‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير سيناء خارج السيطرة.. حرب «عصابات» وتخبط «عسكري» وتعتيم إعلامي
أخبار وتقارير - يوليو 1, 2015

سيناء خارج السيطرة.. حرب «عصابات» وتخبط «عسكري» وتعتيم إعلامي

خيم التضارب والغموض الشديد على تفاصيل الأحداث المشتعلة، على أرض سيناء المصرية منذ صباح اليوم الأربعاء، خاصةً في ظل التكتم والتعتيم الإعلامي المقصود من قبل القوات المسلحة، عن تفاصيل ونتائج الهجمات التي شنها مسلحون قيل إنهم تابعون لولاية سيناء، على عدد من الأكمنة بمنطقة شمال سيناء.

 

وفي الوقت الذي أعلن فيه المتحدث العسكري مقتل 9 مجندين وإصابة 10 من جنود القوات المسلحة في هجمات على 5 أكمنة في شمال سيناء، تحدثت مصادر إعلامية مختلفة، عن ارتفاع عدد الضحايا لأكثر من 100 من الجنود المصريين والمدنيين.

 

قناة “سكاي نيوز” الإماراتية، ذكرت نقلاً عن مصادر عسكرية، أن نحو 60 مصابًا وقتيلاً على الأقل سقطوا من عناصر الجيش المصري، إلى جانب قتل 22 مسلحًا في هجمات متزامنة، على حواجز عسكرية من بينها تفجير سيارة مفخخة، استهدفت إحدى نقاط التفتيش جنوب الشيخ زويد شمالي سيناء.

 

فيما نقلت صحيفة “العربي الجديد” -عمن وصفتها- بالمصادر الطبية الخاصة أن عدد قتلى الجنود المصريين، الذين قتلوا وأصيبوا في الهجمات المتزامنة، التي وقعت صباح اليوم الأربعاء، في مناطق مختلفة من محافظة شمال سيناء، بلغ عددهم لأكثر من 80 قتيلاً.

 

وذكرت الصحيفة أن “مجهولين فجّروا سيارة مفخخة، قتلت أكثر من خمسين مجندًا مصريًّا من قوات الأمن، بالقرب من مركز الجورة، جنوبي الشيخ زويد”.

وأفادت بأنّ “عشرات سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان التفجير، لنقل المصابين والجثث إلى مستشفى العريش العسكري”، كما لفتوا إلى أنّ “عدد القتلى من المجندين المصريين، مرشح للزيادة، وأن من بينهم ضباط من ذوي الرتب العالية”.

 

وشوهدت الطائرات المصرية، منذ قليل، تحلق في سماء مدينة الشيخ زويد، بحثًا عن مرتكبي العملية.

 

وتزامن التفجير مع هجمات مسلّحة، إذ أكّد شهود آخرون، أنّ “التفجير رافقه هجوم بالأسلحة الرشاشة على مركز شرطة الشيخ زويد، وعلى نقطة ارتكاز أمنية بمنطقة الماسورة، بالقرب من رفح”.

 

من جهةٍ ثانية، أفادت مصادر طبية بأنّ “عدد القتلى من المجندين ربما يصل إلى أكثر من 80 قتيلاً؛ نظرًا للحالة الخطرة لمعظم الإصابات، ومعظمها من طلقات نارية مباشرة قريبة”.

 

بيان ولاية سيناء

 

وفي السياق ذاته نشرت حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، منسوبة لما يعرف بـ”ولاية سيناء”، ظهر الأربعاء، بيانا يعلن فيه تبني التنظيم للعمليات التي استهدفت عددا من كمائن الجيش في الشيخ زويد بشمال سيناء.

 

وقال البيان: “هجوم متزامن بعمليات استشهادية واشتباكات على أكثر من 15 موقعًا لجيش الردة المصري”، وأضاف البيان أن مسلحي ولاية سيناء نفذوا 3 عمليات بنادي الضباط بالعريش وكميني السدرة وأبو رفاعي بمدينة الشيخ زويد.

 

وأوضح البيان أنه تمت السيطرة الكاملة على عدة مواقع واغتنام ما فيها ـ بحسب نص البيان المتداول ـ كما أشار بيان “ولاية سيناء” إلى أنه تم استخدام الصواريخ الموجه في مهاجمة المواقع وقطع الإمداد والتصدي لطيران الجيش المصري باستخدام سلاح الدفاع الجوي مما أجبر طيرانهم على الهروب مدحورًا ـ بحسب نص البيان”.

 

تخبط عسكري

 

وحتى اللحظة، اكتفى العميد محمد سمير المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة بكتابة تدوينتين على صفحته الرسمية بالفيس بوك قال فيها “إن عددًا من العناصر الإرهاببية يقدر عددها بحوالي (70) قاموا بمهاجمة عدد (5) أكمنة بقطاع تأمين شمال سيناء، صباح الأربعاء.. التعامل الفوري مع العناصر الإرهابية بكافة وسائل النيران أسفر عن مقتل عدد 22 عنصرًا إرهابيًا وتدمير عدد 3 عربات لاندكروزر محملة بالمدافع عيار 14.5 مم المضادة للطائرات واستشهاد وإصابة 10 أبطال من رجال القوات المسلحة البواسل حتى الآن”.

 

وتابع: “وتواصل قواتنا مطاردة العناصر الإرهابية وتمشيط المناطق المحيطة بالكمائن التي تمت مهاجمتها للقضاء على ما تبقى منها ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …