‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير مركب السيسي تغرق فى «الوراق».. ومريدو «30 يونيو» يقفزون فى النهر
أخبار وتقارير - يوليو 25, 2015

مركب السيسي تغرق فى «الوراق».. ومريدو «30 يونيو» يقفزون فى النهر

لم يعد الشارع الثوري الصامد فى الميادين منذ بيان 3 يوليو ضد الإطاحة بمكتسبات ثورة 25 يناير ودهس إرادة الشعب المصري بمجنزرات العسكر، وحده من يطالب وحده برحيل السيسي وحكومته.. بعدما خرج علينا منذ أيام قليلة، رجال الحاكم العسكري ومؤيدوه ممن صعد على أكتافهم إعلامياً وسياسياً، ليعلنوا أمام الشعب تخليهم عن جبهته وخطأهم الفادح في دعم عبد الفتاح السيسي، معلنيين أن الفشل الذريع والكوارث والانتهاكات التي طوق بيها الأخير رقاب المصريين سيستمر في حال بقاءه بمنصبه.

 

 

وعجزت وسائل الإعلام المؤيدة للسلطة عن إيجاد مخرج أمام فشل النظام في ترقيع إهمال منظومته، الأمر الذي دفع بعض الإعلاميين والصحفيين والنشطاء السياسين لخرق قوانين اللعبة السياسية، والقفز من السفينة التى أوشكت أن يبتلعها نهر الثورة، وانضموا ولو شكليا للمطالبة بإسقاط النظام العسكري برمته وإحداث خلل في توازن القوي السياسية.

 

الحكومة هي القاتل

 

الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، خرج عن النص واستنكر حادث غرق مركب رحلات بمنطقة الوراق والذي أودى بحياة أكثر من 40 شخصًا، قائلًا: “باختصار المسئولية الأساسية أولاً وأخيرًا، تتحملها الحكومة بكل أجهزتها”.

 

وأضاف -في مقاله بصحيفة الشروق بعنوان “الحكومة هى القاتل الأصلي لضحايا المركب”-: “لو أن هناك جدية وتفتيشًا حقيقيًا على مراكز الموت لتم وقفها عن العمل حتى يتم التأكد من التزامها بكل المواصفات والحمولة القانونية وتوافر كل وسائل الأمان، ومن العجب أن يخرج علينا بعض المسئولين فى النقل النهري بأن الإهمال تعملق وتجبر الإصلاح صعب”.

 

ورأي حسين أن “التعليق الوحيد الذي يمكن أن يقوله أى شخص عاقل بعد أن يقرأ عن كارثة غرق مركب الوراق مساء الأربعاء الماضى، هو «مفيش فايدة»، مُحملا الحكومة مسئولية غرق مركب الوراق: “لو أن الحكومة جادة فعلا يمكنها أن تذهب فى أى وقت وتفتش المراكب المرابطة أمام مبنى التليفزيون وميدان التحرير، وتلوث أسماع المكان بأحط أنواع الشتائم والتحرش والمخدرات والأغاني الهابطة، والأهم مراكب تحمل العشرات ولا تدرى الحكومة مدى جاهزيتها وصلاحيتها”.

 

وتحدث الصحفى المحسوب على بيان 3 يوليو، أن حكومة السيسي هى الشريك الحقيقي والكامل فى هذه الجرائم، وربما هى القاتل الأصلي، والمأساة أن غالبية الضحايا من الفقراء والمساكين، وتنتهي حياتهم بتعويض يبدأ من ألفى جنيه إلى عشرين ألفًا، «مفيش فايدة» ولا أمل فى تغيير حقيقي إلا عندما تدرك الحكومة أنها مسئولة عن أرواح البشر، خصوصا الغلابة”.

 

أخطات أنني وقفت بجواره

 

الدكتور “حازم عبدالعظيم” الناشط السياسي وعضو حملة السيسي الرئاسية، أعرب عن بالغ ندمه لمشاركته يوميا في حملة تأييد السيسي إنتخابيا، قائلاً :”اخطأت أنني وقفت يوميا بجوار السيسي وما سأنشره ما هي إلا لحظة صدق مع النفس، أعلم أن ثمنها غالي جدًا في مناخ شديد الأحادية والقطب الواحد والصوت الواحد”.

 

وأضاف عبدالعظيم -في مقال بعنوان “معارضة السيسي أصبحت خيانة؟!” بصحيفة “التحرير”-: أثارت التغريدات التي نشرتها بعض الجدل المحدود؛ فأنا حيًا الله لست زعيم سياسي كبير ولا شخصية قيادية سياسية ولا رئيس حزب فلا أملك فعليًا إلا الكيبورد.. ولكن ردود الأفعال كانت أكثر كثيرًا مما توقعت، أعتقد أنه لو أثار نفس هذه الانتقادات شخصية عامة أخرى مؤيدة للسيسي لن تقوم هذه الزوبعة بهذا القدر.

 

واستطرد :سمعت صرخات فضائية وتشنجات إعلامية ومقالات من نوعية فرش الملايات ضدي! وقد اتفقوا على السب والقذف والإهانة والتشويه والتشهير لشخصي المتواضع ! ولأول مرة بحمد الله يتفق اليمين السيساوي المتطرف واليسار الينايرجي المتطرف والإخوان على شيء واحد هو كيل كل أنواع الاتهامات والسباب والاهانة للعبد لله ! سبب هذه الزوبعة التي هزت الرأي العام لمدة يومين أنا السبب فيها ..نعم بلا شك أنا المخطيء.

 

واستكمل للأسف الكثير ينظر لي أني محسوب على الرئيس وأني من رجال السيسي لإني كنت أحد الأعضاء القلائل في حملته الانتخابية الرسمية مما يعني التأييد أو الصمت! ولو انتقدت أو عارضت يبقى خنت الأمانة والتبرير السهل المريح هو الانتهازية من نوعية إنه لم يعرض عليه منصب فانقلب على الرئيس رغم أنه في حقيقة الأمر كان هناك حديث عن عدة مناصب أحدها عرض جاد لمنصب مهم عرضه أحد المساعدين المقربين جدًا للرئيس في رئاسة الجمهورية في نوفمبر 2014.

 

وكما قلت في تغريداتي إني احتفظ بـ 20% حتى لا أزايد على أحد ولا أريد أن أذكر تفاصيل وأسماء قد تحرج أشخاص لايريدوا ذلك وأنا احترم كلمتي وآثرت ألا أتحدث في هذا الموضوع رغم كم الإهانات الرخيصة بالانتهازية وقلت لنفسي لن أتكلم إلا في حالة واحدة لو صدر من أي مسئول من الرئاسة نفي أو تكذيب لما قلته ونشرته وأعلنته بهذا الخصوص ! فطالما التزموا الصمت.

 

سيب الكرسي

 

المشكلة مطلعتش فمرسي.. “إحنا ضايعين”.. ايوا بقا أخيرا عرفنا سبب الكوارث والبركة في 30/6″ , هجوم عنيف وعبارات خرجت من بوق إعلام النظام، بعد أن عجزت عن صياغة مبررات مرضية لأرواح المصريين التي تسقط يوم تلو الآخر في سيناء، وفي كوارث الإهمال بالمدارس والمستشفيات وزيادة نسب الانتحار بحوادث طرق وسوء أحوال معيشة.

 

الإعلامي المحسوب على السيسي، جابر القرموطي، قال -في برنامجه “مانشيت” المذاع على فضائية “أون تي في”-: “لو مش أد الكرسي إحنا هنخليك تسيب الكرسي”، واصفاً الفساد والإهمال الحكومي بأنه الأكثر خطورة من معركة الإرهاب، والشيخ زويد، وداعش”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …