“تسميم الوجبات” ..أحدث وسائل “تطفيش المعتكفين”
أثارت تصريحات محمد عبد الرازق، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف المصرية بشأن ورود معلومات لدى الوزارة بمحاولة تسميم المعتكفين فى شهر رمضان الكريم عن طريق طعام السحور والإفطار، موجة من الجدل الواسع عبر صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر”.
واعتبر نشطاء ومراقبون أن حديث وزراة الأوقاف عن امتلاكها معلومات تفيد بأن متطرفين سيحاولون “تسميم” طعام المعتكفين، ليست سوى محاولة مكشوفة من الوزارة لتطفيش المعتكفين بشكل غير مباشر، خاصة وأن الوزارة تفرض وللمرة الأولى قيودا غير مسبوقة على المصلين والمعتكفين فى شهر رمضان هذا العام.
وكان محمد عبد الرازق، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، قد كشف فى تصريحات صحفية عن تعميم منشور بحظر دخول الأطعمة إلى جميع المساجد، أثناء الاعتكاف، إلا من خلال شخص معين ومطعم بعينه معروف سلفا لدى المصلين، ومسجل لدى الأوقاف؛ لأن الوزارة لديها معلومات أمنية تفيد بمحاولة المتطرفين تسميم المعتكفين والمصلين لإحداث بلبلة وأزمة سياسية، وذلك بحسب قوله.
ولفت رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف إلى أنه لن يُسمح باعتكاف غير أهالى المنطقة المعروفين لدى رواد المسجد والإمام، والتنبيه على الإمام بعدم السماح لمعتكف قادم على سبيل المثال من الفيوم للاعتكاف فى القاهرة، والإبلاغ عنه فورا.
وأشار إلى أن مديريات الأوقاف سوف تتسلم صورة من بطاقة المعتكف، مع إعداد سجل مخصص لكل مسجد بهذه البطاقات والأسماء، بالإضافة للشروط المعلنة سلفا للاعتكاف، على رأسها ذكر عدد المعتكفين فى المسجد أو الزاوية، وانتماء المعتكفين للمنطقة المحيطة بالمسجد جغرافيا، وأن يكونوا معروفين لإدارة المسجد، وأن تكون إدارة الأوقاف التى يتبعها المسجد مسئولة عن إدارة شئون الاعتكاف.
وكان تقرير لموقع «ميدل إيست آي» البريطانى قد أكد أن التضييقات التى تفرضها السلطات المصرية على المساجد مع اقتراب شهر رمضان، بلغت حد تحديد المساجد التى ستتم فيها إقامة صلاة التراويح أو تلاوة القرآن، وأنه سيتم غلق ومنع باقى المساجد فى مصر بدعوى منع جماعة الاخوان وحتى السلفيين من حزب “النور” المناصر لنظام «السيسي» من استغلالها فى الترويج لأنفسهم.
وقال الموقع فى تقرير نشره 11 يونيو الجاري، بعنوان: «مصر تقيد أنشطة المساجد فى رمضان» أن «السلطات المصرية تفرض قواعد صارمة على المساجد فى أنحاء البلاد قبيل حلول شهر رمضان، من خلال زيادة درجة الرقابة على الشيوخ والمساجد».
وأشار التقرير إلى أن الحكومة المصرية تقوم بشكل مستمر بإخضاع آلاف المساجد تحت قيود صارمة، ويناقش الإعلام المصرى بشكل دائم ما يسميه «مشكلة السموم التى يبثها الشيوخ»، وأن وزارة الأوقاف أحكمت قبضتها العام الماضي، على مساجد عديدة يديرها الإخوان، واستبدلوا أئمة تلك المساجد بآخرين من الأزهر والأوقاف.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …