواجهة مع مشروع إيران”.

كما قال جمال ريان، اﻹعلامي بقناة الجزيرة: إن “توجيه عبد الفتاح السيسي رسائل للمصريين والعرب بحضور ولي ولي العهد اﻷمير محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي لن تضفي شرعية على الانقلاب العسكري”.

وأضاف ريان “ليس هكذا تؤكل الكتف، كان أحرى بالسيسي عدم التحدث عن رسائل بوجود الأمير محمد، فالصورة أبلغ أنباء من الكتب، إلا إذا كان يقصد مزيدا من الرز الخليجي”.

وتساءل: “من هو ذلك المستشار الإعلامي الفاشل الذي أوعز للسيسي الحديث عن رسائل موجهة للمصريين والعرب والخليجيين بحضور شخصية بحجم الأمير محمد بن سلمان”.

وأكد الكاتب الصحفي جمال سلطان، رئيس تحرير صحيفة المصريون، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، لمصر مفاجأة ولم يعلن عنها.

وقال سلطان: “الأمير محمد بن سلمان يصل القاهرة خلال ساعات لمقابلة السيسي في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها سابقًا”. وختم تدوينته قائلا: “كل التفسيرات مشروعة، لكثرة الضباب”.

وكتبت الباحثة والناشطة السياسية الدكتورة فاطمة الوحش: “الساسة السعوديون أصبحوا مثل الساسة اللبنانيين بسبوا على بعض في النهار وآخر الليل تبدأ السهرة”!. وتابعت “زيارة الأمير محمد لمصر خطأ كبير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …