حصاد ليلة الاحتجاج على “سنة أولى سيسي”

“سنتك سودا وعيشة خراب.. طبعا ماهو حاكمنا غراب”، بهذا الهتاف وغيره من عشرات الهتافات أحيا رافضوا الانقلاب العسكري ذكرى مرور عام على تولي عبد الفتاح السيسي السلطة في مصر، من خلال تنظيمهم لنحو 25 مظاهرة في عدد من محافظات الجمهورية المختلفة، وذلك بالرغم من الانتشار الأمني المكثف واستمرار قمع المتظاهرين منذ قرابة العامين.

فإلى جانب التظاهرات الحاشدة، شهدت بعض محافظات الجمهورية إشعال نيران في بعض أقسام الشرطة وتفجيرات بمناطق متفرقة، حيث أعلنت مصادر أمنية أن مجهولين قاموا بإشعال النيران بقسم شرطة المطرية القديم شمالي القاهرة، وذلك عقب قيام قوات الشرطة بفض مسيرة حاشدة لمتظاهرين رافضين للانقلاب العسكري بمنطقة المطرية.

وأكدت المصادر أن القسم الذي تم إشعال النيران به خالٍ من الحراسة؛ لأنه قديم ومهجور، بحسب المصادر.

كما قام غاضبون بقطع طريق “كورنيش المعادي”، مساء أمس، اعتراضا على تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية في عام السيسي الأول.

ونقلت صفحات- عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك- أن مجهولين بمحافظة “أسوان” استهدفوا، مساء أمس، مبنى الأمن الوطني بالمحافظة بقنبلة شديدة الانفجار، دون وقوع إصابات”، كما سمع دوي انفجار شديد بالقرب من مجلس أبو كبير بمحافظة الشرقية، لم تعرف نتائجه حتى الآن.

30 فعالية في 12 محافظة

وبحسب شهود، عيان فإن نحو 12 محافظة على مستوى الجمهورية قد شهدت قرابة الـ30 فعالية، عشية ذكرى مرور عام السيسي الأول في السلطة مساء أمس، حيث خرجت المظاهرات من محافظات القاهرة والجيزة والمنوفية والأقصر وبني سويف والفيوم والمنيا والبحيرة والدقهلية والغربية والقليوبية .

وإلى جانب شارات رابعة العدوية وصور الشهداء والمعتقلين، رفع رافضو الانقلاب خلال مظاهراتهم، أمس، لافتات تندد بالسجون وأحكام الإعدامات الصادرة بحق رافضي الانقلاب، وأخرى تندد بقمع الداخلية وقتلها لمئات المواطنين في عمليات تصفية خارج إطار القانون، وتردي الأوضاع الاقتصادي وغلاء الأسعار وتفشي البطالة، وذلك بحسب المتظاهرين.

ففي محافظة القاهرة، نظم رافضو الانقلاب بمنطقة المعادي مسيرة حاشدة جابت الشوراع للتنديد بعام السيسي الأول في السلطة، مطالبين برحيله ومحاكمته على كافة الجرائم التي ارتكبت بحق المصريين منذ الانقلاب العسكري وحتى اليوم، وذلك بحسب قولهم.

وفي نفس السياق خرجت مظاهرات مشابهة في عدد من محافظات الجمهورية تحت شعار “مظاهرات الغضب فى ذكري تنصيب الانقلابي لرئاسة الدم”، حيث ندد المشاركون في المظاهرات بغلاء الأسعار، وتدني المستوى الخدمي، وتراجع الأوضاع المعيشية، ورفع الدعم، وأحكام الإعدامات والسجون الصادرة بحق الرئيس مرسي ورافضو الانقلاب.

الإسكندرية تنتفض

وفي محافظة الإسكندرية انطلقت، مساء أمس، 10 مسيرات ليلية فى مختلف أحياء المحافظة تحت شعار “سنتك سوداء”؛ تنديدًا بما وصلت إليه البلاد من أوضاع، وفشل السيسي في إدارة البلاد وانهيار الاقتصاد وازدياد البطالة وسوء الأوضاع المعيشية وزيادة الأسعار.

وخرجت التظاهرات من مناطق الورديان والعجمي والعامرية “غرب”، والعوايد وأبو سليمان والسيوف والعصافرة “شرق”، ومحرم بك والحضرة “وسط”، وسط هتافات مناهضة للجيش والشرطة والقضاء.

وأكد المتظاهرون خلال مسيراتهم استكمال مسيراتهم اليومية حتى سقوط السيسي، معتبرين أن ما حققة السيسي للبلاد هو الفشل والدخول فى نفق مظلم فعلى مدار عام ما رأت مصر إلا الخراب، على حد قولهم.

كما دون المتظاهرون على حوائط الإسكندرية فى مختلف الأحياء عددًا من العبارات وشعارات سنتك سوداء منها “الأسعار غليت ياسيسي” ،”السيسي جاب الخراب” يسقط يسقط حكم العسكر”، “يسقط كل كلاب العسكر”.

دعوات للتظاهر الجمعة القادمة

من جانبه وجه محمد منتصر، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، التحية إلى رافضي الانقلاب العسكري الذين خرجوا في مظاهرت حاشدة بعدد من محافظات الجمهورية، مساء أمس الإثنين، للتنديد بما وصفوه بجرائم الانقلاب العسكري في ذكرى مرور العام الأول على حكم السيسي.

ودعا المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين جميع من وصفهم بـ “ثوار مصر” للتظاهر الحاشد يوم الجمعة القادم، وجعله يوما مشهودًا للثورة والثوار، بالخروج من كل المساجد إلى
الشوارع والميادين، وذلك في ذكرى مرور عام على حكم السيسي.

كما دعا من وصفهم بالأحرار في خارج مصر للخروج مع إخوانهم في عواصم الدول لمحاصرة السفاح في الخارج، ليكون يومًا ثورياً قوياً على الظلم والظالمين، وذلك بحسب قوله.

وشدد منتصر على أن “مصر تعيش حالة من الخراب في كافة المجالات بعد عام من تنصيب الانقلابي الخائن عبد الفتاح السيسي على كرسي سرقه واغتصبه من أول رئيس مدني منتخب.. كرسي هو أكبر منه ومن قدراته ومن حجم هذا الفاشل”.