‫الرئيسية‬ عرب وعالم “أسطول الحرية 3” هل يكسر الحصار “المصري الصهيوني” على غزة؟
عرب وعالم - يونيو 22, 2015

“أسطول الحرية 3” هل يكسر الحصار “المصري الصهيوني” على غزة؟

يستعد “أسطول الحرية 3” للانطلاق لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، من جانب السلطات الإسرائيلية وعبد الفتاح السيسى فى مصر .

ومن المقرر أن يصل الأسطول إلى القطاع نهاية الشهر الجاري، في تحد واضح للحصار المشترك من جانب السلطات الصهيونية والمصرية في مصر، بعد عدة أعوام من هجوم قوات سلاح البحرية الصهيونية، بالرصاص الحي والغاز علي سفينة “مرمرة”- أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010- وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.

ويشارك في “أسطول الحرية 3” عدد من الفنانين والمثقفين والسياسيين والرياضيين من العالم، على رأسهم الرئيس التونسي السابق محمد منصف المرزوقي، والناشط الأسترالي روبرت مارتين، والبرلماني الأردني يحيى السعود، والراهبة الإسبانية تيريزا فوركادس، والناشط الكندي روبرت لوف لايس، ويضم نحو “ست” أو “سبع سفن”، محملّة بمساعدات طبية وإنسانية.

وقالت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة (العضو المؤسس لتحالف أسطول الحرية)، إن كافة المشاركين على متن أسطول الحرية الثالث خضعوا لتوجيهات وإرشادات للتعامل مع كافة الاحتمالات وأية تطورات من الممكن أن تحدث لهم خلال رحلتهم إلى غزة”.

ولم تقتصر المشاركة فقط على المتضامنين الأجانب، بل امتدت لمشاركة من داخل الكيان الصهيوني، حيث أعلن العضو العربي في الكنيست الصهيوني، باسل غطاس، نيّته الانضمام لأسطول الحرية 3، وقال غطاس، في رسالة بعث بها إلى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وأخرى لوزير الدفاع موشيه يعالون: “عليكم الإيعاز لقوات الأمن الإسرائيلي بعدم اعتراض أسطول الحرية، إذ من شأن عملية كهذه أن تضع إسرائيل في موقف حرج من الناحية الدولية”، مضيفا “لا أخشى الانعكاسات التي قد تترتب عن مشاركتي في القافلة البحرية”.

وتابع غطاس، “بعد وقت قصير، سيبحر أسطول الحرية من أثينا باتجاه غزّة، سأكون هناك، بمشاركة ألف ناشط، بينهم العشرات من البرلمانيين والمسئولين من كل أصقاع الأرض”، مشيرا الي أن هدف الأسطول تسليط الضوء العالمي على قضية 1.8 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف أشبه بالسجن، وبشروط حياتيّة قاسية، نتيجة للحصار البحري والبري الذي تفرضه إسرائيل.

من جانبه توقع البرلماني المغربي، المقرئ الإدريسي أبو زيد، المشارك في أسطول “الحرية 3” لكسر الحصار عن غزة، منع إسرائيل دخول الأسطول الذي من المرتقب انطلاقه خلال الأيام المقبلة من أثينا، وقال الإدريسي- في مقطع فيديو بثه الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب على الإنترنت، بعنوان “وصايا أبو زيد قبل المشاركة في أسطول الحرية”: “لا شك أن إسرائيل لن تقبل بدخول هذه السفينة، وستعترضها عسكريًا، وستثير الدنيا سياسيًا”، مضيفا “إن أسرنا أو قتلنا (الجيش الإسرائيلي) نسألكم الدعاء لنا بالقبول”.

وتابع “نسأل الله أن تسمعوا أخبارًا طيبة عنا، وليس الخبر الطيب أن ننجو فنعود، ولكن الطيب أن ندخل إلى غزة، وأن نكسر الحصار الظالم على ميلوني مسلم، وأن يصبح بعد ذلك هذا الفتح الرمزي طريقًا إلى فتوحات، بحيث يأتي غيرنا ويدخلها”، مشيرا إلى أنهم اضطروا لشراء سفينة صغيرة، تحمل 60 شخصًا من بلدان مختلفة، وذلك بعد فشلهم في تأجير سفينة كبيرة.

من جانبه رحب إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بالسفن البحرية القادمة لكسر الحصار عن غزة، وقال هنية: نرحب بأسطول الحرية (3)، القادم من أوروبا إلى قطاع غزة، ونوجه التحية للمتضامنين الدوليين، وعلى رأسهم تحالف أسطول الحرية واللجنة الدولية لرفع الحصار، وكل أحرار العالم”.

وطالبت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية لأسطول الحرية الثالث، وحذر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش “إسرائيل” من المساس بهذا الأسطول، داعيا إلى السماح لسفنه أن تصل إلى غزة بسلام، وقال: “نقف اليوم في ميناء غزة التاريخي، وكان من أسبق الموانئ في تاريخ البشرية، ونحن ننتظر أسطول الحرية الثالث نأمل لهذه القوافل أن تصل لهذا الميناء بسلام؛ لتعطي شارة البدء لإنهاء الحصار وبدء مرحلة جديدة من الاتصال بالعالم الخارجي”.

وأشار البطش إلى أن سفن أسطول الحرية أهدافها إنسانية وتضم عددا من أحرار العالم والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، وعلى رأسهم الرئيس التونسي منصف المرزوقي، لافتا إلى أن المجتمع الدولي يدرك خطورة استمرار حصار غزة، ودعا الاحتلال الإسرائيلي إلى أن يدرك مخاطر تعرضه لهذه السفن الأمر الذي سيعرض كافة الجهود التي بذلت سابقا من أجل التهدئة إلى الخطر.

وأضاف “نرحب بهذه القوافل ونشكر منظميها وكل جهد بذل من أجل أن تأتي إلى غزة”، متسائلاً: لماذا لا يُفعل ميناء غزة، كل الدول حينما احتلت لم تلغ مطاراتها وموانئها؟ لماذا تحرم غزة من مينائها التاريخي؟”، مطالبا بإعادة تشغيل الميناء وتشغيل مطار الرئيس ياسر عرفات حتى لا تبقى غزة معزولة عن العالم الخارجي، وأكد أحقية غزة أن تتصل بالعالم الخارجي، مشيرا إلى أن القوى الوطنية والفلسطينية تقف اليوم موقفا موحدا ومشتركا لكسر الحصار وفتح المعابر وإعادة الإعمار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …