بعد لطمة «تيجنو».. إثيوبيا تتلاعب بـ«السيسي» فى مفاوضات «النهضة»
إصرار حكومة محلب على الاستمرار في المفاوضات من الجانب الإثيوبي فيما يتعلق بسد النهضة، رغم اللطمات المتتالية التي تتلقاها مصر من إثيوبيا والتي كان آخرها غياب وزير الموارد المائية الإثيوبي، أليماهو تيجنو، ونظيره السوداني، معتز موسى، عن اجتماع الجولة السادسة للجنة الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي، المنعقد بأحد فنادق مصر الجديدة، مطلع يوليو الجاري، أثار العديد من الشكوك حول قدرات مصر الدبلوماسية وقوة تأثيرها فى بلدان العمق الإفريقي رغم تقديم القاهرة الدعوة لكل منهما قبل موعد الاجتماع بأسبوع.
ورغم الغياب غير المبرر، إلا إن وزير الري في حكومة الانقلاب حسام مغازي، قال في تصريح له، أمس الأحد، إنه بانتظار دعوة وزير الري السوداني، لاستئناف المشاورات حول ملف سد النهضة الإثيوبي بالقاهرة، زاعما أن مصر ستضرب مثلا يحتذى به من المناقشات الدبلوماسية التي تجري حاليًا بشأن سد النهضة.
هذه المماطلة الإثيوبية يصاحبها تسريع في وتيرة العمل بالسد؛ حيث أذاعت فضائية “المحور” في الرابع عشر من شهر يونيو الماضي، نقلا عن موقع إلكتروني إفريقي، أن إثيوبيا بدأت بالفعل في إنشاء السدين، مستغلة انشغال مصر عن الاهتمام بسد النهضة.
من جانبه طالب الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، بتغيير فريق المفاوضات السياسي والفني والسيادي في ملف سد النهضة، مشيرا إلى أن مصر وقعت في 4 أخطاء سياسية خلال جولة المفاوضات مع السودان وإثيوبيا، تتمثل في الإقرار بالسد، والإقرار الضمني بسعة السد، والإقرار بحرية إثيوبيا في استخدام مياه السد في الطاقة والزراعة وأغراض أخرى، والإقرار بحق إثيوبيا في حصة مائية تحت مسمى “الاستخدام العادل والمنصف للمياه”.
واعتبر علام أن هذه الأخطاء تعني القبول بنقص حصة مصر من المياه لصالح إثيوبيا، وتنازلها عن هذه الحقوق دون مقابل.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …