‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير مخطط «حصار القرآن» وراء الإطاحة بـ«المعصراوى»
أخبار وتقارير - يوليو 30, 2015

مخطط «حصار القرآن» وراء الإطاحة بـ«المعصراوى»

كشف مصدر مطلع بمشيحة الازهر الشريف، أن القرار لمجمع البحوث الإسلامية، اليوم الأربعاء باستبعاد الدكتور أحمد عيسى المعصراوي -الأستاذ بجامعة الأزهر- من رئاسة لجنة مراجعة المصحف الشريف بمجمع البحوث الإسلامية، يأتى فى إطار معاقبة المعصراوى لرفضه تأييد الحكم العسكري، فضلا عن مطالبتة لوزارة الأوقاف منذ عام 2010 بتوجيه عائدات نحو 2978 وقفية أوقفها أصحابها لرعاية حفظة القرآن الكريم، واستولت عليها الاوقاف.

 

وأكد المصدر –فى تصريحات خاصة لـ«وراء الأحداث»- أن قرار إقالة المعصراوي من منصب شيخ عموم المقارئ المصرية، ومنعه من الخطابة والإمامة بمساجد مصر، ورائه وزير الأوقاف “المخبر”، الذى طالب فى اجتماع مشترك مع الشيخ أحمد الطيب شيخ العسكر، بإقالة غير الداعمين لعبد الفتاح السيسى، من كافة المناصب الدينية الرفيعة.

 

وقال إن :”مجرد فتح ملف الوقف بوزارة الأوقاف أصبح خط أحمر، منذ استيلاء الراحل جمال عبد الناصر على الوقف الاسلامى، وتوجيهه لإغراض أخرى، ما أدى لتحويل أموال الوقف لمشاريع غير مربحة، مثل الشقق السكنية الفاخرة، التى تبنى على آراضى الوقف وتُخصص لأهل السلطة وأصحاب النفوذ”.

 

وكانت وزارة الأوقاف قد قررت منع الدكتور أحمد عيسى المعصراوي، شيخ عموم المقارئ المصرية، وأحمد عامر، من أي عمل دعوي بالمساجد، سواءً كان إمامة أو إلقاء دروس من أي نوع بها، ومحاسبة أي شخص يمكنهم من المساجد؛ مع تعميم ذلك على جميع مديريات وإدارات الأوقاف.

 

وشغل المعصراوي يشغل منصب شيخ عموم المقارئ المصرية، إلى أن أقاله جمعة أيضا، في الثالث من إبريل عام 2014.

 

تغريدات منزوعة السياسة

 

والمتابع لحساب الشيخ المعصراوى يجده منزوعا من السياسة، منها تدوينة فى رمضان “«أياما معدودات» انتبهوا.. باقي على انتهاء رمضان ٧ أيام..سددوا وقاربوا وشمروا واجتهدوا”.

 

وتدوينه أخرى: “فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له” من أسباب إجابة الدعاء الإقرار بالتوحيد والاعتراف بظلم النفس”، وتدوينه فى تحرى ليلة القدر: “اللهم إن كانت هذه ليلة القدر فاقسم لي فيها خير ما قسمت، واختم لي في قضائك خير مما ختمت، واختم لي بالسعادة فيمن ختمت، وتقبل منا الصيام والقيام”.

 

ومن تدويناته عن النساء فى رمضان: “ما أعظم أجر النساء في رمضانَ لهنَ أجر الصيام وأجر العمل في المنزل وأجر إفطار صائم اللهم قوي عزائمهن وارزقهن الجنة بلا حساب”.

 

وقال فى تدوينه آخرى عن النساء: “قال أحد التائبين: سبب توبتي أني تحرشتُ بامرأة في المطاف؛ فالتفتت إليّ وقالت أتينا من أقصى الأرض لنغسل خطايانا هنا فأين ستغسل أنت خطاياك؟”

 

لا ينتمى لأى جماعة

 

وقد حرص الشيخ المعصراوى على الرد على ادعاءات الأوقاف بأنه ينتمى للجماعات المتشددة حيث كتب بيان على تويتر بتاريخ 20 يوليو الجارى، ينفى فيها الانتماء لأى جماعة أو فصيل، مؤكدا أنه يكفيه خدمة القران الكريم، حيث جاء بيانه تحت عنوان “بيان للأمة الإسلامية”:

 

إلي الأمة الإسلامية كلها سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد فقدشرفني المولى سبحانه وتعالى بأني قضيتُ حياتي كلها خدمةً لكتاب الله تعالى ولازلت بفضل الله , وتشرفتُ أيضا بالعمل في أكبر مؤسسة دينية عالمية وهي الأزهر الشريف ولازلت بفضل الله تعالى , ومن هنا أقول لكل من يحاول أن يزج بإسمي من خلال إشاعات كاذبة وافتراءات مغلوطة حسبنا الله وكفى فلم ولن أنتمي في حياتي لأي فصيل أو حزب أوطائفة بعينها.

 

بسم الله الرحمن الرحيم «يأيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ».

 

“أقول لكل من يحاول أن يزج بإسمي من خلال إشاعات كاذبة وافتراءات مغلوطة حسبنا الله وكفى فلم ولن أنتمي في حياتي لأي فصيل أو حزب أوطائفة بعينها”، وتابع: “فيكفيني شرف الانتماء لكتاب الله تعالى، وسأمضي بعون الله وفضله في طريقي الذي أنتمي إليه وهو نشر وتعليم القرآن الكريم”.

 

عالم جليل

 

يعد الشيخ المعصراوي، من أهم رموز قراءة القرآن في مصر والعالم العربي والإسلامي، ولد في محافظة الدقهلية عام 1953، وحصل على الإجازة العالية في الدراسات الإسلامية والعربية من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر سنة 1980، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الحديث وعلومه.

 

وعمل المعصراوي رئيساً للجنة مراجعة المصاحف في مجمع البحوث الإسلامية، وشيخ مقرأة مسجد الإمام الحسين في القاهرة، وعضو لجنة الاختبار في الإذاعة المصرية، ثم شيخاً لعموم المقارئ المصرية، والذي أصدر وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، قراراً بإقالته منه في إبريل 2014، بزعم عدم تواجد الشيخ في الإدارة، وتجديد الدماء في وزارة الأوقاف.

 

كما شارك في تحكيم الكثير من المسابقات، منها مصر الدولية، ومسابقات في بروناي وتايلاند وتركيا ومكة، ومسابقات قطر ودبي الدولية، ومسابقة الأمير سلطان في السنغال، وأسهم بشكل كبير في النهوض بمسابقات القرآن الكريم التي نظمتها وزارة الأوقاف على مدى عقود طويلة.

 

وكان مجمع البحوث الإسلامية قد استبعد، أمس الأربعاء الدكتور أحمد عيسى المعصراوي، الأستاذ بجامعة الأزهر، من رئاسة لجنة مراجعة المصحف الشريف بمجمع البحوث الإسلامية، وتم تكليف الدكتور عبدالكريم إبراهيم وكيل كلية القرآن الكريم في طنطا، برئاسة اللجنة بدلا منه.

 

القرار يأتى بعد أيام قليلة من قرار وزير أوقاف العسكر محمد مختار جمعة، بمنع الدكتور المعصراوي من الخطابة والدروس والعمل الدعوي في المساجد، تحت زعم اتهامه بالانتماء للتيار الديني المتشدد، وتأييده للرئيس محمد مرسى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …