تسريب صور “يوم الحشر” لمقابر الأحياء بأقسام الشرطة
استمرارا لتزايد أعداد القتلى داخل السجون والمعتقلات في مصر، شيع أهالي بني سويف الثلاثاء 23 يونيو 2015 جنازة الشهيد “إسلام رجائي”، الطالب بكلية الصيدلة، والذي توفي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في أحد سجون محافظة بني سويف.
وبمشاركة آلاف المواطنين تم تشييع جنازة الطالب “إسلام”، أمس، وتم دفن الجثمان بمقابر الشيخ رفعت شرق النيل بالمحافظة.
وكان الدكتور إسلام رجائي، الطالب بالفرقة الثانية بكلية صيدلة بني سويف، قد أصيب بحروق بالغة؛ عقب انفجار قنبلة في 24 إبريل الماضي؛ إذ كان هو ورفاقه في مزرعة بالمحافظة مطاردين، فألقت عليهم قوات الأمن قنبلة، بعد ما فشلت في اعتقالهم، بحسب شهادات أهاليهم.
وتم حجز إسلام في مستشفى الجامعة ببني سويف، تحت حراسة مشددة من قوات الأمن، وتدهورت حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي حتى داخل المستشفى، إلى أن لقي ربه ظهر أمس الثلاثاء.
مقابر لا سجون
وكانت النيابة العامة قد كشفت، فى زيارة مفاجئة للسجون وأقسام الشرطة قامت بها فى أبريل الماضي، عن وجود مخالفات فى عدد من الأقسام؛ حيث رصدت زيادة هائلة فى أعداد المحتجزين، مع ضيق مساحة الحجز، وعدم وجود منافذ للتهوية.
وفي تقريره السنوي عن العام الأول من حكم “السيسي”، أكد مركز “النديم لتأهيل ضحايا التعذيب”- منظمة مجتمع مدني مصرية- أن إجمالي انتهاكات الشرطة ضد المواطنين في العام الأول للسيسي ضمت 289 حالة تعذيب، و272 حالة وفاة خارج إطار القانون.
كما كشف المركز عن رصده 119 حالة اختفاء قسري خلال عام السيسي الأول، و97 حالة إهمال طبي، و63 حالة إصابة نتيجة إطلاق نار في الشارع، و52 حالة تكدير جماعي، و27 حالة تعذيب جماعي، و27 حالة ضرب، و16 حالة اعتداء جنسي، و15 حالة اعتقال رهائن، و10 حالات إهمال طبي لإصابات نتجت عن التعذيب، و8 حالات تحرش جنسي، و7 حالات تنفيذ حكم إعدام، و3 حالات احتجاز أهالي أثناء زيارة السجون، وحالتي اعتقال ثم وفاة وادعاء مطاردة الأمن.
وبحسب التقرير، فإنه إلى جانب الشوارع والميادين التي قُتل فيها متظاهرون برصاص الشرطة والجيش، فقد شهدت كذلك كل من سجون طرة وأبو زعبل وبنها العمومي وبني سويف وعتاقة بالسويس والعريش ودمنهور والغربينات والمنصورة العمومي والمنيا شديد الحراسة وقنا العمومي وغيرها من السجون على مستوى الجمهورية حالات وفاة متعددة، نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب.
وأوضح التقرير أن السجون المصرية شهدت، خلال الشهر المنصرم فقط، 49 حالة تعذيب، و23 وفاة، و20 إهمال طبى، و19 حوادث اختفاء قسرى، و6 تكدير وتشريد جماعي، و6 حالات نُفذ فيهم حكم الإعدام، و3 اتخذوا رهائن؛ للضغط على أقاربهم لتسليم أنفسهم.
زنازين أشبه بيوم الحشر
وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا، الأحد الماضي، صورا من داخل قسم السيدة زينب الكائن بمحافظة القاهرة، ويظهر في الصور عدد من المحبوسين على ذمة قضايا عدة، وفي انتظار تحقيقات النيابة العامة.
وأظهرت الصور المحتجزين داخل زنزانة السجن في حالة تكدس وازدحام شديد، لدرجة أن أطلقت عليهم بعض المواقع الإخبارية المويدة للسلطة بأنها “سجون أشبه بيوم الحشر”.
كما وضح على المحبوسين مظاهر الإرهاق وسوء التهوية داخل مكان الاحتجاز، وذلك على العكس من تصريحات وزارة الداخلية بتوفير كافة سبل الرعاية للمحبوسين داخل أقسام الشرطة.
وانتقد تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” حال حقوق الإنسان فى مصر خلال العام الذى تولى فيه عبد الفتاح السيسى رئاسة مصر، عقب الانقلاب العسكرى الذى قاده فى يوليو 2013.
وأشارت المنظمة- في تقرير لها الشهر الجاري- إلى أن عدد المساجين زاد بأعداد كبيرة تتجاوز سعة السجون نفسها بنسبة 160%، كما زادت سعة أقسام الشرطة بنسبة 300% بجانب احتجاز الداخلية لبعض المعتقلين داخل منشآت عسكرية ومبان حكومية. الأمر الذي دعا المنظمة إلى إطلاق اسم “عام من انتهاكات السيسي” على العام المنصرم، منتقدة وقوف الغرب دائما بجانب السيسي رغم خروقاته المستمرة لحقوق الإنسان”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …