‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير أسباب انحدار مصر في مستنقع الدم بعد تكرار تصفية الداخلية لقيادات الإخوان
أخبار وتقارير - يوليو 3, 2015

أسباب انحدار مصر في مستنقع الدم بعد تكرار تصفية الداخلية لقيادات الإخوان

جاء نبأ تصفية الدكتور طارق خليل القيادى بجماعة الإخوان فى معتقله بعد يومين من مجزرة تصفية 13 قيادة الأربعاء الماضى في شقة بمدينة 6 أكتوبر لتؤكد أن النظام يصر على المضى فى سياسة جر مصر نحو مستنقع الدم، وأن وزارة الداخلية تنفذ إعدامات لقيادات الإخوان بأمر مباشر من عبدالفتاح السيسى.

وأكد مراقبون أن تصفية هذا العدد الكبير من قيادات الاخوان فى اليوم التالى لتصريحات السيسى، يؤكد أن الداخلية تنفذ تعليمات مباشرة من قائد الانقلاب مشيرين أن البطش بجميع المعارضين والقتل على الهوية يضع مصر على طريق سوريا والعراق واليمن على يد الحكم العسكري الغاشم والباطش فى مصر.

وأشاروا إلى أن مجزرة “التصفية الجماعية “لـ 13 قيادة بجماعة الاخوان بشقة بالسادس من أكتوبر جاءت بعد يوم واحد من تصريحات عبدالفتاح السيسي خلال مشاركتة فى جنازة هشام بركات الذى أدعى فيها أن القضاء عاجز عن تنفيذ العدالة الناجزة، وتعهد بتنفيذ أحكام الإعدام بحق قيادات الإخوان.

وجاءت حوادث التصفيات لتؤكد نهجا جديدا للنظام لتسريع جر البلاد إلى منحدر خطير، حيث يتم تصفية القيادات بدلا من اعتقالهم، ومن هم بالسجون يتم تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم بعد طبخ أحمد الزند عدة قوانين للإسراع بإعدامهم.

وقال الدكتور نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن “أسلوب التصفية الجسدية خارج إطار القانون ينحط بمصر إلى عصور الهمجية وما قبل نشأة الدولة المدنية الحديثة ويدعم جماعات الإرهاب التكفيري”.

وأضاف “فرجاني” -في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- أن “حكومة الحكم العسكري الباطش قامت باستدعاء أسلوب تصفية المعارضين خارج إطار القانون مصرة على استعمال الكلمة الممجوجة إمعانًا في الترهيب”.

وأكد أن “أسلوب التصفية حتمًا سيطول، إن استمرت حالة الهياج الأهوج هذه، جميع من يعارض ولو بالرأي سلميًا، وهذه هي بداية مسار التقاتل الأهلي”.

وتابع: البطش بجميع المعارضين والقتل على الهوية، فمرحبًا بكم على طريق سوريا والعراق واليمن، تقدمة من الحكم العسكري الغاشم والباطش إلى شعب مصر”.

وقال “فرجاني” “سلوك رأس الحكم العسكري الباطش وحكومته الظلمة والفاشلة بعد واقعة اغتيال النائب العام استجابة لترهات غلاة معاتيه الحكم التسلطي الذين تصارخوا مطالبين بالانتقام بمنطق العنف البربري الأهوج من دون أن تنجلي الحقيقة في تحقيق نزيه ودون محاكمات عادلة.. هو حضيض التخلف وانحطاط بشعب مصر إلى عصر الهمجية البدائية”.

وكان المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين محمد منتصر قدأكدأن “اغتيال خيرة رجال مصر يدفع بالأوضاع إلى منحنى شديدالخطورة ويفخخ المشهد بالكامل، ويضع العالم أجمع أمام مسؤوليته تجاه ما تنجرف إليه الدولة المصرية بتخطيط من “السفاح” عبدالفتاح السيسي”.وقال -موجهًا حديثه لأنصار الجماعة، في بيان رسمي-: “لقد وصل هذاالظالم إلى مبلغ ظلمه، فلتخرجوا ثائرين مدافعين عن وطنكم وأرواحكم وأبنائكم، فهذا السفاح يرتكب الآن أكبر مجزرة في حق هذاالوطن، فلتبيدوا حكمه المغتصب، ولتهدموا قلاع ظلمه وبطشه وتستعيدوا مصر من جديد”.

وشدد على أن النظام يتحمل المسؤولية عن التطورات السلبية التي تشهدها الساحة المصرية، متهمًا السيسي بالتأسيس لمرحلة جديدة لا يمكن معها السيطرة على غضب القطاعات المظلومة المقهورة التي لن تقبل أن تموت في بيوتها وسط أهلها، على حد قوله.

فاعل خير

وقال محمد طارق خليل، نجل القيادي بجماعة ‏الإخوان المسلمين بمحافظة السويس طارق خليل، إن الأسرة علمت بوجود جثة والده في مشرحة زينهم من “فاعل خير”.

وقال مصدر مسؤول في الجماعة، في وقت سابق، إن خليل “تعرض للاغتيال من قبل قوات الأمن، بعد إخفائه قسرياً، قبل ثلاثة أسابيع.

وأضاف محمد: “والدي مختف قسريًا منذ 19 يونيو الماضي، عندما تم اعتقاله أثناء نقله د.محمد سعد عليوة، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة لأحد المستشفيات بالقاهرة لإسعافه، ومنذ ذلك الحين ونحن لا نعلم أي شيء عن والدي”.

وأشار نجل خليل إلى عدم استلام أسرته تقرير الوفاة من مصلحة الطب الشرعي حتى الآن، لافتا أن الأطباء المعنيين أبلغوهم أنه “جاري كتابة تقرير الوفاة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …