‫الرئيسية‬ عرب وعالم متعصبون يمينيون يهاجمون مسجدا في أمريكا.. والحكومة تصف الأمر بحرية التعبير!
عرب وعالم - يونيو 1, 2015

متعصبون يمينيون يهاجمون مسجدا في أمريكا.. والحكومة تصف الأمر بحرية التعبير!

دائمًا ما تصدر لنا أمريكا فكرة كونها ملكة حرية التعبير في العالم، دولة العدالة والحقوق الإنسانية، على الرغم من أن ما يحدث على أرض الواقع مختلف تمامًا، العنصرية التي تسيطر على كل شيء، تنظر دومًا للأقليات نظرة مضطهدة.. ليس للأمريكيين من أصل إفريقي فقط، لكن للنساء، للمسلمين، للآسيويين وحتى لليهود، نزعة الرجل الأبيض للسيطرة لا تزال موجودة في جينات الأمريكيين فيما يبدو، هم يؤمنون بحرية التعبير من جهتهم فقط، لكن إن انقلب الأمر عليهم، اتهموا الجميع بالإرهاب والمعاداة.

اليمين الأمريكي بالذات متطرف بشدة، يبدو أقرب للمتطرفين الدينيين في العالم العربي إن لم يكن أسوأ؛ لذا كان الصدام حتميًا بعد تصاعد بعض العمليات الإرهابية في أمريكا، كان آخرها هجوم رجلين مسلحين على معرض حول الرسوم المسيئة للنبي خارج دالاس أوائل مايو الماضي، وكان أن قتلتهم الشرطة فورًا دون أن يتسببوا في أي خسائر.

وعلى أساس هذه الحادثة، قام 250 يمينيًا مدججًا بالسلاح، بمباغتة مسجد في فينيكس، أريزونا، يوم الجمعة للتظاهر ضد ما وصفوه بالمجتمع المسلم الذي يعزز المتطرفين وعملياتهم الإرهابية في أمريكا.

البعض وصف مسيرتهم هذه بحقهم في حرية التعبير!، لكن الكثير من النشطاء الأمريكيين أعربوا عن امتعاضهم وغضبهم من الأمر على تويتر، في هاشتاق NotMyAmerica#، الذي انتقد ازدواجية المعايير الواضحة في اللعبة: البيض المتظاهرون يحملون أسلحة KAK-47S، فتتعامل معهم الشرطة برفق كالأطفال، بينما يقتل ويضرب ويداس بالأحذية أي ملون يطالب بحقه في مسيرة سلمية في باقي الولايات. كما يتعرض المجتمع المسلم كله للعنصرية بسبب تصرفات بعض المتطرفين.

داوود وليد، أمريكي من أصول عربية ذكّر الجميع بأن هذه العصابة المسلحة خارج المسجد لا تختلف كثيرًا عن الغوغاء البيض الذين اعتادوا ترهيب الزنوج في الستينيات.

سابينا خان، أعربت عن قلقها عندما تتعرض حقوقها الدستورية للتلاعب لحماية أشخاص يعملون على تهديدها وتخويفها، وهي اليوم لم تعد تشعر بالأمان والحماية في بلدها.

ذا كيو، كتبت: “تهديد مجتمع سلمي كامل بسبب تصرفات بعض الأفراد المتطرفين شيء همجي وغير حضاري، وبالتأكيد ليس أمريكيًا”.

ليندا سرسور، أوضحت بأنها أمريكية لكنها لا تملك هذه النزعة العنصرية عميقة الجذور والشعور بالتفوق الذي يميز البيض، هذا التعصب الأعمى موجود في أمريكا لكن ليس أمريكا الخاصة بها.

برهام ريسنك، نشر صورة للمتعصبين وهم يمزقون القرآن في المظاهرة.

جون شيهان، سخر من الأمر حيث بدت الصورة وكأن المتعصبين انتقلوا بالمكان في تحدٍ جغرافي، فبدوا أقرب لداعش وهي تحاصر مسجدًا في الموصل.

دين عُبيد الله، كتب: “في بلدي أمريكا يتم التعامل مع جميع الأجناس والأعراق والأديان على قدم المساواة. أما هذا التعصب ضد المسلمين والعنصرية فليس بأمريكا”.

بيل مادين، كتب: دائمًا ما يكون أكثرالناس جهلًا، حقدًا، وتعصبًا، هم الذين يلوحون بالأعلام، والرموز الدينية ويسمون أنفسهم وطنيين”.

“ماو” اتهم فوكس نيوز التي تغطي الحدث وتدافع عن المتظاهرين بأنها مركز الكراهية، “إنها تعمل لصالح الجهل، والعنصرية والتعصب”.

البعض أطلق على هؤلاء المتظاهرين لقب النازيين الجدد مع أعلام الولايات المتحدة.

عائشة دايا، كتبت ساخرة: “مسلحون سود في فيرغسون أو بالتيمور= البلطجة. مسلحون بيض في ولاية أريزونا= دعاة لحرية التعبير”.

مقاطع الفيديو أظهرت هجوم المتظاهرين اليمينيين على المسجد وسب المسلمين دون أي تدخل من الشرطة:

دانيال بروفت، مثال لليميني المتعصب كتب: “جميع المسلمين لديهم هدف واحد وهو السيطرة على العالم باستخدام القوة، يجب أن نوقفهم قبل أن يسيطروا على أمريكا”.

ويليام جيمس، كتب: “كيف يمكن اتهام طفل يحمل لعبة على شكل مسدس بإثارة الذعر بينما يترك هؤلاء النازيون الجدد بدعوى حرية التعبير؟”.

نهاد عوض، المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، كتب: “المتظاهرون استخدموا رسمًا مستوحى من علامة النازية الشهيرة “الصليب المعقوف” ليكون رمزًا لمظاهرتهم خارج المسجد”.

أليسون بلبيري، كتبت: “أنا لست مسلمة لكني أدعم حقوق المسلمين في أداء فروضهم وحقوقهم في العيش بدون خوف، العنصرية ليست أمريكا”.

جوي كاترون، نشر صورة متداولة ليميني أمريكي مقنع على غرار المتطرفين المسلمين، يقف أمام علم أمريكا ممسكًا بالمدفع الرشاش مهددًا المسلمين بدعوى الدفاع عن وطنه من إرهابهم، لكنه تساءل: ماذا يعني المفتاح في يده اليمنى؟

يوسف ليبان، كتب: “منطق المتعصب: المسلم عنيف، لكن تهديده للنساء والأطفال بالأسلحة الثقيلة فهو حق وحرية تعبير!”.

الكاتبة سمر دهمش المقيمة في أمريكا، نشرت صورة للإعلاميين والسياسيين المتعصبين الداعين للعنصرية، مطالبة بوجوب توقيفهم.

ريتشيل ماكنيل، كتبت: “أنا مسيحية إنجيلية وأعتقد أن تخويف المسلمين خارج مسجدهم أمر خاطئ”.

عمران صديقي، نشر تغريدة لشخص يحرض المتعصبين على جلب الذهيرة مغلفة في دهن الخنزير لمهاجمة الجامع، متسائلًا: كيف يكون التحريض على العنف مجرد حرية تعبير في رأي الحكومة؟

إيريك ورد، عبر عن استيائه مما حدث، مؤكدًا بأن على الإنسانية أن تغضب لهذا الموقف وليس المسلمون فقط.

ويندي، كتبت: “في البلد التي نحتفي بها بالحريات، لا يجب على المسلمين العيش في خوف من أداء فروضهم الدينية بسبب التهديد”.

جوردان ديناري، كتبت: “لست مسلمة، لكني أعلم أن الإسلام دين عطف ورحمة وليس دين عنف”.

الصحفي بول راشينبوش، طالب المسيحيين واليهود، وحتى الملحدين بالتضامن ضد ما حدث للمسلمين في هذا الجامع في أريزونا.

باسم مصري، نشر بيان منظمي الهجوم على المسجد والذي بدا وكأنه بيان من هتلر!

—————————-

 نقلا عن موقع : التقرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …