‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير دعوة «الاشتراكيين الثوريين» للاصطفاف الوطني.. بين الترحيب والاستنكار
أخبار وتقارير - يوليو 25, 2015

دعوة «الاشتراكيين الثوريين» للاصطفاف الوطني.. بين الترحيب والاستنكار

أثار البيان الجديد الذى أصدرته حركة الاشتراكيين الثوريين، جدلا جديدًا بين أوساط السياسيين والنشطاء، حيث تنوعت ردود أفعالهم بين الترحيب والاستنكار.

 

وكانت الحركة قد أصدرت بيانا أمس الجمعة، دعت فيه إلى الاصطفاف الوطني من أجل إسقاط حكم العسكر، مشيرة إلى أن شعار “يسقط كل من خان عسكر فلول إخوان” أصبح مضللاً ويساند الديكتاتورية العسكرية.

وأضافت أن كل خطوة في سحق الإخوان المسلمين تضيق من الحيز السياسي للجميع وتمهد لتوسيع نطاق القمع ليشمل الجميع.

وتابع البيان:” “السكوت عن قمع الإخوان، أو عدم اعتبار الدفاع عنهم في مواجهة بطش الديكتاتورية جزء لا يتجزأ من النضال من أجل الديمقراطية ومن أجل استعادة الثورة المصرية هو خطأ استراتيجي، أدى ويؤدي إلى تهميش المعارضة اليسارية للديكتاتورية”.

 

ترحيب وتفاؤل

ورحب عدد من قادة جماعة الإخوان والنشطاء بالبيان، معتبرينه خطوة جيدة على طريق بناء خطوة جديدة لمواجهة النظام القمعي وانهاء حكم العسكر، بحسب تعبيرهم

وأشاد الدكتور عمرو دراج، وزير التعاون الدولي الأسبق والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، في تغريدة له عبر حسابه بموقع “تويتر”، مؤكدًا أنه يقرب المسافات مع الاتجاه الثوري الصاعد بالاخوان المسلمين.

وقال د. دراج:” البيان الاخير للاشتراكيين الثوريين و الدراسة الشارحه علی موقعهم خطوة جيدة و جادة و تقرب المسافات مع الاتجاه الثوري الصاعد بالاخوان المسلمين”.

وعلق الكاتب الصحفي أحمد حسن الشرقاوي على البيان قائلا:” بدأ البعض يفهم جوهر الصراع !! بيان مهم لحركة “الاشتراكيين الثوريين” يمكن البناء عليه.

وأشار المستشار وليد شرابي، المتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر، إلى أن بيان حركة الاشتراكيين الثوريين الذي يتحدث عن الثورة المضادة والإسلاميين يؤسس لمرحلة جديدة من الاصطفاف الثوري.

وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “البيان الخاص بالاشتراكيين الثوريين إيجابي في مجمله ويمكن أن يؤسس لمرحلة جديدة من الاصطفاف الثوري”.

وعلق الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، على البيان قائلا:” صديقي:نحن مختلفان في الشكل والجوهر.. الفكرة والصورة، لكنا متفقان.. نتنفس حرية ونضج بالظلم ,نرفض الفساد”.
وتابع:” لذا نصطف لنبني عالمنا.. نختلف فيه دون أن نُسجن أو أن نُقتل”.

وختم تدوينته قائلا:” تحية لأصحاب الرؤى المختلفة.. الذي تجمعهم ميادين الحرية ويوحدهم هدف إسقاط الظلم وهزيمة الفساد”.

واعتبر الإعلامي زين العابدين توفيق، المذيع بفضائية الجزيرة، البيان ينم عن فهم عميق وصدق ورؤية لدى الحركة.

وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “بيان ينم عّن فهم عميق وصدق ورؤية، شكرًا للاشتراكيين الثوريين، دائمًا محل تقديري وإن لم اتفق معهم في كل شيء”.

وذكر A B D O أن البيان يضاف إلى تاريخ الاشتراكيين الثوريين المنحاز للمسار الثوري، حيث قال:” بصراحة مواقف الاشتراكيين الثوريين مشرفة من اول الثورة ممكن متاخرة ولكن مع الحق غالبا”.

وتساءلت الناشطة اليسارية Gehan Shaaban:” هي ليه الناس زعلانة قوي من الاشتراكيين الثوريين”؟
وأضافت:” أنا أخيرا اضطريت.. تحت وقع الرطرطة إني ألقي نظرة على البيان والتوضيح ملقتش فيهم أي مبرر لكل هذا اللغط.. غير إن توقيت الإعلان ده مش مفهوم قوي بالنسبة لي ومتأخر.. وبعض مشاكل الصياغة والتطويل ودمج جزء تحليلي لا مبرر له”.

وتابعت:” حقيقي ملقتش حاجة تستدعي كل هذا اللغط.. غير من حد متربص ومعادي.. الناس قالت موقف في ناس تانية – أنا منهم- واخدينه من سنتين”.

 

بيان متأخر

ومن ناحية أخرى، اعتبر محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، بيان الاشتراكيين الثوريين غير كاف، خاصة بعد مشاركتهم في تظاهرات 30 يونيو، حيث قال: “إن من يريد أن يصحح موقفه من مؤامرة الثورة المضادة، فليعلن توبته إلى الله لأنه مشارك في كل الجرائم التي حدثت للشرفاء في مصر على يد النظام، ثم رد المظالم إن استطاعوا”.

وتساءل سودان، “هل الاشتراكيون الثوريون على استعداد لمشاركة الأحرار في الشوارع لرفض ما وصفه بحكم العسكر وتحرير المعتقلين بمن فيهم رئيس الجمهورية المنتخب”.

وقال سودان إن الشارع موجود، والأحرار فيه منذ عامين وهو ليس حكرًا على أحد، مبديًا تعجبه من بيان الاشتراكيين الثوريين الذين انقلبوا فيه على ما وصفه بالثورة المضادة.

وأشار إلى أن الاشتراكيين الثوريين شاركوا في ٣٠ يونيو وفي إحراق مقار الإخوان المسلمين ومقار الحرية والعدالة، مشيرًا إلى أن أبو العز الحريري، القيادي الاشتراكي ضبط متلبسا بالإسكندرية، وهو يعطي أموالاً للبلطجية لإحراق المقر الرئيسي للإخوان المسلمين.

وأضاف: “سلمناه حينها للواء ناصر العبد رئيس مباحث الإسكندرية، متعاوناً مع ضابط المخابرات أحمد حسين الديب، ولكن للأسف الرئيس مرسي أمرنا بتركه لحال سبيله”.

وحملهم بجانب آخرين مسئولية الدماء التي سالت من آلاف الأبرياء وآلاف الجرحى وعشرات آلاف المعتقلين ما يعانوه في السجون وكذا ما تعانيه أسرهم وآلاف المطاردين وإغلاق آلاف الشركات المملوكة للإخوان أو مناصري الشرعية.

وعاتبت Nadine Ahmed الحركة على بيانها المتأخر عامين كاملين، فكتبت:” هي بيانات الاشتراكيين الثوريين ده كويسة بس هما كانوا بايتين فين السنتين اللي فاتوا دول؟!! موقف متأخر جداً ومش هيغير حاجة من الواقع”.

واستبعد سامي الطحاوي أن يؤثر البيان على الحراك الثوري في الشارع، قائلا:” هم الاشتراكيين الثوريين إيه غير موقع وصفحة فيسبوك وشوية حاجات فوق بعض؟ لو كلهم قعدوا ع القهوة وكل واحد طلب شيشة وسحلب مش هيدفعوا ١٠٠ جنيه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …