“مفيش فايدة” أبناء الإخوان يتفوقون رغم القتل والاعتقال !
“مافيش فايدة يافندم .. أبناء الإرهابيين اللي قتلناهم والمعتقلين اللي حبسناهم، كتير منهم نجحوا وتفوقوا في الثانوية العامة وكمان طلعوا من الأوائل، مش عارفين نعمل ايه معاهم تاني! بس تقريبا مافيش فايدة” بهذا الحوار التخيلي بين مسؤل في وزارة التعليم وبين أحد كبار المسؤلين في الدولة، عبر نشطاء ومغردوا المواقع التواصل الاجتماعي عن فرحتهم بتفوق ونجاح أبناء الشهداء والمعتقلين، والطلاب المحبوسين في السجون في نتيجة الثانوية العامة هذا العام، وتحديهم للقهر والسجن.
لم تمض ساعات على ظهور نتيجة الثانوية العامة والأزهرية حتى اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بالفرحة وتقديم التهاني، للطلاب المتفوقين بشكل عام، وأبناء المعتقلين والشهداء والمطاردين بشكل خاص، والذين استطاعوا التفوق والنجاح والحصول على أعلى الدرجات رغم صعوبة الظروف التي مروا بها طوال العام الماضي.
وإلى جانب تفوق أبناء الشهداء والمعلقين والمطاردين، أظهرت نتيجة الثانوية العامة كذلك مفاجأة أخرى مدوية، وهو تفوق العديد من “الطلاب المعتقلين” داخل سجون السلطة في مصر، حيث تمكن بعضهم من دخول الامتحانات هذا العام، واستطاعوا النجاح بتفوق والحصول على درجات قاربت على الـ 99%.
ورغم كل ما عانوه من اعتقالات وانتهاكات داخل السجون حقق العديد من المعتقلين تفوقًا ملحوظًا في نتائج الثانوية العامة، في رسالة قوية واضحة أن هدفهم هو نهضة البلاد ورقيها.
تفوق للمعتقلين في السجون
وتمكن ستة طلاب من معتقلي بني سويف، من حضور امتحانات الثانوية العامة، بينما لم يستطع آخرون إنهاء الإجراءات لظروف الاعتقال. وحصل الطالب إسلام محمد شاكر الديب، علمي رياضة، على مجموع 98.3%، وهو ابن المعتقل محمد شاكر الديب، عضو مجلس الشعب ببني سويف عن دائرة الميمون. وحصل الطالب محمد ربيع، على مجموع 87%، وهو معتقل ببني سويف، حكم عليه بسنتين في أحداث العقابية. وحصل المعتقل عبدالرحمن رجب عقل، على مجموع 95%، فيما حصل الطالب بلال عاطف على 88%، أدبي، والذي تم اعتقاله في أول يوم امتحان من لجنته، فيما حصل الطالب ممدوح على مجموع 70%، وحصل الطالب مصطفى أمين على 61%، وهما يتعرضان لأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي داخل السجون.
وأبناء الشهداء والمعتقلين يتحدون الظروف
فيما تحدى أبناء الشهداء والطلاب المعتقلون مرارة الاعتقال والانتهاكات الواقعة عليهم وعلى أهاليهم، وذلك بالتفوق في امتحانات الثانوية العامة؛ حيث حصلت الطالبة آلاء محمد عبد الستار ابنة شهيد مجزرة رابعة على مجموع 409 من الدرجة النهائية 410 شعبة الرياضيات. كما تفوقت ابنة الشهيد السيد دويدار بـ 96.5 %، وابن الشهيد هشام خفاجي بـ97%، علما بأن الشهيدين كانا ممن قامت قوات الشرطة بتصفيتهم بدم بارد في شقة أكتوبر منذ أسبوعين.
كما أكد الدكتور ياسر شاهين، أستاذ الباطنة بكلية طب جامعة بنها، نجاح ابنه “عمر” المعتقل بسجن وادي النطرون في اجتياز مرحلة الثانوية العامة بتفوق بنسبة 98.3%.
وقال د. ياسر شاهين: “الحمد لله كما ينبغي لجلاله وعظمته وفضله، عمر ياسر من سجن وادي النطرون بعد حبس سنة ونصف بين السجون 98.3% رياضة”.
مذاكرة في عتمة السجن!
وبحسب الصاوي مبروك أحد النشطاء السياسين المفرج عنهم مؤخرا أن طلاب الثانوية العامة يتحدون عتمة السجن ويحاولون صناعة المستحيل من أجل مذاكرة المناهج المقررة عليهم، مؤكدا أن المعتقلين كذلك من غير الطلاب كانوا يبذلون قصارى جهدهم لتوفيرة الأجواء المناسبة لهم للمذاكرة.
وقال “مبروك” عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” (كان معانا في السجن طلبة ثانوية عامة كانوا بيذاكروا في ظروف صعبة، كان دورنا نحاول نوفرلهم الظروف كنا بنحاول نجيب لمض كبيرة علشان الإضاءة، كنا بندخلها تهريب والمكتب كان كرتونة المياه، وطبعا الكتب والملازم ندخلها تهريب).
وتابع قائلا (طبعا توفير الهدوء كان صعب جدا بالنهار في زنزانه فيها 30 نفر علشان كده كانوا بيستغلوا الليل، بس طبعا علشان النور كان بيطفي كانوا بيستغلوا نور الحمام، بس كانوا محظوظين إن كان مسجون معانا مدرسين في كل التخصصات تقريبا، وأحيانا دكاترة جامعة فكانوا بيتابعوهم باستمرار، وكان أحيانا يدوهم الدروس من فتحة باب الزنزانة وبرغم ده ذاكروا ونجحوا ومجاميع عالية كمان).
واختتم الصاوي كلامه قائلا: (بصراحة الشباب دي كلها أبطال، ومبروك للناجحين، والحرية للطلبة وأسيادنا المساجين). يذكر أن السجون المصرية يقبع فيها نحو 2614 طالبًا معتقلاً أغلبهم سياسيين مناهضين للانقلاب العسكري، وبعضهم جنائيين، سمح لبعضهم دخول الامتحانات، هذا العام بينما حرم آخرون بسبب الاجراءات القمعية والمعقدة التي تفرضها عليهم إدارة السجون والإصلاحيات.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …










