‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير بعد زيارة السيسي لـ سيناء.. 5 ألغاز تبحث عن حلول!
أخبار وتقارير - يوليو 5, 2015

بعد زيارة السيسي لـ سيناء.. 5 ألغاز تبحث عن حلول!

حالة من الجدل الواسع أثارتها الزيارة التي قام بها عبدالفتاح السيسي اليوم السبت 4 يوليو 2015 لمنطقة شمال سيناء، والتي شهدت الأسبوع الماضي هجوما داميا من قبل مسلحين تابعين لما يعرف بـ “ولاية سيناء” على مواقع وتمركزات عسكرية، أسفر عن سقوط العديد من القتلى والمصابين بين قوات الجيش وعناصر ولاية سيناء.

 

محللون سياسيون ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروا أن زيارة السيسي صاحبتها ألغاز عدة مثيرة للجدل، وتبحث هذه الأحجية عن حلول، كان من أبرزها أن ظهور السيسي تأخر 3 أيام متواصلة بعد الهجوم صاحبه اختفاء تاما عن المشهد في تلك الفترة وصمت مريب، ثم ارتداء الزي العسكري أثناء زيارته لسيناء وذلك في خطوة يقدم عليها للمرة الأولى منذ استقال رسميا من الجيش وتولي السلطة في يونيو الماضي.

 

كما أن غياب كل من صدقي صبحي وزير الدفاع، وأسامة عسكر قائد ما يعرف بـ “القيادة الموحدة لمنطقة شرق قناة السويس ومكافحة الإرهاب”، وأغلب القادة العسكريين عن تلك الزيارة، أثار كذلك جدلا واسعا وطرح تساؤلات كثيرة حول طبيعة الوضع المتوتر داخل المؤسسة العسكرية في الفترة الراهنة.

ورغم كل التبريرات التي طرحها محللون عسكريون مؤيدون للسلطة حول غياب “صبحي وعسكر” عن الزيارة وظهور السيسي بالزي العسكري، والتي تمثلت في أن الدولة في حالة حرب مع الإرهاب ولا يمكن لكافة القادة العسكريين أن يجتمعوا في مكان واحد، إلا أن محللون ونشطاء آخرون معارضون للسلطة، اعتبروا أن زيارة السيسي كانت مليئة بالألغاز وأن هناك دلالات ستضح فيما بعد حول تلك الزيارة.

 

خمسة ألغاز

 

عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” طرح الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية، رأيه حول زيارة عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى سيناء، مؤكدا أن الزيارة سيطر عليها ألغاز كثيرة، لا سيما أنه يرتدي البدلة العسكرية.

وكتب حازم حسني -عبر صفحته الشخصية بـ “فيس بوك”- لا أريد أن أقفز الآن لأي استنتاجات تخص زيارة السيسي اليوم لإحدى الوحدات العسكرية التي قيل إنها تقع شمال سيناء، وأفضل انتظار القادم فهو حتما مليء بما يبين لنا حقائق ما يجرى في الكواليس، ولكن أسرد هنا فقط مجموعة من الحقائق الموضوعية لا استنتاجات”.

 

الزي العسكري

 

أستاذ العلوم السياسية فند مجموعة من الحقائق حول الزيارة، قائلا: “أولها أن السيسي قال للمصريين عندما أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية إنهم يرونه بالبدلة العسكرية للمرة “الأخيرة” اليوم عاد السيسي ليظهر بالبدلة العسكرية مرة أخرى لأول مرة منذ ذلك الوقت.

 

وتابع: “أن منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة هو منصب مدني لا عسكري، ومهامه ذات الصلة بالجيش منصوص عليها دستورياً وقانونياً”.

 

3 أيام

 

وأضاف حسني: “ثالثاً: أن السيسي ظل مختفياً تماماً خلال الأيام الثلاثة الماضية، في حين ظهر وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة عند زيارته للمستشفى العسكري.

 

صبحي وعسكر!

وتابع أستاذ العلوم السياسية، قائلا “ومن الألغاز أيضا أن الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، غاب عن المشهد خلال زيارة اليوم، وغاب معه الفريق أسامة عسكر، وكل قادة الأسلحة الرئيسية بمن فيهم قائد سلاح الطيران رغم وجود حوامة نقلت السيسي، ورغم حرص قائد سلاح الطيران تقليدياً على أن يصاحب السيسي في تحركاته التي لها صلة بركوب الرئيس لطائرة مدنية أو عسكرية”.

 

صهرى فقط؟!

 

وأكمل حسني: “خامساً: لم يظهر مع السيسي خلال زيارة اليوم إلا صهره الفريق محمود حجازي، الذي عينه السيسي رئيساً للأركان قبل أن يترك الجيش ليترشح للرئاسة”.

 

واختتم حازم حسني كلامه، متسائلا: “ما هو معنى هذه الملاحظات؟ وما الذي يربط بينها؟ كما قلت فإن القفز إلى الاستنتاجات -في هذه اللحظة تحديداً- يبدو ضرره أكثر من نفعه.. أكتفي إذن بهذه المقدمات الخمس، وعلينا أن نحتفظ بما لاحظناه اليوم -وهو أكثر مما جاء بهذه المقدمات- حتى نفهم ما ستأتي به الأيام القادمة، فالكواليس -على ما يبدو- مليئة بالألغاز!”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …