هل تعوض “رحلة الفنانين” زيادة معارضي السيسي؟

أثار اصطحاب عبدالفتاح السيسي وفدًا فنيًا خلال زيارته إلى ألمانيا، والتي تبدأ غدًا الثلاثاء، سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكدوا أن السيسي يلجأ للاستعانة بمؤيديه من الفنانين في ظل تراجع الظهير السياسي له بعد تأجيل الانتخابات البرلمانية أكثر من مرة، وتعثر الإصلاح السياسي في مصر؛ الأمر الذي أدى إلى أن فضل الكثير من السياسيين مغادرة معسكر السيسي وعدم التحمس له حتى لو لم ينتقل إلى معسكر معارض، مثل المحلل السياسي وحيد عبد المجيد، فضلاً عن السياسيين والشخصيات الشهيرة التي كانت من دعائم نظام 30 يونيو وأصبحت تعارض السيسي بشكل علني، مثل باسم يوسف وعلاء الأسواني وبلال فضل.

وكان الفنان سامح الصريطي، وكيل نقابة المهن التمثيلية، قد أكد أن الرئاسة دعت 20 فنانًا ضمن الوفد الشعبي الذي يرافق السيسي خلال زيارته لـ”المانيا”، مشيرًا إلى أن القائمة تضم: إلهام شاهين ويسرا وهالة صدقي والمخرج خالد يوسف وأحمد بدير ومحمد الصاوي وداليا البحيري وعزت العلايلي وأشرف عبدالغفور وخالد سليم وهشام عباس ومدحت صالح ولقاء الخميسي وإيهاب توفيق وأيمن عزب ولبلبة وماجد المصري وممدوح عبد العليم ومحمد كريم.

ولم تكن هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها عدد من الفنانين ضمن وفد شعبي بعد الانقلاب العسكري؛ حيث قام عدد من الفنانين والمطربين بينهم هاني رمزي والهام شاهين ويسرا والمخرج خالد يوسف ومدحت صالح ورامي صبري وعمرو مصطفى وشذا وهالة صدقي، بزيارة دولة الإمارات العربية لتقديم الشكر لها لدعمها للانقلاب العسكري.

 انصراف السياسيين

تأتي استعانة السيسي بالفنانين في الوقت الذي يواجه فيه نظامه معارضة شديدة مع اقتراب عامه الأول من الانتهاء، كما يجد حرجًا بين أشد المؤيدين له؛ بسبب عدم الانتهاء من تحقيق وعود خارطة الطريق التى أعلنها فى بيان 3 يوليو 2013، الذي أطاح فيه بأول رئيس مدني منتخب ودستور 2012، والتي أبرزها تأجيل الانتخابات البرلمانية لأكثر من عام و10 أشهر.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية خلال مدة لا تقل عن ثلاثين يومًا ولا تجاوز التسعين يومًا من تاريخ العمل بـ”دستور 2014″، وذلك أقرته السلطات الحالية في يناير 2014، وذلك بحسب الإعلان الدستوري الذي أصدره المستشار عدلي منصور في 8 يوليو 2013.

 من يدفع الفاتورة؟

 تساءل مراقبون عن من يدفع فاتورة سفر الفنانين إلى ألمانيا؟ وما الفائدة التي ستعود على مصر من سفرهم؟ مؤكدين أن السيسي ينفق ببذخ على من لا يستحقون، في الوقت الذي يواجه احتياجات الشعب بـ”مفيش” و”مش قادر أديك” و”هتاكلوا مصر يعني”، والتي دأب على ذكرها خلال خطاباته وتصريحاته للشعب المصري، مؤكدًا أن الوضع الاقتصادي لا يحتمل أن يعيش المواطن المصري حياة كريمة.

واتخذ السيسي وحكومة إبراهيم محلب السياسات الداعمة لهذه الكلمات، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر التي وصلت إلى ٢٦,٣% من إجمالى عدد السكان خلال عام 2013، وذلك بحسب آخر إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.

كما شهد العام المنصرم موجة من الغلاء هي الأعنف من نوعها على الإطلاق منذ عدة سنوات؛ وذلك نتيجة عدة قرارات اتخذتها الحكومة، والتي عززت من ارتفاع موجة الغلاء بشكل جنوني، بعدما اتخذ قرارًا برفع الدعم عن المواد البترولية؛ بحجة ترشيد الدعم وإيصاله لمستحقيه، وهو الأمر الذي انعكس بالغلاء على جميع نواحي الحياة في مصر.

الفرق بين مرسي والسيسي

ومن ناحية أخرى، قارن نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي بين زيارة السيسي لـ”ألمانيا” وزيارة الرئيس محمد مرسي لـ”الصين”، والتي اصطحب خلالها وفدًا كبيرًا من رجال الأعمال المصريين يضم 75 رجل أعمال، في شهر أغسطس 2012، وذلك بهدف تحقيق التعاون المشترك بين البلدين على الصعيد الاقتصادي، وهو ما تحقق بالفعل، حيث تم عقد عدة لقاءات مع شركات صينية كبرى فى مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المتكاملة والبنية الأساسية والمصانع الغذائية والزراعية، تم على إثرها إعداد العقد النهائى ويتضمن إقامة 150 مصنعًا صينيًا في مساحة 6 كيلو مترات.

 وتحمل رجال الأعمال تكاليف رحلة سفرهم، ولم تتحمل الدولة شيئا، حيث سافروا على متن رحلة خاصة لشركة مصر للطيران وليس مصاحبًا للرئيس على طائرته، وذلك بحسب تصريحات حسن مالك رئيس جمعية “ابدأ” ومنسق لجنة التواصل بين مؤسسة الرئاسة ورجال الأعمال في ذلك الوقت.

دانتيلا يا سيسي

ودشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج “دانتيلا يا سيسي”، والذي حقق انتشارًا كبيرًا على موقع التدوينات المصغرة “تويتر”، وذلك في إشارة إلى فيلم “دانتيلا”، الذي جمع بين يسرا وإلهام شاهين، وأخرجته المخرجة المثيرة للجدل “إيناس الدغيدي”.

 وعلقت سحر(حره_بهتافي) على مرافقة إلهام شاهين ويسرا لـ”السيسي”، حيث قالت:” السيسي يشتري الموقف الألماني بصفقة سيمنز، كما اشتري الموقف الفرنسي بصفقة طائرات الرافال..وكله علي حساب الشعب المصري”.

 وقال عمرو عبد الهادي، عضو جبهة الضمير الوطني:” السيسي واخد معاه الممثلات يسرا و الهام شاهين الي ماتوا من 50 سنة و نسي صبري نخنوخ”.

 وعبر فرج افندي نصار عن دهشته من الأمر، قائلا:” اي رئيس دولة نامية وهو مسافر بلد متقدم زي ألمانيا هياخد معاه علماء أو طلاب علم يتعلموا مش ياخد معاه فنانات وراقصات”.

 وأجابته يارا:” طالما العلماء ودكاترة الجامعات فى المعتقلات يبقا مش فاضل غير الراقصات هما اللى يطلعوا يمثلوا البلد وبكرة تشوفوا مااااسر “.

 وقال HalaMahmoud89: “ياجماعة هو رايح الزيارة اصلا والالمان كانوا رافضينها فقال اخد يسرا تهدى من هنا والهام تطري من هنا والحال يمشى وكذا يعني”.

“.

وعلق esTeva_1 قائلا: “نسي ياخد معاه فخر الإنتاج الحربي كان يذل الألمان بالحلل والبوتجازات والمكرونة والصلصة”.

 وأضاف صاحب حساب عسكر فاشلون:” قالك يسرا و الهام نصحوا الشيتلاند ياخد نبيل الحلفاوي معاهم المانيا عشان لو حب يخلص في صفقات عسلية الماني لسلاح الذخيرة”

وتساءلت هوبا:” واخدهم معاك ليه يا سيسي وﻻ هما اللي هيحموك من اﻻشرار”.

 وسخر madabaz قائلا: “واخد الهام شاهين ويسرا… طب الشعب يقضي الفترة دي ازاي من غيرهم”.

 وكتب Ahmed A.monem قائلا:” الزيارة دي للكبار فقط +18″.

 وقال almostafa :” ما قدمت مصر ملف تنظيم كأس العالم اخد حاملى الملف يسرا معاهم والملف المصرى اخد صفر zero فهى فأل سىء على مصر”، وتساءل بحبك يا مصر:” أنا بسأل السيساوية هو ليه السيسى بياخد الراقصات والفنانات معاه المانيا .. ليه مياخدش امهات شهداء جنودنا فى سيناء ؟!!!

 وباستهزاء قال E S L A M ツ:” السيسي كالعادة قتل الفرحة في قلب كل من خدم مصر ،، ساب نادية الجندي بعد كل اللى عملته مع الموساد وخد يسرا والهام شاهين”، وفي نفس السياق، قال AbuMo3az:” السيدة اللامؤاخذه الفاضلة نادية الجندى هى اكتر واحدة اتحط عليها من الأعداء وكله فــ سبيل مصر, نادية اولى من يسرا يا سيسى”.